عرض مشاركة واحدة
قديم 23-10-2013, 09:30 AM   #34
عذبة الاوصاف
مشرفة مجلس الامارات
مشرفة القسم الرياضي
 
الصورة الرمزية عذبة الاوصاف
 







 
عذبة الاوصاف is on a distinguished road
9 رد: (( طموحات وأبداعات شباب وشابات الإمارات ))

نهلة الأحمد: العمل الخيري غير شخصيتي ......


""""""""""""""""""""""""""""""""""


من موظفة استقبال براتب ألفين وخمسمئة درهم، إلى مديرة فرع إحدى الجمعيات الخيرية في رأس الخيمة، تدرجت نهلة الأحمد في غضون 13 عاماً في العمل الخيري الذي تشربته إلى أن بات جزءاً لا يتجزأ من حياتها الخاصة، وتتضح صورة عطائها أكثر حين تتولى مهمة خيرية، إذ لا يغمض لها جفن إلى أن تتمها على أكمل وجه، وإن كان على حساب حياتها الشخصية . نهلة إبراهيم الأحمد مديرة فرع جميعة بيت الخير في رأس الخيمة لم تغادرها منذ توظفت فيها في أول الألفية الثانية، كأول فرصة عمل لها، رغم عروض قدمت إليها من جهات حكومية، كي تعطي كل جهدها في العمل الخيري، حتى باتت من القيادات النسائية الناجحة في إدارة عملها ووجهاً إماراتياً متميزاً تتجلى ملامحه في هذا الحوار:

ما هي مسيرتك التعليمية والعملية؟

- درست الابتدائية في مدرستي نسيبة وهند والإعدادية في مدرسة البيضاء والثانوية في مدرسة الصباحية ثم درست تأهيلاً تربوياً في أبوظبي عام 1991 وبقيت بلا عمل لتسع سنوات متتالية بعدها أتيحت لي الفرصة للتقديم في جمعية بيت الخير التي فتحت فرعها في رأس الخيمة عام 2000 وتعينت فيها في الأول من مارس/آذار من العام ذاته، بعد أن اتجتزت المقابلة .

أول مسمى وظيفي لك بالجمعية؟

- كنت موظفة استقبال مع موظفتين إحداهما مؤهلها جامعي وأخرى تحمل ثانوية عامة، وكانت أعمالنا تعتبر من مهام خدمة العملاء، وكنت أنجزها على أكمل وجه، كما كنت أتقبل كل المهام الإدارية بصدر رحب .

وترقيت كمسؤولة فرع، بعدها توسع عملنا تدريجياً وأصبح الفرع قائماً بذاته بعد 13 عاماً من العمل كما أُسندت إلي مهمة الإشراف على فرع الجمعية الجديد في عجمان من إدارته إلى تأثيثه، ورغم عروض العمل الإدارية المغرية التي قدمت إلي من جهات عدة إلا إنني أصررت على البقاء في “بيت الخير” .

وأعتبر عملي في الجمعية رحلة عطاء مشوقة، لم يتخللها أي تذمر، بل كنت أتقبل التحديات بصدر رحب، وساعدتنا الإدارة التي وفرت لنا الدورات التأهيلية على مدار تلك السنوات ومازالت مستمرة بصقل مهارات موظفيها، وكنت في كل يوم أتعلم شيئاً مفيداً، وأقابل مختلف الشرائح المحدودة الدخل، ومعظمها من أصحاب الديون والمطلقات والأرامل والأيتام .

ما أكثر الحالات التي تأثرت بها في عملك الخيري؟

- حالة الوالد سيف، أحد الشواب المواطنين الذي كتبت عنه الصحف، كان ينام ويقضي معظم وقته في أحد المقاهي، بعد أن توفي أقرباؤه، فبادرت جهة حكومية في أبوظبي إلى التكفل بجميع مصاريف مساعدته على أن نشرف نحن كجمعية، على متابعة حالته الشخصية، وبدأنا أولى خطوات مساعدته بدراسة عاجلة لحالته وتوفير مسكن مناسب قريب من المقهى الذي تعود على ارتياده، وتابعت علاجه من المياه البيضاء في عينيه وبعد أن أكمل عاماً في شقته الجديدة، ثم توفي إلى رحمة الله تعالى عليه، لإصابته بسرطان المعدة . وبمقابلة تلك الحالات تعلمت كيف معاملة الشواب الذين يحتاجون لرعاية خاصة، فتفكير البعض منهم يصل إلى العناد والتشبث برأيه حتى لو كان ضد مصلحته الخاصة .

وما الاستفادة التي حصلتِ عليها طيله 13 عاماً في العمل الخيري؟

تعلمت ألا أكون اتكالية وأتتبع تطبيق الأهداف الاستراتيجية لعملي . ولاحظت أن أكثر الفئات التي تحضر لطلب المساعدة المطلقات اللواتي لا يحصلن على نفقة الأبناء، فقلة وعيهن بحقوق أبنائهن وبقانون الأحوال الشخصية، دفعتهن للجمعيات الخيرية، فيما يأتي أصحاب الديون بالمرتبة الثانية ومعظم الحالات استنفدت قدراتها المالية وراكمت عليها قروضاً بمبالغ مالية ضخمة لبناء مسكن للأسرة، بمرافقه المتكاملة .

ما تأثير عملك على أسرتك؟

- تنظيمي الإداري انعكس على تربيتي لأبنيّ الاثنين محمد وحمد فكنت أقسم راتبي حسب الأولويات منذ أن كان مقداره 2500 درهم، ولا أترك جزء الادخار أبداً، وعلمت ابنيّ تلك الطريقة فكنت أقنن لهما مصروفهما حينما كانا في المرحله المدرسية . وهما الآن يعتمدان على نفسهما بعد أن استلم كل واحد منهما وظيفة، واستطعت خلال تلك الفترة أن أوازن بين المنزل والعمل بمساعدة والدتي التي كانت تعينني على تربيتهما فتشرف عليهما حين أكون بالعمل، وكنت أخصص وقتاً للاستماع إليهما وكان عندي قناعة، بأنه إذا لم يجد الابن آذاناً صاغية لاهتماماته وملاحظاته في المنزل، سيبحث عن بديل خارج الأسرة .

ما طموحك؟

- أن يرقى العمل الخيري لأبعد حدود، وأن نرتقي جميعاً بتعاملنا، ونتعاون، فاليد الواحدة لا تصفق، خاصة في العمل الخيري المحتاج إلى تعاون وتنسيق حتى يؤتي أكله .

إذا أتيحت لك الفرصة لتغيير العمل أي وظيفة تختارين؟

- لا أعتقد أنني سأتخلى عن “بيت الخير” بعد أن أكملت فيها 13 عاماً، وربيت من خلالها ابنيّ وعلمتني مهارات عدة، وتغيرت شخصيتي من خلالها وأصبحت أكثر ثقة بنفسي، وجرأة .



ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
التوقيع
أخر مواضيعي
عذبة الاوصاف غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس