عرض مشاركة واحدة
قديم 25-10-2013, 07:04 PM   #4427
الفقير الي ربه
كبار الشخصيات
 
الصورة الرمزية الفقير الي ربه
 







 
الفقير الي ربه is on a distinguished road
افتراضي رد: كلمات مـــــــن القلــــب الــى القلـــــــب

فإذا بصوت من خلفه:
يا عاصم !
إلحق عمّك فقد هلك بالطائف وقد خلَّف ألف نعجة، وثلاثمائة ناقة، وأربعمائة دينار، وأربعة أعبد، وثلاثة أسياف يمانية، فامض فخذها فليس له وارث غيرك!
فقلت: يا عاصم ! إن الذي دعوته لقد كان قريبًا منك.
قال: يا هذا أما سمعت قوله تعالى:{وإذا سألك عبادي عنِّي فإني قريبٌ أُجيبُ دَعْوة الدَّاع إذا دعَان}]~
•~[الدُّعاء خُفية]~•
* قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله:
[فقوله تعالى : {ادعوا ربكم تضرعا وخفية} يتناول نوعي الدعاء ؛ لكنه ظاهر في دعاء المسألة متضمن دعاء العبادة ولهذا أمر بإخفائه وإسراره . قال الحسن : [بين دعوة السر ودعوة العلانية سبعون ضعفًا] ولقد كان المسلمون يجتهدون في الدعاء وما يسمع لهم صوت أي ما كانت إلا همسا بينهم وبين ربهم عز وجل ؛ وذلك أن الله عز وجل يقول : { ادعوا ربكم تضرعا وخفية } وأنه ذكر عبدًا صالحًا ورضي بفعله فقال : { إذ نادى ربه نداء خفيًا } .
* وفي إخفاء الدعاء فوائد عديدة :
" أحدها " أنه أعظم إيمانا ؛ لأن صاحبه يعلم أن الله يسمع الدعاء الخفي .
و " ثانيها " أنه أعظم في الأدب والتعظيم لأن الملوك لا ترفع الأصوات عندهم ومن رفع صوته لديهم مقتوه ولله المثل الأعلى فإذا كان يسمع الدعاء الخفي فلا يليق بالأدب بين يديه إلا خفض الصوت به .
و " ثالثها " أنه أبلغ في التضرع والخشوع الذي هو روح الدعاء ولبه ومقصوده . فإن الخاشع الذليل إنما يسأل مسألة مسكين ذليل قد انكسر قلبه . وذلت جوارحه وخشع صوته ؛ حتى أنه ليكاد تبلغ ذلته وسكينته وضراعته إلى أن ينكسر لسانه فلا يطاوعه بالنطق . وقلبه يسأل طالبا مبتهلا ولسانه لشدة ذلته ساكتا وهذه الحال لا تأتي مع رفع الصوت بالدعاء أصلا .
و " رابعها " أنه أبلغ في الإخلاص .
و " خامسها " أنه أبلغ في جمعية القلب على الذلة في الدعاء فإن رفع الصوت يفرقه فكلما خفض صوته كان أبلغ في تجريد همته وقصده للمدعو سبحانه .
و " سادسها " - وهو من النكت البديعة جدا - أنه دال على قرب صاحبه للقريب لا مسألة نداء البعيد للبعيد ؛ ولهذا أثنى الله على عبده زكريا بقوله عز وجل : { إذ نادى ربه نداء خفيا } فلما استحضر القلب قرب الله عز وجل وأنه أقرب إليه من كل قريب أخفى دعاءه ما أمكنه . وقد أشار النبي صلى الله عليه وسلم إلى المعنى بعينه بقوله في الحديث الصحيح : { لما رفع الصحابة أصواتهم بالتكبير وهم معه في السفر فقال : أربعوا على أنفسكم فإنكم لا تدعون أصم ولا غائبا إنكم تدعون سميعا قريبا إن الذي تدعونه أقرب إلى أحدكم من عنق راحلته } " . وقد قال تعالى : { وإذا سألك عبادي عني فإني قريب أجيب دعوة الداع إذا دعان } وهذا القرب من الداعي هو قرب خاص ليس قربا عاما من كل أحد فهو قريب من داعيه وقريب من عابديه وأقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجد . وقوله تعالى { ادعوا ربكم تضرعا وخفية } فيه الإرشاد والإعلام بهذا القرب .
و " سابعها " أنه أدعى إلى دوام الطلب والسؤال فإن اللسان لا يمل والجوارح لا تتعب بخلاف ما إذا رفع صوته فإنه قد يمل اللسان وتضعف قواه . وهذا نظير من يقرأ ويكرر فإذا رفع صوته فإنه لا يطول له ؛ بخلاف من خفض صوته .
و " ثامنها " أن إخفاء الدعاء أبعد له من القواطع والمشوشات ؛ فإن الداعي إذا أخفى دعاءه لم يدر به أحد فلا يحصل على هذا تشويش ولا غيره وإذا جهر به فرطت له الأرواح البشرية ولا بد ومانعته وعارضته ولو لم يكن إلا أن تعلقها به يفزع عليه همته ؛ فيضعف أثر الدعاء ومن له تجربة يعرف هذا فإذا أسر الدعاء أمن هذه المفسدة .
و " تاسعها " أن أعظم النعمة الإقبال والتعبد ولكل نعمة حاسد على قدرها دقت أو جلت ولا نعمة أعظم من هذه النعمة فإن أنفس الحاسدين متعلقة بها وليس للمحسود أسلم من إخفاء نعمته عن الحاسد . وقد قال يعقوب ليوسف عليهما السلام { لا تقصص رؤياك على إخوتك فيكيدوا لك كيدا } الآية . وكم من صاحب قلب وجمعية وحال مع الله تعالى قد تحدث بها وأخبر بها فسلبه إياها الأغيار ؛ ولهذا يوصي العارفون والشيوخ بحفظ السر مع الله تعالى ولا يطلع عليه أحد والقوم أعظم شيئا كتمانا لأحوالهم مع الله عز وجل وما وهب الله من محبته والأنس به وجمعية القلب ولا سيما فعله للمهتدي السالك فإذا تمكن أحدهم وقوي وثبت أصول تلك الشجرة الطيبة التي أصلها ثابت وفرعها في السماء في قلبه - بحيث لا يخشى عليه من العواصف فإنه إذا أبدى حاله مع الله تعالى ليقتدى به ويؤتم به - لم يبال . وهذا باب عظيم النفع إنما يعرفه أهله .
قال رحمه الله: " و " المقصود " أن كل واحد من الدعاء والذكر يتضمن الآخر ويدخل فيه وقد قال تعالى : { واذكر ربك في نفسك تضرعا وخيفة } فأمر تعالى نبيه صلى الله عليه وسلم أن يذكره في نفسه قال مجاهد وابن جريج : أمروا أن يذكروه في الصدور بالتضرع والاستكانة دون رفع الصوت والصياح وتأمل كيف قال في آية الذكر : { واذكر ربك } الآية . وفي آية الدعاء : { ادعوا ربكم تضرعا وخفية } فذكر التضرع فيهما معا وهو التذلل والتمسكن والانكسار، وهو روح الذكر والدعاء . وخص الدعاء بالخفية لما ذكرنا من الحكم وغيرها وخص الذكر بالخيفة لحاجة الذاكر إلى الخوف فإن الذكر يستلزم المحبة ويثمرها ؛

ولا بد لمن أكثر من ذكر الله أن يثمر له ذلك محبته والمحبة ما لم تقترن بالخوف فإنها لا تنفع صاحبها بل تضره ؛ لأنها توجب التواني والانبساط وربما آلت بكثير من الجهال المغرورين إلى أن استغنوا بها عن الواجبات]~
مجموع الفتاوى (15/ 19- 20).
* وقال: [فتأمل أسرار القرآن وحكمته في اقتران الخيفة بالذكر والخفية بالدعاء مع دلالته على اقتران الخفية بالدعاء والخيفة بالذكر أيضا وذكر الطمع الذي هو الرجاء في آية الدعاء ؛ لأن الدعاء مبني عليه فإن الداعي ما لم يطمع في سؤاله ومطلوبه لم تتحرك نفسه لطلبه ؛ إذ طلب ما لا طمع له فيه ممتنع وذكر الخوف في آية الذكر لشدة حاجة الخائف إليه فذكر في كل آية ما هو اللائق بها من الخوف والطمع فتبارك من أنزل كلامه شفاء لما في الصدور]~
مجموع الفتاوى (15/ 21- 22).
•~[قُصاصة الأدعية المُستجابة]~•
* ذكر ابن القيم في الجواب الكافي الأدعية التي وردت في السنة أنها مظنة إجابة أو أنها متضمنة لاسم الله الأعظم، منها ما يلي:
* سمع النبي صلى الله عليه وسلم رجلاً يقول:[اللهم إني أسألك بأني أشهد أنك أنت الله الذي لا إله إلا أنت، الأحد الصمد الذي لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفواً أحد. فقال: لقد سأل الله بالاسم الذي إذا سئل به أعطى، وإذا دعي به أجاب]~
(صحيح)~
* وعن أنس بن مالك-رضي الله عنه-أنه كان مع رسول الله صلى الله عليه وسلم جالساً ورجل يصلي، ثم دعا فقال:[اللهم إني أسألك بأن لك الحمد، لا إله إلا أنت المنان بديع السماوات والأرض ياذا الجلال والإكرام، ياحي ياقيوم، فقال النبي صلى الله عليه وسلم:"لقد دعا باسمه العظيم الذي إذا دعي به أجاب، وإذا سُئل به أعطى]~
(إسناده حسن).

* وعن أسماء بنت يزيد أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:[اسم الله الأعظم في هاتين الآيتين":
{إن إلهكم إله واحد لآ إله إلا هو الرحمن الرحيم}البقرة:١٦٣.
وفاتحة آل عمران{ آلم * الله لا إله إلا هو الحي القيوم}.]~
(قال الترمذي حسن صحيح).
* يقول النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال:[ألِظُّوا بياذا الجلال والأكرام]~
(صحيح)~
* عن أنس بن مالك قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا حزبه أمر قال: [ياحي ياقيوم برحمتك أستغيث]~
(حسن لغيره).
* وعن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال:[اسم الله الأعظم في ثلاث سور من القرآن:البقرة، وآل عمران، وطه]~
(حسن لغيره).
* وعن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال:[دعوة ذي النون، إذ دعا وهو في بطن الحوت {لآ إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين}الأنبياء:٨٧~
إنه لم يدع بها مسلم في شيء قط إلا استجاب الله له]~(صحيح)
وفي رواية:[ألا أخبركم بشيء إذا نزل برجل منكم أمر مهم فدعا به يفرج الله، دعاء ذي النون]~(صحيح)~
* وكان النبي صلى الله عليه وسلم يقول عند الكرب:[لا إله إلا الله العظيم الحليم، لا إله إلا الله رب العرش العظيم، لا إله إلا الله رب السماوات ورب الأرض ورب العرش الكريم]~ * (متفق عليه).
* وعن علي بن أبي طالب-رضي الله عنه-قال:[علمني رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا نزل بي كرب أن أقول:لا إله إلا الله الحليم الكريم، سبحان الله وتبارك الله رب العرش العظيم، والحمدلله رب العالمين]~
(حسن لغيره).
* وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: [ما أصاب أحد قط هم ولا حزن، فقال:"اللهم إني عبدك ابن عبدك ابن أمتك، ناصيتي بيدك، ماضٍ فيّ حكمك، عدل فيّ قضاؤك، أسألك بكل اسم هو لك، سميت به نفسك، أو أنزلته في كتابك، أو علمته أحداً من خلقك، أو استأثرت به في علم الغيب عندك: أن تجعل القرآن العظيم ربيع قلبي، ونور صدري، وجلاء حزني، وذهاب همي"إلا أذهب الله عزوجل همه وحزنه، وأبدله مكانه فرحاً فقيل: يارسول الله، ألا نتعلمها؟ قال:"بلى، ينبغي لمن سمعها أن يتعلمها]~
* (صحيح).
* الدعاء للمسلم :
يقول الله تعالى: {وَاسْتَغْفِرْ لِذَنْبِكَ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ }[محمد: 19]، وقال - صلى الله عليه وسلم - : [ما من عبدٍ مسلم يدعو لأخيه بظَهْر الغيب، إلاَّ قال الملك: ولك بمثله]~

* عن صفوان-رضي الله عنه- قال: قدمت الشام فأتيت أبا الدرداء في منزله فلم أجده ووجدت أم الدرداء فقالت أتريد الحج العام؟ فقالت: نعم. قالت فادع الله لنا بخير فإن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقول:
[دعوة المسلم لأخيه بظهر الغيب مستجابة، عند رأسه ملك موكل، كلما دعا لأخيه بخير فال الملك الموكل به: آمين ولك بمثل]~
(رواه مسلم).
* [روت أم الدرداء-رضي الله عنها-قالت:كان لأبي الدرداء ستون وثلاثمائة خليل في الله يدعوا لهم في الصلاة، فقلت له في ذلك، فقال: إنه ليس رجل يدعو لأخيه في الغيب إلا وكل الله به ملكين يقولان: ولك بمثل. أفلا أرغب أن تدعوا لي الملائكة]~
* وروت أيضًا-رضي الله عنها-أنها قالت: بات أبو الدرداء الليلة يصلي فجعل يبكي ويقول اللهم أحسنت خَلقي فأحسن خُلقي حتى أصبح. فقلت يا أبا الدرداء ما كان دعاؤك منذ الليلة إلا في حسن الخلق؟ قال: يا أم الدرداء إن العبد المسلم يحسن خلقه حتى يدخله حسن خلقه الجنة، ويسوء خلقه حتى يدخله سوء خلقه النار، وإن العبد المسلم ليغفر له وهو نائم. قال: قلت وكيف ذلك ذاك يا أبا الدرداء؟ قال: يقوم أخوه من الليل فيتهجد فيدعوا الله فيستجيب له ويدعو لأخيه فيستجيب له]~
(الزهد لأحمد بن حنبل)~
* [كان لحمدون الدلال صحيفة مكتوب فيها ثلاثمائة من أصدقائه وكان يدعوا لهم كل ليلة. فتركهم ليلة فنام، فقيل له في نومه: يا أبا حمدون لم لم تسرج مصابيحك الليلة؟ فقعد وأسرج وأخذ الصحيفة فدعا لواحدٍ واحد حتى فرغ]~
(صفة الصفوة لابن الجوزي).
* يقول شيخ الإسلام ابن تيمية -رحمه الله-:
[أسْرعُ الدُّعاء إجَابة دُعاءُ غَائبٍ لغائبْ]~
* قال الإمام أحمد رحمه الله:" لو كان لي دعوة مستجابة; لصرفتها للسلطان; فإن بصلاحه صلاح الأمة".
الدعاء .. الدعاء ..
* لأحبتنا في سوريا .. وبيرما .. وأراكان .. ومالي.. و العراق .. وفلسطين .. ومصر .. واليمن وفي كل مكان~
* في الدعوات معانٍ وتنبيهات:
* [وهب المسيئين منا للمحسنين]
دعاء نسمعه كثيرًا في القنوت، ومعناه نسأل الله أن يعفو عن المسيئين من المسلمين بدعاء المحسنين وشفاعتهم وصحبتهم ولا حرج..
ولا حرج فيه؛ لأن مجالسة الأخيار من أسباب العفو فهم القوم لا يشقى بهم جليسهم، ولكن لا يعتمد المسلم على هذه الأمور لتكفير سيئاته..
بل يجب عليه أن يلزم التوبة دائمًا ويحاسب نفسه ويجاهدها على الطاعة.
[ابن باز].رحمة الله
* الدعاء على طغاة الشام بدعاء النبي صلى الله عليه وسلم على قريش: [اللهم اجعلها عليهم كسني يوسف)] غير مناسب؛ لأن فيه نوعًا من الإمهال.
ومن وجه آخر؛ فإن الأخذ بسني القحط لا يقتصر أثره على المدعو عليهم، بل يعم جميع أهل البلاد..
والمطلوب الدعاء عليهم أن يزيلهم الله ويمحقهم عاجلا غير آجل، حقق الله ذلك بعز الإسلام والمسلمين، ونصر المجاهدين.
د.عبدالرحمن البراك~
* من الدعاء المشهور: [اللهم أبرم لهذه الأمة أمر رشد يُعز فيه أهل طاعتك، ويُذل فيه أهل معصيتك... إلخ]~
وقد أشكل على بعضهم قوله: ويذل فيه أهل معصيتك، ومن ذا الذي يسلم من جنس المعصية؟!
واللفظ المأثور في هذا الدعاء كما جاء عن طلق بن حبيب:
[اللهم أبرم لهذه الأمة أمرا راشدا تعز فيه وليّك، وتُذل فيه عدوك، ويُعمل فيه بطاعتك،ويُتناهى فيه عن سخطك]~
فينبغي الدعاء به،وبه يزول الإشكال.
د.عبدالرحمن البراك~
* ]الدعاء ليس كله جائزًا، بل فيه عدوان محرم، والمشروع لا عدوان فيه، والعُدوان يَكون تارة في كَثرة الألفاظ، وتَارة في المعاني]~
(ابن تيمية)
* [قيل لابن عمر رضي الله عنهما:لو دعوت لنا بدعوات،فقال: اللهم اهدنا وعافنا وارزقنا.فقال له رجل:لو زدتنا، فقال:أعوذ بالله من الإسهاب]~
-------------

للفايدة

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
التوقيع

اذكروني بدعوه رحمني ورحمكم الله
سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم



أخر مواضيعي
الفقير الي ربه غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس