رد: رواية ( تكنف )
( 27 )
طيور الحذر تحلق هنا وهناك , النشيد الملحمي يطير من عقلها ويكاد يصرعها عن اتخاذ القرار المفاجئ .. حبكة درامية التمست دروبها الفتية فاستحالت أغنية أسطورية تتخللها ايقاعات الماضي السحيق .. رسائل تصل اليها لكنها ما ان تستفيق من حلمها الذكي حتى تستحيل رمآدا يقلب الأوجاع , تذهب خفية الى المستشفى ثم تنتظر دورها في الاستقبال حتى تستكمل اجراءات الفحص ! تجاعيد في كفها أرهقتها حياة بالية من أثر الدموع على الخدود .. _ ياللي رميت القلب في مهب الريح بالله عليك أنك لا تخليني أصيح وحدي _ ولا من جيت أموت خلك بجنبي تغذيني من أنفاسك الحياة حتى تعود الروح الى رئتي وأنسام تطرق أبواب شراييني الخاسرة.. ألف ألف عام لا تعوضني عن أيامنا الخوالي حيث الجداول مستحضرة لدينا وطعم النبيذ الفاخر ينبع من أفواهنا , ولحم شواء قد من نواصي الأحصنة المتبقية !
تطل الشمس لتنذر بإشراقة صباح جديد .. تجلو اللثام عن مبسم ( وجد ) , لتباغت نفسها بلكمة قوية في بطنها الكسير , هذا ما كانت بانتظاره , رائحة الخزامى فواحة من ابطيها العابسين ! ( وجد ) تتدثر .. تتزمل .. تختصر المسافات من الشمال الى الجنوب ! لم تذق للنوم طعم مذ فارقت ( علي ) , الذي بدوره أيضا يحصي عدد أيامه ( أسطورة ) ! الغلمان والمردان سبقوا ( علي ) بسنين ضوئية ! فها هم يصبحون ويمسون على تويتر وفيسبوك والشات وبرامج التواصل الاجتماعي ! مقترين في استقصاء أخبار حليفهم القوي ! انتهى العام ويستقبلون عاماٌ جديداٌ فيه رونق الضياء يدوم في جنبات الديرة !
|