رد: رواية ( تكنف )
(4)
القرية تعج في صمت رهيب , بعض المارة يتسكعون في الطرقات ومن حول المزارع يصيبون شيئا من المرح والفلة كما يعتقدون.. لا يعلمون شيئا عن العالم من حولهم ولا يأبهون بما يدور من مستجدات , همهم الوحيد " كيف يمضي الوقت بسرعة " حادثة قتل شنيعة حصلت أتخذت من أعمارهم ما يقارب الأسبوع ونيف ولكن ماذا بعد ؟ هنا السؤال ! بعض العمالة تقف في الشارع العام ملتفة بالفوطة المضحكة .. ودكة لكبار السن يتباحثون فيها شؤونهم اليومية . أحدهم يقول بأنه تنازع مع زوجته أم عياله , وأحدهم يحسب في قرارة نفسه كم عليه من الديون , وأحدهم أثقله الزواج من أخرى , وهكذا فإن الحياة تستمر لا تقف عند هم أحد , أو كارثة تقع بسبب دين أو مشكلة , الحياة مستمرة رغم أنف الكاذبين.. لن تقف الدنيا على مشكلة بحد ذاتها .. وانما هي أهواء ومغالطات يقع فيها البعض ممن يصبون الى الشهرة والإنقسام.. كل الأشياء التي تحصل إنما هي ذات علامات وإشارات كما قال باولو كويلو فاذهب وابحث عن حلمك الحقيقي.. قيمتك في الحياة تساوي مقدار ما تقدمه للآخرين هذه علامة تفضح كل من يؤمن بالحظ .. القرية كلها جبال وذات أرض خصبة , قبل جيل من الآن كان النسوة والرجال ينزلون المزرعة وكانوا على المذهب الشافعي , أما الآن فقد تغير الوضع أصبح الرجال هم من ينزلون الى الشارع والنسوة منغلقات لا يكادون يسمعون شيئا , وهذا من الإختلاف السائد في الأرض , إذ تجد هناك من يتأثر ويؤثر في غيره ولو لا اختلافها لضاقت ,, كما قلنا بأن الجبال هي المتنفس الوحيد لشباب القرية ذات السكان الكثير , فتجد الشباب يذهبون للقنص وللشوي واذا كانت فيه مناسبة فإنها لا تخلو من اللعب ( اللعب يرقصون على أنغام الموسيقى ) ..
يتبع ..
|