تابع لما سبق
* وقال شيخ الإسلام ابن تيمية- رحمه الله- :
[مِنْ تَمَامِ نِعْمَةِ اللَّهِ عَلَى عِبَادِهِ الْمُؤْمِنِينَ أَنْ يُنْزِلَ بِهِمْ الشِّدَّةَ وَالضُّرَّ وَمَا يُلْجِئُهُمْ إلَى تَوْحِيدِهِ فَيَدْعُونَهُ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ ، وَيَرْجُونَهُ لَا يَرْجُونَ أَحَدًا سِوَاهُ ، وَتَتَعَلَّقُ قُلُوبُهُمْ بِهِ لَا بِغَيْرِهِ ، فَيَحْصُلُ لَهُمْ مِنْ التَّوَكُّلِ عَلَيْهِ وَالْإِنَابَةِ إلَيْهِ وَحَلَاوَةِ الْإِيمَانِ وَذَوْقِ طَعْمِهِ وَالْبَرَاءَةِ مِنْ الشِّرْكِ مَا هُوَ أَعْظَمُ نِعْمَةً عَلَيْهِمْ مِنْ زَوَالِ الْمَرَضِ وَالْخَوْفِ أَوْ الْجَدْبِ أَوْ حُصُولِ الْيُسْرِ وَزَوَالِ الْعُسْرِ فِي الْمَعِيشَةِ ، فَإِنَّ ذَلِكَ لَذَّاتٌ بَدَنِيَّةٌ وَنِعَمٌ دُنْيَوِيَّةٌ قَدْ يَحْصُلُ لِلْكَافِرِ مِنْهَا أَعْظَمُ مِمَّا يَحْصُلُ لِلْمُؤْمِنِ . وَأَمَّا مَا يَحْصُلُ لِأَهْلِ التَّوْحِيدِ الْمُخْلِصِينَ لِلَّهِ الدِّينَ فَأَعْظَمُ مِنْ أَنْ يُعَبِّرَ عَنْ كُنْهِهِ مَقَالٌ ، أَوْ يَسْتَحْضِرَ تَفْصِيلَهُ بَالٌ ، وَلِكُلِّ مُؤْمِنٍ مِنْ ذَلِكَ نَصِيبٌ بِقَدْرِ إيمَانِهِ ، وَلِهَذَا قَالَ بَعْضُ السَّلَفِ: يَا ابْنَ آدَمَ لَقَدْ بُورِكَ لَك فِي حَاجَةٍ أَكْثَرْت فِيهَا مِنْ قَرْعِ بَابِ سَيِّدِك . وَقَالَ بَعْضُ الشُّيُوخِ : إنَّهُ لَيَكُونُ لِي إلَى اللَّهِ حَاجَةٌ فَأَدْعُوهُ فَيَفْتَحُ لِي مِنْ لَذِيذِ مَعْرِفَتِهِ وَحَلَاوَةِ مُنَاجَاتِهِ مَا لَا أُحِبُّ مَعَهُ أَنْ يُعَجِّلَ قَضَاءَ حَاجَتِي خَشْيَةَ أَنْ تَنْصَرِفَ نَفْسِي عَنْ ذَلِك ؛ لِأَنَّ النَّفْسَ لَا تُرِيدُ إلَّا حَظَّهَا فَإِذَا قُضِيَ انْصَرَفَتْ ]
مجموع الفتاوى 10 / 333.
* [ لله در الحاجات.. كم قادتنا إلى الله، وجددت قلوبنا، وأحيت معاني العبودية في أرواحنا، وألهمتنا حرارة الدعاء.]~
د.سلمان العودة~
* قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: [إذا تمنى أحدُكم فليُكثر، فإنما يسأل ربَّه]~
* قال المناوي رحمه الله:
إذا تمنى أحدكم خيرًا من خير الدارَيْن فليكثر الأماني، فإنما يسأل ربه الذي ربَّاه وأنعم عليه وأحسن إليه، فيعظم الرغبة ويوسِّع المسألة...]~
* ففي صحيح البخاري من حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: [إن في الجنة مائة درجة، أعدَّها الله للمجاهدين في سبيل الله، ما بين الدرجتين كما بين السماء والأرض، فإذا سألتم الله فاسألوه الفردوس؛ فإنه أوسط الجنة وأعلى الجنة – أراه قال: وفوقه عرشُ الرحمن – ومنه تفجَّرُ أنهار الجنة]
* رحمة الله لا تعز على طالب في أي مكان، وجدها إبراهيم في النار، ويوسف في الجب، ويونس في الحوت، وموسى في اليم، والفتية في الكهف.
أسال الله أن يفتح لك رحمة~
د.نوال العيد~
* يقول ابن تيمية-رحمه الله-:
[ الرَّبّ أكرم ما تكون عليه؛ أحوج ما تكون إليه]~
•~[قُصَاصات الدُّعاءُ المُسْتجاب]~•
* يقول ابن القيم-رحمه الله-في الجواب الكافي-:
[وإذا جمع مع الدعاء حضور القلب وجمعيته بكليته على المطلوب، وصادف وقتًا من أوقات الإجابة الستة-وهو:
الثلث الأخير من الليل، وعند الآذان، وبين الآذان والإقامة، وأدبار الصلوات المكتوبات، وعند صعود الإمام يوم الجمعة على المنبر حتى تقضى الصلاة من ذلك اليوم، وآخر ساعة بعد العصر.
وصادف خشوعاً في القلب، وانكساراً بين يدي الرب، وذلاً وتضرعاً ورقة.
واستقبل الداعي القبلة، وكان على طهارة، ورفع يديه إلى الله، وبدأ بحمد الله والثناء عليه، ثم ثنى بالصلاة على محمد عبده ورسوله صلى الله عليه وسلم، ثم قدم بين يدي حاجته التوبة والاستغفار، ثم دخل على الله، وألحّ عليه في المسألة، وتملقه ودعاه رغبة ورهبة، وتوسل بأسمائه وصفاته وتوحيده، وقدم بين يدي دعائه صدقة فإن هذا الدعاء لا يكاد يُرد أبدًا،
ولا سيما إن صادف الأدعية التي أخبر النبي صلى عليه وسلم أنها مظنة الإجابة، أو أنها متضمنة للاسم الأعظم]~
* (خير الدعاء دعاء يوم عرفة وخير ما قلت أنا والنبيون من قبلي لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير)~صحيح الترمذي
قال ابن عبد البر: "وفيه من الفقه أن دعاء يوم عرفة أفضل من غيره، وفي ذلك دليل على فضل يوم عرفة على غيره ..
وفي الحديث أيضا دليل على أن دعاء يوم عرفة مجاب كله في الأغلب" .
التمهيد (6/ 41).
* وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يرفع يديه إلى صدره يدعوا من بعد الظهر إلى غروب الشمس ..
إذا كان هذا هو حال من قد غفر الله له ما تقدم من ذنبه وما تأخر ..فكيف بنا ؟
فحريٌ بأصحاب الحاجات إدمان قرع الباب في يوم عرفة و( من أدمن قرع الباب يوشك أن يُفتح له)~
* يقول أحد الصالحين: "والله ما دعوت دعوة يوم عرفة وما دار عليها الحول إلا رأيتها مثل فلق الصبح ".
* ويقول الشيخ عبدالعزيز الطريفي:"لا تشرق شمس على يوم أفضل من يوم عرفة، ولا تغرب لليلة أفضل من ليلة القدر، والدعاء فيهما من أفضل الأعمال، وأقربها قبولاً وإجابة" .
* لوقت الفطر في رمضان مزية عظمى، وقت التفضل الإلهي والعتق من النار وإجابة الدعوات، فاحرص على استثماره،[إن لله عند كل فطر عتقاء وذلك في كل ليلة]~
د.نوال العيد~
* قوله:{وإذا سألك عبادي عني..}
[إيماء إلى أن الصائم مرجو الإجابة وإلى أن شهر رمضان مرجوة دعواته وإلى مشروعية الدعاء عند انتهاء كل يوم من رمضان]~
ابن عاشور~
* أكثر من ذكر الله تفتح لك أبواب السماء ويجاب لك الدعاء، وفي الحديث الصحيح:[ثلاثة لا يرد الله دعاءهم: الذاكر الله كثيرًا، ودعوة المظلوم، والإمام المقسط]~
د.نوال العيد~
* أأذكر حاجتي أم قد كفاني
حياؤك إن شيمتك الحياء..
إذا أثَنى عليك المرءُ يوم
كفاه من تعرُّضِهِ الثناءُ..
* [من "سورة الفاتحة" نتعلم أن إطالة الثناء في أول الدعاء مشروع فقد استغرق نصف الفاتحة ، ثم يأتي الانكسار ثم السؤال ويكونا في القدر دون الأول ]~
د.عصام العويد~
* قال شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله -: [تأمَّلت أنفع الدعاء فإذا هو : سؤال الله العون على مرضاته]~
* [ما سُئل الله بأعظم من توحيده وعبادته]~
د.عبدالله وكيل الشيخ~
* قيل للإمام أحمد - رحمه الله -: [كم بيننا وبين عرش الرحمن؟ قال: دعوة صادقة من قلب صادق]~
* ورد عن بعض السلف أن من دعا الله بلفظ الربوبية-ربنا- خمس مرات استجيب له استدلالًا بأواخر سورة آل عمران حيث ذكر فيها "ربنا" خمس مرات فجاءت الآية بعدها}فاستجاب لهم ربهم{~
* يقول ابن القيم –رحمه الله:وقد جرب أنه من قال رب إني مسني الضر وأنت أرحم الراحمين سبع مرات ولا سيما مع شدة حاجة العبد وفقره كشف الله ضره.
* دعوة المُضْطَر:
قال تعالى:{أمن يجيب المضطر إذا دعاه}
قال ابن عباس : [هو ذو الضرورة المجهود].
وقال السدي : [الذي لا حول له ولا قوة] .
قال ذو النون : [هو الذي قطع العلائق عما دون الله] .
وقال أبو جعفر وأبو عثمان النيسابوري : [هو المفلس ].
وقال سهل بن عبد الله : [هو الذي إذا رفع يديه إلى الله داعيًا لم يكن له وسيلة من طاعة قدمها] .
* ينبه تعالى أنه هو المدعو عند الشدائد ، المرجو عند النوازل ، كما قال : {وإذا مسكم الضر في البحر ضل من تدعون إلا إياه }[ الإسراء : 67 ] ، وقال تعالى : {ثم إذا مسكم الضر فإليه تجأرون }[ النحل : 53 ] . وهكذا قال هاهنا : {أمن يجيب المضطر إذا دعاه }أي : من هو الذي لا يلجأ المضطر إلا إليه ، والذي لا يكشف ضر المضرورين سواه .
ابن كثير~
* [في الحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال:"من نزلت به فاقة فأنزلها بالناس لم تُسد فاقته، ومن نزلت به فاقة فأنزلها بالله فيوشك الله له برزق عاجل أو آجل".
رواه الترمذي وقال: حديث حسن صحيح غريب~
* عن أبي تميمة الهجيمي ، عن رجل من بلهجيم قال : قلت : يا رسول الله ، إلام تدعو ؟ قال : [أدعو إلى الله وحده ، الذي إن مسك ضر فدعوته كشف عنك ، والذي إن أضللت بأرض قفر فدعوته رد عليك ، والذي إن أصابتك سنة فدعوته أنبت لك ]~
رواه الإمام أحمد-رحمه الله-
* عن عبيد الله بن أبي صالح قال : دخل علي طاوس يعودني ، فقلت له : ادع الله لي يا أبا عبد الرحمن ، فقال : [ادع لنفسك ، فإنه يجيب المضطر إذا دعاه ]~
* وجاء رجل إلى مالك بن دينار فقال : [أنا أسألك بالله أن تدعو لي فأنا مضطر ; قال : إذا فاسأله فإنه يجيب المضطر إذا دعاه]~
* وعن وهب بن منبه قال : [قرأت في الكتاب الأول : إن الله يقول : بعزتي إنه من اعتصم بي فإن كادته السموات ومن فيهن ، والأرض بمن فيها ، فإني أجعل له من بين ذلك مخرجا . ومن لم يعتصم بي فإني أخسف به من تحت قدميه الأرض ، فأجعله في الهواء ، فأكله إلى نفسه ]~
* وإني لأدعو الله والأمر ضيق
لي فما ينفك أن يتفرَّجا
ورب أخ سدت عليه وجوهه
أصاب لها لما دعا الله مخرجا ..
* عن الأوزاعي قال: [رأيت رجلاً في الطواف متعلق بأستار الكعبة وهو يقول: يا رب إني فقير كما ترى، وصبيتي قد عروا كما ترى، وناقتي قد عجزت كما ترى، فما ترى يا من ترى ولا يُرى؟
-------------
يتبع