14-10-2013, 06:49 PM
|
#4270
|
كبار الشخصيات
|
رد: كلمات مـــــــن القلــــب الــى القلـــــــب
هُــــــــــوَ المَـــــــوت ..!
-------------
-----

----
هُوَ المَوتُ ما منهُ ملاذٌوَمهربُ
متى حُطَّ ذا عن نَعشهِ ذاكَيَركبُ
-
نُشاهدُ ذا عَينَ اليَقينَحَقيقَةً
عَلَيهِ مضى طِفلٌ وَكهلٌوَأَشيَبُ
-
وَلكن عَلى الرانِ القُلوبُكَأَنَّنا
بِما قد عَلمناهُ يَقيناًتُكذِّبُ
-
نُؤَمِّلُ آمالاً وَنرجونِتاجَها
وَعلَّ الرَدى مِمّا نُرَجّيهِأَقرَبُ
-
وَنَبني القصورَ المُشمخِرّاتِفي الهَوى
وَفي عِلمِنا أَنّا نَموتُوَتَخرَبُ
-
وَنَسعى لِجَمعِ المالِ حِلّاًوَمَأثَماً
وَبِالرَغمِ يَحويهِ البعيدُوَأَقرَبُ
-
نُحاسَبُ عنهُ داخِلاً ثمَّخارجاً
وَفيمَ صَرَفناهُ وَمن أَينَيُكسَبُ
-
وَيَسعدُ فيه وارِثٌمُتَعَفِّفٌ
تَقِيٌّ وَيَشقى فيه آخرُيَلعَبُ
-
وَأَوَّلُ ما تَبدو نَدامةُمُسرِفٍ
إِذا اِشتَدَّ فيهِ الكَربُوَالروحُ تُجذَبُ
-
وَيُشفِقُ من وَضعِ الكتابِوَيَمتَني
لَو ان رُدَّ لِلدّنيا وَهَيهاتمَطلَبُ
-
وَيشهدُ مِنّا كلُّ عُضوٍبِفِعلهِ
وَليسَ عَلى الجَبّارِ يَخفىالمُغَيَّبُ
-
إِذا قيلَ أَنتُم قد عَلِمتُمفَما الذي
عَمِلتُم وَكلٌّ في الكِتابِمُرَتَّبُ
-
وَماذا كَسَبتُم في شَبابٍوَصِحَّةٍ
وَفي عُمرٍ أَنفاسُكُم فيهتُحسَبُ
-
فَيا لَيتَ شِعري ما نَقولُوَما الَّذي
نُجيبُ بهِ وَالأَمرُ إِذ ذاكَأَصعَبُ
-
إِلى اللَهِ نَشكو قَسوَةً فيقُلوبِنا
وَفي كُلِّ يَومٍ واعِظُالمَوتِ يَندُبُ
-
وَلِلَّهِ كم غادٍ حَبيبٍوَرائحٍ
نُشَيِّعهُ لِلقَبرِ وَالدَمعُيُسكَبُ
-
أخٍ أَو حميمٍ أو تَقيٍّمُهذَّبٍ
يُواصِلُ في نُصحِ العِبادِوَيَدأَبُ
-
نَهيلُ عَليهِ التُربَ حَتّىكَأنَّهُ
عَدوٌّ وفي الأَحشاءِ نارٌتَلَهَّبُ
-
سَقى جدثاً وارى ابنَ أحمدَوابِلٌ
منَ العَفوِ رَجّاسُالعَشِيّاتِ صَيِّبُ
-
وَأَنزَلَهُ الغُفرانُوَالفَوزُ وَالرِضى
يُطافُ عَليهِ بِالرَحيقِوَيَشربُ
-
فَقد كانَ في صَدرِ المَجالسِبَهجةً
بهِ تُحدِقُ الأَبصارُوَالقَلبُ يَرهبُ
-
فَطوراً تَراهُ مُنذِراًوَمُحَذِّراً
عَواقِبَ ما تَجني الذُنوبُوَتَجلُبُ
-
وَطَوراً بِآلاءِمُذكِّراً
وَطَوراً إلى دارِ النَعيمِيُرَغِّبُ
-
وَلم يَشتَغِل عَن ذا بِبَيعٍوَلا شِرا
نَعَم في اِبتِناءِ المَجدِلِلبَذلِ يَطرَبُ
-
فَلو كان يُفدى بِالنُفوسِ وَماغَلا
لَطِبنا نُفوساً بِالذي كانَيَطلُبُ
-
وَلكِن إِذا تَمَّ المَدىنَفَذَ القَضا
وَما لامرىءٍ عَمّا قَضى اللَهُمَهرَبُ
-
أخٌ كانَ لي نِعمَ المُعينُ علىالتُقى
بهِ تَنجَلي عَنّي الهُمومُوَتَذهَبُ
-
فَطَوراً بِأَخبارِ الرَسولِوَصحبهِ
وَطَوراً بِآدابٍ تَلذُوَتَعذُبُ
-
عَلى ذا مَضى عُمري كَذاكَوَعُمرهُ
صَفِيَّينِ لا نَجفو وَلانَتَعَتَّبُ
-
وَما الحالُ إِلّا مِثلُ ماقالَ مَن مَضى
وَبِالجُملَةِ الأَمثالُلِلنّاسِ تُضرَبُ
-
لِكُلِّ اجتِماع من خَليلَينِفُرقَةٌ
وَلَو بَينَهُم قَد طابَ عَيشٌوَمَشرَبُ
-
وَمن بعدِ ذا حَشرٌ وَنشرٌوَمَوقِفٌ
وَيَومٌ بهِ يُكسى المَذَلَّةَمُذنِبُ
-
إِذا فرَّ كلٌّ من أَبيهِوَأُمِّهِ
كَذا الأُمُّ لم تَنظُر إِلَيهِوَلا الأَبُ
-
وَكم ظالمٍ يُندي من العَضِّكَفَّهُ
مَقالتَهُ يا وَيلَتَي أَينَأَذهَبُ
-
إِذا اِقتَسَموا أَعمالَهُغُرَماؤهُ
وَقيلَ لهُ هذا بما كنتَتَكسِبُ
-
وَصُكَّ له صَكٌّ إِلى النارِبعدَ ما
يُحَمَّلُ من أَوزارِهِموَيُعَذَّبُ
-
وَكم قائِلٍ واحَسرَتا ليتَأَنَّنا
نُرَدُّ إِلى الدُنيا نُنيبُوَنَرهبُ
-
فَما نحنُ في دارِ المُنى غيرَأَنَّنا
شُغِفنا بِدُنيا تَضمَحِلُّوَتَذهَبُ
-
فَحُثّوا مَطايا الإِرتِحالِوَشَمِّروا
إِلى اللَهِ وَالدارِ التيلَيسَ تَخرَبُ
-
فَما أَقرَبَ الآتي وَأَبعدَ مامَضى
وَهذا غُرابُ البَينِ في الدارِيَنعَبُ
-
وَصَلِّ إلهي ما هَمى الوَدقُأَو شَدا
عَلى الأَيكِ سَجّاعُ الحمامِالمُطَرِّبُ
-
عَلى سَيِّدِ الساداتِ وَالآلِكُلِّهِم
وَأَصحابِهِ ما لاحَ في الأُفقِكَوكَبُ
---------
بقلم الشّاعر : محمّد بن عثيمين .
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
|
|
|