الموضوع
:
كلمات مـــــــن القلــــب الــى القلـــــــب
عرض مشاركة واحدة
21-10-2013, 12:54 PM
#
4374
الفقير الي ربه
كبار الشخصيات
رد: كلمات مـــــــن القلــــب الــى القلـــــــب
فالنتبع
سنن الحبيب
كي ننجي جميعا
إلي بر الأمان
للصدقة شأن عظيم في الإسلام ؛
فهي
من أوضح الدلالات وأصدق العلامات على صدق إيمان المتصدق
،
وذلك لما جبلت عليه النفوس من حب المال والسعي إلى كنزه ،
فمن أنفق ماله وخالف ما جُبِل عليه، كان ذلك برهان إيمانه وصحة يقينه ،
وفي ذلك قال النبي
:
(
والصدقة برهان
)
أي برهان على صحة إيمان العبد ،
هذا إذا نوى بها وجه الله ولم يقصد بها رياء ولا سمعة .
لأجل هذا جاءت النصوص الكثيرة التي تبين فضائل الصدقة
والإنفاق في سبيل الله ،
وتحث المسلم على البذل والعطاء ابتغاء الأجر من الله عز وجل .
فقد جعل الله الإنفاق على السائل والمحروم من أخص صفات عباد الله المحسنين
،
ف
:
{
إنهم كانوا قبل ذلك محسنين ، كانوا قليلاً من الليل ما يهجعون ،
وبالأسحار هم يستغفرون ، وفي أموالهم حق للسائل والمحروم
}
( الذاريات 16-19)
،
ووعد سبحانه - وهو الجواد الكريم الذي لا يخلف الميعاد -
بالإخلاف على من أنفق في سبيله ،
ف
:
{
وما أنفقتم من شيء فهو يخلفه وهو خير الرازقين
}
( سبأ 39)
،
ووعد بمضاعفة العطية للمنفقين بأعظم مما أنفقوا أضعافاً كثيرة، ف
:
{
من ذا الذي يقرض الله قرضاً حسناً فيضاعفه له أضعافاً كثيرة
}
( البقرة 245) .
والصدقة بالأموال من أنواع الجهاد المتعددة
،
بل إن الجهاد بالمال مقدم على الجهاد بالنفس في جميع الآيات التي
ورد فيها ذكر الجهاد إلا في موضع واحد ،
وقد قال
:
(
جاهدوا المشركين بأموالكم وأنفسكم وألسنتكم
)
رواه
أبو داود
.
وفي السنة من الأحاديث المرغبة في الصدقة ،
والمبينة لثوابها وأجرها ، ما تقرّ به أعين المؤمنين ،
وتهنّأ به نفوس المتصدقين ،
ومن ذلك أنها من أفضل الأعمال وأحبها إلى الله عز وجل
،
ففي الحديث عن
ابن عمر
رضي الله عنهما ،
أن رسول الله
قال :
(
وإن أحب الأعمال إلى الله سرور تدخله على مؤمن ، تكشف عنه كرباً ،
أو تقضي عنه ديناً ، أو تطرد عنه جوعاً
)
،
رواه
البيهقي
، وحسنه
الألباني
.
والصدقة ترفع صاحبها
، حتى توصله أعلى المنازل ،
قال
:
(
إنما الدنيا لأربعة نفر: عبد رزقه الله مالاً وعلماً فهو يتقي فيه ربه ،
ويصل فيه رحمه ، ويعلم لله فيه حقاً فهذا بأفضل المنازل..
.
)
رواه
الترمذي
.
وهي تدفع عن صاحبها المصائب والبلايا
،
وتنجيه من الكروب والشدائد ، قال
:
(
صنائع المعروف تقي مصارع السوء والآفات والهلكات ،
وأهل المعروف في الدنيا هم أهل المعروف في الآخرة
)
رواه
الحاكم
وصححه
الألباني
.
وجاء في السنة عظم أجر الصدقة ، ومضاعفة ثوابها
،
قال
:
(
ما تصدق أحد بصدقة من طيب - ولا يقبل الله إلا الطيب -
إلا أخذها الرحمن بيمينه وإن كان تمرة ،
فتربو في كف الرحمن حتى تكون أعظم من الجبل ،
كما يربي أحدكم فُلُوَّه أو فصيله
)
رواه
مسلم
.
والصدقة تطفئ الخطايا ، وتكفر الذنوب والسيئات
،
قال
لمعاذ
:
(
والصدقة تطفئ الخطيئة كما يطفئ الماء النا
ر
)
رواه
الترمذي
.
وهي من أعظم أسباب بركة المال ، وزيادة الرزق ،
وإخلاف الله على صاحبها بما هو أحسن
،
قال الله جل وعلا في الحديث القدسي:
(
يا ابن آدم أَنفقْ أُنفقْ عليك
)
رواه
مسلم
.
كما أنها وقاية من عذاب الله
، قال
:
(
اتقوا النار ولو بشق تمرة
)
رواه
البخاري
.
وهي دليل على صدق الإيمان ، وقوة اليقين ، وحسن الظن برب العالمين
إلى غير ذلك من الفضائل الكثيرة ،
التي تجعل المؤمن يتطلع إلى الأجر والثواب من الله ،
ويستعلي على نزع الشيطان الذي يخوفه الفقر ، ويزين له الشحّ والبخل ،
وصدق الله إذ يقول :
{
الشيطان يعدكم الفقر ويأمركم بالفحشاء
والله يعدكم مغفرة منه وفضلاً والله واسع عليم
}
(البقرة 268)
*
*
اللهم ادفع البلاااء .. اللهم اهديناااا ... اللهم اشفي مرضانا
اللهم تقبَّل منِّي إنك أنت السميع العليم
اللهمَّ اجعلها مغنماً ولا تجعلها مغرماً
ربي اغفر لي ولوالدي الحبيبين ولوالد والدي ولجميع المسلمين
وارحمني وارزقني وأعفو عني
اللهم اغفر لي وارحمني واهدني وارزقني وعافني
نسأل الله عز وجل أن يجعلنا من المنفقين في سبيله
وألا يجعلنا من الأشحاء والبخلاء في طاعته،
إنه على كل شيء قدير ، وبالإجابة جدير ، والحمد لله رب العالمين
والصلاة والسلام علي المبعوث رحمة للعالمين
--------------
مشاركة / قوية باس /بلخزمر
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
التوقيع
اذكروني بدعوه رحمني ورحمكم الله
سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم
أخر مواضيعي
الفقير الي ربه
مشاهدة ملفه الشخصي
البحث عن المشاركات التي كتبها الفقير الي ربه