[براااق الحـــازم]

.

(2)

ياكـُلـٍك حبه .. حبه..

لأكل حبة الرمان قصة في ذاكرتنا العددية توازي لذة الطعم..

ما يدعو للعجب ان كل من يأكل الرمان ولو كان كريما, فانه يـُظهر من الجشع والعناد ما يستحيل معه ان تفر منه أي حبة..
مهما كان حجمها او لونها.
فملاحقة حبات الرمان مسألة احتراف وقد تصل عند البعض الى جرح الكرامة الشخصية,وقصص البطولة والكمال تحاك مع تناول كل حبة شاردة.

.. تلك التي تسقط في كم ثوبه الى تلك التى تفر تحت اطرف الفراش, وقل ما تشاء عن حبات تأبى الخروج من اكنانها..
الا أن الاحداق المتربصة لن تدع لها مجال للنجاة.

يستحيل الغفلة او عتق أي منها حتى ولو فقدت بكارتها.
فالمسألة لا علاقة لها باللذة او بالجوع, بل بتنامي خانات عددية هائلة من الامنيات لا نعرف كيف تسحرها حبات الرمان .

حيرت التساؤل لم تفتح باب للجواب, فلكل حبة متعة ولك حبه شهية.
ولكل حبة حلم من احلام اليقظة التي لن تنتهى حتى لو اكلنا كل رمان الارض حبه.. حبه.

لا حدود للشبع.
نكتفي بابتسامة خرقاء لنقول:.. نلاحقها لأنها من ماء الجنة.
.
.
اذا كيف لو كن من جنة الماء!
.
.

براااق الحازم
.