التســــــــامــــــــح
يعتبر التسامح أحد المبادئ الإنسانية وما نعنيه هنا هو مبدأ التسامح الإنساني كما أن التسامح يعني نسيان الماضي المؤلم بكامل ارادتنا , وهو أيضاً التخلي عن رغبتنا في إيذاء الآخرين لأي سبب قد حدث في الماضي وهو رغبة قوية في أن نفتح أعيننا لرؤية مزايا الناس بدلا من أن نحكم عليهم ونحاكمهم أو ندين أحد منهم.
والتسامح أيضاً هو الشعور بالرحمة والتعاطف والحنان وكل هذا موجود في قلوبنا ومهم لنا ولهذا العالم من حولنا.
والتسامح أيضاً أن تفتح قلبك، وأن لا يكون هناك شعور بالغضب ولا لوجود المشاعر السلبية لأي شخص أمامك.
وبالتسامح فإنك تستطيع أن تعلم بأن جميع البشر يخطؤون ولا بأس بأن يخطئ الإنسان.
والتسامح في اللغه معناه أيضا التساهل فبالتسامح تكون لك نصف السعاده.
وبالتسامح تسامح كل من أخطأ بحقك.
كما أن التسامح ليس بالأمر السهل إلا لمن يصل إليه فيسعد.
ونعني بالتسامح أيضا أن تطلب السماح من نفسك أولاً ومن الآخرين.
وليس التسامح فقط من أجل الآخرين ولكن من أجل أنفسنا وللتخلص من
الأخطاء التي قمنا بها والإحساس بالخزي والذنب الذي لازلنا نحتفظ به داخلنا.
التسامح هو معناه العميق هو أن نسامح أنفسنا.
فمن هذه الناحية نرى كم هي عظيمة تلك النفوس المتسامحة التي تنسى إساءة من حولها،وتظل تبتلع حماقاتهم، وأخطائهم، لا لشيء سوى أنها تحبهم حبا صادقا يجعلها تعطف على حماقاتهم تلك،وتضع في اعتبارها أنه لا يوجد إنسان معدوم الخير،ولكن يحتاج إلى مخلص يبحث عن ذلك الخير،
فهي تعذرهم ،لأنها تضع في اعتبارها أن من يسيء لغيره قد يعيش ظروفا صعبة أدت به أن يسيء لمن حوله، لكنه لايجد من يعذره ويتسامح عن زلته.
فالتسامح قد يقلل كثيرا من المشاكل التي تحدث بين الأقران والأحبة لسوء الظن وعدم إلتماس الأعذار.
فقد يكون صديقك وأخ لك ولكن لتصرف صدر منه خطأ قامت الدنيا ولم تقعد، وبدأ الشيطان يوسوس لا بد أنه فعل كذ لأنه يريد كذا، أو قال كذا يقصد كذا، وهو قد يكون ماقال تلك الكلمة لشىء ولا لسبب، إنما خرجت منه دون قصد، لذلك نقول أنه علينا أن نزن كلماتنا قبل أن تخرج لأن الكلمة رصاصة إذا خرجت فلا تعود.
التسامح من القيم النبيلة لدى البشر التي تكون في العفو عند المقدرة وللتسامح دور كبير في تقرب الناس وحل الخلافات بينهم والقضاء على الحقد.
التسامح.. التسامح، بين الناس في التعامل باعتباره أساس لا غنى عنه في التواصل بين الناس وذلك لما له من دور فعال في إنشاء المودة بين الناس وتقليل الاختلاف والحقد بينهم ، كما أن للتسامح دورا مهما في بناء مجتمع وعالم متحاب تسوده أجواء الإيحاء بعيد عن أجواء الحقد.
التسامح والصفح والمحبة
وحتى تكون نفوسنا عظيمة كتلك النفوس،صافية شفافة لا تعرف الأحقاد، كالزجاجة تشف عما بداخلها، لأنها لا تحوي سوى الحب والإخلاص، تلك النفوس حقا هي التي تستحق أن تقدر وتحترم، فهي تأسر القلوب بسرعة ولأول وهلة، لأنها صدقت مع نفسها فصدقت بالتالي مع الأخرين ...
اغلبنا بل معظمنا يعلم هذا الكلام بل ويحفظه ايضا ولكن قليل منا من يفهم ما بين السطور وقليل من يعمل بهذه الكلمات الراقيه.. صدق من قال ان التسامح هو امر منسي في هذه الايام رغم احتياجنا الشديد اليه الان في حياتنا
جددوا النيه وضعوا ايديكم في ايدي بعض وصفوا انفسكم وقلوبكم واروحكم ضعوا التسامح قي اعلي مرتبه في قلوبنا
عندما تختلف مع صديق لك،
أو يشوب علاقتك الزوجية شيء من سوء الفهم،
لا تجعل لحظات الكدر تؤثر على إدراكك للأمور
أو تستدرجك مشاعر الغضب إلى إصدار حكم ظالم جائر وتسل سيف العدوان عليهم،
وتسلب منهم فِعالهم الطيبة وصفاتهم
فكر في نفس الشخص
واستحضر ثلاثة مواقف ايجابية قد أسدى فيها لك خدمة،
أو موقفا قدم لك فيه معروفا،
أو مشهدا تصرف معك تصرفا حسنا
وغيرها من مواقف ايجابية خدمك أو أسعدك بها
كإخلاصه لك، أو كان بجانبك وأنت مريض، أو سافر معك إلخ..
وستجد من الذكريات جزما ما يفي بالغرض
ثلاثة مواقف جميلة..
حاول أن تعيش كل موقف وكأنه يحدث أمامك،
وحاول أيضاً أن تستصحب نفس المشاعر والأحاسيس،
وأنت تسترجع الموقف.
سترى نفسك قد انكفأت عن المشاعر السلبية وعززت المشاعر الايجابية
بعد تنفس عميق هادئ
حاول أن تتذكر
الموقف الأول.. ثم الثاني.. وافعل به كما بالمثال الأول..
ومن بعده أفصل الحالة ثم أذهب للموقف أو الصفة الثالثة
وهكذا
بعد ذلك..
ستجد أنك قد سامحت ذلك الشخص
وشفعت له مواقفه السابقة عندك
وهنا ستستمتع بلذة التحكم بذاتك
لا تتردد وجرب هذه المهاراة الآن وسترى كم تتناقص قائمة العداوات لديك
جرب وستلمس..
جرب وسوف تندهش لما يحدث بداخلك
لا شك أن في التسامح والعفو
ما يكسب إيجابية هائلة
------
للفايدة