منقول قراءه سعوديه في احوال العرب والمسلمين
إنقلاب أمريكي على الدرعية
...........................
تعيش السعودية صدمة عاطفية من الإنقلاب الأمريكي عليها فقد إنتظرت سنوات تتوقع ضربة أمريكية لمفاعل طهران في وقت كان وفد أمريكي دائم يعقد إجتماعات مع نظيره الأيراني في جنيف.
أجتاز الحوثيون الحدود معتديا على قرى سعودية لم تدن واشنطن الإعتداء ولم تضم الحوثي لقوائم الأرهاب وظل مسؤلو الحوثي يتنقلون في عواصم الغرب وحساباتهم مشرعة لدعم من طهران
ثار رافضة البحرين فتهاونت واشنطن وتركت ال خليفة يواجهون مصيرهم أنقذت الرياض الموقف فغضبت واشنطن و حركت حقوق الإنسان ضد البحرين وأوقفت قطع الغيارعن جيش المنامة
جاءت ثورة الشام بقيت وفود أمريكا تحصي أنفاس قادة الثورة من خريجي السعودية وتقيم فكرهم غاضة الطرف عن إجتياز حزب الله للحدود ودخوله سوريا مدججآ بالسلاح ليرتكب مجازر بالقصير . وجعجع اوباما ان الكيماوي خط أحمر ففهمت دمشق الرسالة ان هناك ضوء أخضر لتقتل كيفما شاءت بما هو دون كيماوي
رصدت أجهزة الرصد الامريكية صواريخ سكود تدك مدن سوريا فلم تكلف نفسها مجرد شجب
إستيقظ العالم على مئات الاطفال ينازعون الموت كيماويا زمجر أوباما وحرك أساطيله سارعت الرياض لتحمل تكلفة الضربة إنتهت الزفة يقدم بشار جزء من سلاحه الكيماوي للتدمير ضمانا لعدم وقوعه بأيدي الثوار الذين قد يفكرون بأذية إسرائيل
صعقت الرياض لكن الصدمة كانت بانتظارها عندما أتصل اوباما بالرئيس الايراني ينسق معه و ألغت السعودية إلقاء كلمتها ورفضت عضوية مجلس الامن و خرج سعود الفيصل عن هدوءه ملوحا (أما أن يعالج مجلس الامن قضايانا أو ندير ظهرنا له). كان سعود يقصد أن تدير الدرعية ظهرها لواشنطن
ردت واشنطن مقللة من هذا الموقف.
السؤال هل السعودية عازمة على إجتثاث الحصار الامريكي عليها لتتخذ مواقف عملية تدعم بها سنة اليمن للقضاء على الحوثي وسنة العراق لإستنقاذ بغداد من شراذم ايران؟
فالسيف أصدق أنباء من الكتب
أم أنها لن تتجاوز مماحكات لفظية تذروها الرياح ؟
أخيرا السعودية صدقت زعم أن الاخوان "هم العدو فأحذروهم " دعمت انقلاب السيسي لتقضي تماما على جدارها الأمني الغربي وأحكمت على رقبتها الطوق صار وضعها صعبا فجيش مصر أصبح حارسا لحظر التجول وازدادت عربدة قوارب الحرس الثوري في مياه الخليج متحرشة بحقولنا البحرية وأمريكا أذن من طين و أذن من عجين.
هذه أمريكا التي يتغنى بها البعض فهل نعي الدرس...
|