بداية حكايتي
بسم الله الرحمن الرحيم
،والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين ،سيدنا وحبيبنا المبعوث رحمة للعالمين.....
أما بعد لا أود والله أن اطيل، كل ما أرجو من الله سبحانه وتعالى أن يتولاني برعايته وحفظه الذين من دونهما لا أملك من
الأمر شيئاً.....
اللهم إهدني فيمن هديت ....وثبتني ،وأجعلني من التائبين المقبولين،........
إخوتي في الله ،وأنا أكتب هذه السطور ،يملكني إحساس من الدهشة والرهبة والخوف و الأمل أتمنى والله لو يشعر به
كل مسلم ، فلربما عرف روعة من يمتلك الدنيا بعد إنجلاء الغشاوة إن شاء الله ، .....الحمد لله على نعمة الإسلام التي لا
تضاهيها نعمة....
لم أكن أستشعر لذة هذه النعمة وأضلني شيطاني ونفسي الأمارة بالسؤ، فصرت من هم إلى هم...
مما زاد يأسي أنني ذقت حلاوة العبادة لشهور ولكن للأسف لم أعمل على ما يقويها، فرجعت في ظلمات أشد وأشد....
وسبحان الله.....سبحان الله ....سبحان الله
تصورو سبب صحوتى-التي أتمنى من الله أن تكون حقيقية ودائمة- هي معصية قمت بها مع صديق.....هداه الله...وغفر
لي وإياه ولنا جميعاً...
من شدة مللي وكفري بنعم الله وبسبب إنكسار الذات واليأس الذي ليس من صفات مسلم ، بل هو من صفات غير
المسلمين والذين للأسف نتأثر بهم بوعي أو بلاوعي ،عبر الفضائيات وغيرها، فتغسل عقولنا وقلوبنا من صفات المسلم
والعياذ بالله ...
عموماً
تصوروا يأتي هذا الصديق في خلوة ، ويستأذنني في ماذا؟
في أن يعد مخذر الحشيش ويعبئ به سيجارته....والعياذ بالله ، فوافقت!
وسوس الشيطان لي ووسوس، لم لا تجرب، خاصة وأني جربت من قبل ، وأنني كنت أدخن سجائر عادية....
غرني الشيطان حتى وافقت ....
تصوروا نحرج أنا وهو، والله سبحانه يرانا ،نتخفى من الناس ،ونجهل أن الله مطلع علينا....غفرانه!
تصوروا قام هو بالدخين أولاً...(أصلحه الله وهداه يحسب أنه يقدم لي معروفاً لآنني كنت دائم الشكوى له ،لا لله فانظر
يأخي بماذا جائني !)،ثم دخنت ومن بعده على تردد، وكنا واقفين بجانب المسجد...سبحان الله....
ندمت ...ندمت وأخذتني الرهبة وطلبت منه أن يعيدني للبيت.....
أخذه الخوف فقادني من يدي إلى..المسجد...سبحان الله ...لأغسل وجهي قبل أن أرجع للبيت...
وعندما رجعت للبيت خشيت والله ان أموت وأنا ....(محشش)....فتوضأت وصليت ...وفي يقيين أن صلاتي لا تقبل لأني
سكران
ووالله لم أدري كيف صبح علي الصبح ،وذهبت لعمل منكراً نفسي ومحتقراً ذاتي ....عشت الخوف من ان أجن،غلبتني
الوساوس، لكن الله لحكمة منه يسر لي السبيل إلى المسجد،حتى ألتقيت بصديق ملتزم ،أثق به وحكيت له ...فنصحني
بالقرآن والدعاء والصيام،فجزاه اله حير الجزاء...
إطمئن قلبي نوعا ما....اليوم بعد إثني عشر يوما بالضبط من الحادث الذي صدمني بالفعل بدات أستعيد عافيتي برحمة
من الله ومنة ، أحمد الله ألف مرة أنني مسلم....وأدعوه ان يعينني على التوبة وييسر لي أمري ..وأسألكم إخوتي من
صالح الدعاء....لييسر لي الله أموراً أريد أن أقوم بها.....
كلمة لإخوتي: يا من عرفتم اليأس ، ووساوس الشيطان ـ وأسرتكم ملذات الدنيا الفانية، نعم ليس من السهل الفكاك من
أسر الذنوب ،لكن لنا رب رحيم فلندعوه، وتذكر أخي وأنت في دركات همومك، أن هذه الهموم الدنوية لا تساوي شيئاً أما
عذاب وسخط الله ،نعوذ به من غضبه.....
اللهم إنا تعوذ بك من غضبك والنار ، ونسألك رضاك والجنة...
أتمنى ان أعيش كمسلم حقيقي وأموت كمسلم
وأعلم ان لله الأمر من قبل ومن بعد...
أسأل الله العظيم ،رب العرش العظيم أن تكون هذه بداية هدايتي.....
------------
للفايدة