الموضوع: رواية ( تكنف )
عرض مشاركة واحدة
قديم 30-10-2013, 10:49 PM   #13
امرؤ القيس ♡
موقوف
 







 
امرؤ القيس ♡ is on a distinguished road
افتراضي رد: رواية ( تكنف )

ساعات أحس ان الزمن قاسي ولا يمكن يلين



الأحداث تتسارع في الديرة.. كلن على همه سرى و ( علي ) يبحث عن ( نهى ) , أخيراٌ وقعت ( نهى ) في غرام الأول , وكانوا يلتقون كل ليلة على ضفاف البحيرة التي في الوادي لمدة ستة أشهر حتى علم ( غليفص ) بالأمر ودبر مكيدة لم يكن يعلم عنها ( علي ) شيئاٌ .. أوعز ( غليفص ) والذي كان رقيباٌ في المرور الى الضابط حقه ( عبدالله ) بأن هناك فتاة جميلة في ديرته ( الجنوب ) وتعد من أفضل البنات اللاتي سوف يحظى بهن ( عبدالله ) عاجلاٌ أم آجلاٌ .. ( غليفص ) هذا كان وجه الشوم ولا نريد له أن يتكرر في روايتنا..
تمكن ( عبدالله ) من فتاة الديرة وخطبها لأهلها ومهرها كان ( 100 ألف ريال ) في حين كان ( علي ) لم يدر شيئاٌ .. كان مريضاٌ ويهذي بكلام أشبه بالجنون.. أطبق عليه المرض بعد أن علم بأمر ( البندق ) هكذا يسمونه , أيضاٌ كان عياناٌ حسودا قميئاٌ أردى بعدد من الشباب الذين راحوا ضحية عينيه المخشوشتين في رأسه.. تزوج ( عبدالله ) من ( نهى ) وأقام مأدبة كبيرة حضرها القاصي والداني , وأولم على بنت الذين ثم ذهب بها الى الشمال حيث مسقط رأسه وأنجب منها توأمين جميلين يشبهان أمهما ( نهى ) , كل ذلك و ( علي ) في مستشفى الملك عبدالعزيز بمكه حيث يتلقى العلاج النفسي لشدة تأثير الكحول على عقله اللطيف.. لم يعلم ( علي ) شيئاٌ عن الزواج , وبعد سنة كاملة جاءه الخبر ووقع عليه كالصاعقة.. كان ذلك في بحر الشعيبة حيث جاءه أحد المسعورين يقول له بأن ( نهى ) حبيبتك تزوجت من الواصل الضابط .. تمدد ( علي ) على الأرض لبرهة ثم قام ولم يدري أين يذهب ؟ ( علي ) فقير لم يرث شيئا سوى خمس عمليات جراحية .. و ( نهى ) كذبت عليه .. لم يكن بيدها شيئاٌ كل الأمر كان بيد أهلها و( غليفص ) .. قال ( علي ) في نفسه : يا ليتني مت قبل هذا !
( علي ) لم ينس ( نهى ) .. ( علي ) يتمتم بكلام غير مفهوم.. يغني : لا تردين الرسايل ويش أسوي بالورق ؟ ( علي ) يبكي بكاءاٌ مرااٌ ويكاد يقطع نياط القلوب , كل الناس تحدثوا عن ( علي ) ! " إنه مريض ولم نعهده الا صائماٌ قائماٌ , انه من خيرة جيله "
( علي ) كان شريط الذكريات , أو بالأصح ما يطلبه المستمعون ! كان خبراٌ عاجلاٌ .. كان برنامجاٌ مسلياٌ في أفواه الجميع , ( علي ) يكظم غيظه , ولا حيلة له بالضابط ! ( علي ) فارق الملذات بعد أن عرف بأمر قد وقع فيه مصيدة وشركاٌ .. ( علي ) يقول بأنه سيرحل , ولن يعود أبداٌ ! ولكن هل يرحل ليترك أجمل لحظات حياته ؟ هل يرحل ويترك الشموخ المتمثل في الجبال والأودية والصحراء ؟ لا وألف لا ! سيظل هنا وسيقى هنا وليرحل من يريد الرحيل ! لن تتوقف الحياة عند أنثى باعت نفسها من أجل المال وسخ الدنيا ! ( علي ) ظل على تلك الحال أربع سنوات منذ أن سمع بأسوأ خبر قد مر عليه حتى الآن ولننظر ماذا يستجد من أمر .
يتبع..

التعديل الأخير تم بواسطة شذى الريحان ; 02-11-2013 الساعة 03:30 AM. سبب آخر: صورة مخالفة
امرؤ القيس ♡ غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس