فعلاً قرار حكيم من إدارة حكيمة
دبي - قناة العربية، وكالات
أثار الاعتذار السعودي عن عدم قبول عضوية مجلس الأمن ردود أفعال واسعة، إذ اعتبرت تركيا أن هذا الرفض يجعل المنظمة الدولية تفقد من مصداقيتها.
وقال الرئيس التركي عبدالله غل في تصريحات نقلتها وكالة أردوغان أن الأمم المتحدة تفقد الكثير من مصداقيتها بفشلها في الرد بفعالية على الأزمات في العالم.
وأضاف: "على حد علمي فإن قرار السعودية يهدف إلى لفت نظر المجتمع إلى هذه الحالة، وينبغي احترام قرارها".
وبدورها أكدت وزارة الخارجية الفرنسية أن فرنسا تشاطر المملكة إحباطها أمام شلل مجلس الأمن. وقال المتحدث الرسمي باسم الخارجية الفرنسية رومان نادال :" نشاطر المملكة إحباطها أمام شلل مجلس الأمن، إلا أننا لدينا بالتحديد الرد على ذلك وهو اقتراح إصلاحي لحق الفيتو".
وكانت فرنسا عرضت في سبتمبر عدم استخدام أعضاء مجلس الأمن الدائمين (الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وروسيا والصين) حق الفيتو في حال حصول "مجازر واسعة".
وذكر نادال أنه "طيلة عامين ونصف عام لم يتمكن مجلس الأمن من اتخاذ قرار بشأن سوريا". وقد استخدمت روسيا والصين، وهما اثنتان من خمس دول دائمة العضوية في مجلس الأمن، حقهما في الفيتو لتجميد صدور قرارات تدين النظام السوري وكان يمكن أن تشرع تدخلاً عسكرياً دولياً في هذا البلد.
وذكر رومان نادال أيضاً أنه أثناء الجمعية العامة للأمم المتحدة في نهاية سبتمبر في نيويورك، عرض الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند إصلاحاً "دون تعديل شرعة (الأمم المتحدة) يؤدي الى الحد التلقائي من استخدام حق الفيتو من قبل الأعضاء الدائمين".
وبحسب الاقتراح الفرنسي، فعندما يكون أمام مجلس الأمن اتخاذ قرار بشأن حالة "مجازر واسعة"، يتعهد الأعضاء الدائمون بالعدول عن استخدام حقهم في الفيتو. وعلى الأمين العام للأمم المتحدة وبعد طلب يُقدم إليه من 50 دولة عضوة على الأقل، أن يتخذ القرار حول طبيعة المجزرة.