رد: كلمات مـــــــن القلــــب الــى القلـــــــب
ذكر صاحب بغية الراغبين ما نصه:
"أنه في آخر زمن بني أمية انقطع الماء من مكة فصاروا
يجلبون الماء إلى مكة من الخارج حتى بلغت قيمة البدرة الصغيرة
عشرة دراهم أو أكثر". والعشرة الدراهم توازي
ربع جنيه إنجليزي، وذكر صاحب مرآة الحرمين إبراهيم رفعت باشا:
أن ذلك الانقطاع كان في عام 132هـ، وأن الناس
رجعوا إلى مياه الآبار كما بدأوا، وأنهم استمروا على ذلك
إلى خلافة هارون الرشيد سنة 170-193هـ،
فأمر بإصلاح ما تخرب من العيون
ولكن لم تلبث حتى قطعت فأصاب الناس من جراء ذلك شدة.
ولم يذكر التاريخ أن أحداً اعتنى بأمر المياه
في مكة كما اعتنت بها السيدة زبيدة، فقد كانت مغرمة
بذلك غراماً شديداً، بعد أن انتهت من مشروع جر مياه
عين حنين إلى مكة التفتت إلى جر مياه عين نعمان،
وبعض المؤرخين يقولون عين عرفات، فالذين ينسبونها
إلى نعمان هو لكون أقصى خرزة للعين هي في نعمان،
والذين ينسبونها إلى عرفات هو لكونها كانت مقتصرة على عرفات.
وهذه العين تنبع من ذيل جبل كرا وتنحدر إلى مكان يسمى الأوجر من نعمان .
طرفة
زبيدة بنت جعفر زوجة هارون الرشيد هي أم جعفر واسمها أمة العزيز،
وكان جدها المنصور يرقصها وهي طفلة ويقول:
أنت زبيدة فاشتهرت بها،
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
|