[سعيد بن عبدالله الزهراني]

بسم الله الرحمن الرحيم

البكاء على اللبن المسكوب لا يجدي !!
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته :

هناك صداقات وعداوات ليست دائمة في الحياة سواء على مستوى افراد او جماعات انتهاء بدول شرق اوسطية منها من اختار المعسكر الغربي ومنها من اختار المعسكر الشرقي حينما كانت الحرب الباردة في اشدها بين المعسكرين وفضل البعض النظام الراس مالي والبعض الآخر انحاز للإشتركية وكلاهما لايحملان اي مصداقية تجاه اصدقائهما بل انهما اي تلك الدول الصديقة تدفع الاصدقاء الي مواقف لا تحسد عليها وحينما تشلها في البير تتخلى عنها وتتركها معلقة بين راس البير وقاعها ،
تلك الدول كانت تقول لاصدقائها نحن معكم متى ما احتجتونا ، ولا داعي لكم في حيازة اسلحة تفوق قدرتكم على استيعابها ولا ننصحكم في كثرة عديد جيوشكم فقد ينقلبوا عليكم صدقوهم للأسف ،، قالوا استثمروا اموالكم في بلدنا ونحن نضع مواصفات التسليح لكم بناء على حاجتنا للمال وحاجتكم للسلاح من حيث الاستعراضات في المناسبات وارهاب العدو ولو بشكل الهياط والصوت المرتفع نسبيا ،، تحفظنا على بعض الاسلحة هو مرده خشيتنا من ان يقع في ايادي غير أمينة على سبيل المثال الارهابيين الذين بقوا شماعة وفزاعة تستخدمها تلك الدول الصديقة وهم كاذبون كانوا يخشون على إسرائيل واشغلتنا بغيره ونسينا العدو المغتصب عن طريق اقتحام الحصون والقلاع في العراق وافغانستان ونمنحهم تسهيلات لاصطياد العرب والمسلمين بطائراتهم بدون طيار فقد اخلصنا واعطيناهم كل شيئ دون مقابل او شروط فحينما انكفأت حاجتهم بعد البترول الصخري قالوا حان الوقت ان نلقنكم درس ولو لمدة خمس سنوات فقط حتى نثأر منكم حينما حظرتم البترول علينا عام 1373م . كم تمنيت ان ذاك العود باقي ليرى بأم عينه الى اي مدى وصلت كرامتنا وعزتنا بعد تلك الهيبة التي فرضتها أيام حرب اكتوبر <
الآن فقد حصحص الحق وعرفنا الصديق من العدو فهل استوعبنا الدرس ونرص الصفوف ونقف ضد مشروع التقسيم والتجزئة الذي يخطط له العدو قد يطالنا لا قدر الله ؟
وهل حان الوقت لتهيئة الرأي العام السعودي لهذه المخاطر وإعادة استثماراتنا من تلك البلدان التي خذلتنا وجلست ايران مكان البلد الذي ضحى بامور كثيرة من اجل الحفاظ على صداقة الصليبيين الخونة ،، فعمقنا العربي والاسلام وقبل ذلك سواعد شباب الوطن كفيل بحماية مقدساتنا ومهبط الوحي وبلاد الحرمين الشريفين ،،
والسلام عليكم ،،