الموضوع: رواية ( تكنف )
عرض مشاركة واحدة
قديم 29-10-2013, 06:17 PM   #3
امرؤ القيس ♡
موقوف
 







 
امرؤ القيس ♡ is on a distinguished road
افتراضي رد: رواية ( تكنف )

(3)
هذه القصة بدأت في زمان ما وفي مكان ما , كانت أحداثها خيالية بحيث لا يمكن للعقل أن يصدق أحداثها.. بدأت ولم تكاد تنتهي , حرفت منها أجزاء وأحرقت أوراقها لصالح الرغبات الشخصية والمصالح.. لكننا نستطيع القول بأنها لا زالت قابلة للذكرى.. فللذكرى حنين وللشوق فيها رأي العين حقيقة وخيالاُ , لذا تقبلوها بصدر رحب وازجوا معها وقتكم الممل , فأنا هنا ناقل ولست قائل .. دعونا نبدأ ببطل قصتنا أو ( روايتنا ) انه ( علي ) الشاب الذي شارف على الثلاثين عاما , ينوء كاهله بهموم الدنيا , ويفيض من وجنتيه سحر أسمراني يجذب الشبيه لشبيهه.. ( علي ) ليس ديمقراطي ولا ليبرالي ولا ملحد كما يقول البعض بل هو مؤمن بالله يتخذ من المبدأ التوحيدي طريقة ومذهبا.. ويتخذ من الحنفية شرعا يكاد يجزم به في قرارة نفسه انها الفرقة الوحيدة الناجية من عذاب النار والله, ذلك الشاب صاحب فكر غريب , منطقياٌ هو لا يحب العزائم والمناسبات وهو خجول ذكرياته كلها انطواء على ذاته , وليس ذاك من نزق إنما هو يتلاعب بالمنطق يمنة ويسرة ويحب القرآن والصوت الشجي .. يعشق الأغاني القديمة ويشرب الحمضيات.. لم يسافر الى دولة أخرى قط , كل أفكاره تدور حول قريته الهادئة ويحترف فن التصوير الضوئي كهواية يمارسها ليل نهار , انه وبلا منازع قضية تثار بين الحين والآخر في أروقة الجامعات وفي أضواء الإعلام.. ( علي ) شاب متمرس ويقرأ الكتب ليل نهار ويبحث عن طه حسين والعقاد وشكسبير والفلسفة ويتخذ من الفكر معاصر حيزاُ كبيرا.. قارئ نهم يعجبه الجمال أينما كان ويوالي أهل الشعر كثيراٌ كما أن الرسول الأعظم محمد عليه الصلاة والسلام هو مثله الأعلى.. لكن من أين جاء ( علي ) هذا وكيف يريد أن تكون عليه الأمور في هذا البلد ذو الخصوصية الفريدة.. في زمن التطور والتقنية أخذ على عاتقه التعلم كوسيلة لتلاقح الحضارات وضع خطا أحمراٌ على كلمة ( تلاقح ).

يتبع ..
امرؤ القيس ♡ غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس