عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 08-11-2013, 05:52 PM
سعيد بن عبدالله الزهراني سعيد بن عبدالله الزهراني غير متواجد حالياً
موقوف
 






سعيد بن عبدالله الزهراني is on a distinguished road
افتراضي هل حان الوقت للتخلص من عقدة العيب ؟؟


بسم الله الرحمن الرحيم

أبنائي وبناتي أعضاء وزوار منتديات زهران :
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،
الموضوع المطروح من عنوانه الله يحفظكم جميعا ،،
الآن بدأت عملية تصحيح أوضاع العمالة الوافدة في البلد وبالتأكيد أن هناك فراغ لابد من إشغاله بأيادي سعودية لتحل محل تلك الايادي التي نهبت ثروات الوطن ونحت بالمواطن السعودي جانبا واصبح هو الضيف وهم أهل المنزلي ،، سبق وأن ذكرت في مواضيع سابقة عن حجم الحوالات لدول تلك العمالة وهي بالمليارات كان ينبغي لها أن لا تهرب للخارج ويستفيد منها المواطن السعودي ويفيد بلده ومواطنيه ،، ناهيك عن تأثير تلك العمالة في المجتمع وتحويله الى مجتمع مستورد ويقلد الآخرين .
الآن الدولة رعاها الله استجابت لمطلب كنا ولا زلنا نحثهم عليه وبالفعل تحقق ما يصبوا إليه المواطن العادي .
أولا : لا أحد يتصور أن الدولة مطلوب منها توظيف الجميع وهذا معمول به في دول العالم فالمؤسسات الغير حكومية تقع عليها مسئولة جسيمة تجاه أبنا البلد وعليها أن تعمل جنلا إلى جنب مع المؤسسات الحكومية وهي مكملة لها .
ثانيا : لسنا نحن معشر الشر أفضل من الانبياء والمرسلين فهم آحترفوا المهنة وعملوا وخدموا ورعوا الاغنام فإذا كان ذلك شرف لهم فلماذا نعتبره اليوم من العيوب الاجتماعية ؟ وأين وصلنا منهم ؟


سأوضح لكم ماذا كان يعمل كل نبي ورسول في الفقرة التالية :

الأنبياء والرسل أصحاب حرفة ومهنة :


الإسلام دستورٌ عظيم، يعمل على استقرار حياةِ الأفراد والجماعات، والأمم والمجتمعات، وإنَّ التأمُّلَ في منهج الإسلام - الذي ارْتَضاه الله تعالى لنا دِينًا - يجده يُولِي الحِرفةَ، أو بصِفة عامة "العمل" عنايةً فائقة؛ فقد قال الله - تعالى -: ﴿****وَقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ****﴾ [التوبة: 105]، كما أنَّ أنبياءَ الله ورُسلَه كان لكلِّ واحد منهم حِرْفة أو مِهْنة يعتزُّ بها ويتقنها، ورَوَى الحافظُ البزَّارُ عن رِفاعة بن رافِع: أنَّ النبيَّ - صلَّى الله عليه وسلَّم - سُئِل: أيُّ الكسب أطيبُ؟ قال: ((عمَلُ الرَّجلِ بيده، وكُل بيْع مبرور))؛ وروى البخاريُّ في صحيحِه عن المِقدام بن معدِيكرب - رضي الله عنه - عنِ النبي - صلَّى الله عليه وسلَّم - قال: ((ما أكَل أحدٌ طعامًا قطُّ خيرًا مِن أن يأكُلَ مِن عمل يدِه، وإنَّ نبيَّ الله داود - عليه السلام - كان يأكُل مِن عمل يدِه)).
****
هذا يدلُّ على أنَّ لكلِّ نبي مِهنةً أو حِرْفة؛****لأنَّ مِن الدِّين أن يقومَ الإنسانُ بأداء ما تتطلَّبه شؤونُ الحياة مِن زِراعة وصناعة وتِجارة وحِرْفة ومِهنة بالطريقة التي يُوضِّحها الإسلام؛ لهذا نرى الإسلامَ يوجِّه أتباعَه إلى استخدام وسائل الإنتاج المتاحَة لهم في جميعِ مجالات العمل.
****
****
ومِن شَرَف المِهنة أنَّ الله - عزَّ وجلَّ - علَّمها أنبياءَه ورُسلَه، فآدم أبو البشَر - عليه السلام - كان فلاَّحًا يحرُث الأرض ويزْرَع بنفسِه، وتساعده زوجتُه حواءُ في جميعِ الأعمال التي تتطلَّبها مهنةُ الزراعة، ويصنع كذلك المعدَّاتِ التي تُعينه على ذلك، وكان نبيُّ الله إدريس - عليه السلام - خيَّاطًا، وكان نوحٌ - عليه السلام - نجَّارًا؛ يصنع الفُلْك الذي يتَّخذه طريقًا للنجاةِ مِن الطوفان، فقال الله - عزَّ وجلَّ - ﴿****وَاصْنَعِ الْفُلْكَ بِأَعْيُنِنَا وَوَحْيِنَا وَلَا تُخَاطِبْنِي فِي الَّذِينَ ظَلَمُوا إِنَّهُمْ مُغْرَقُونَ*********وَيَصْنَعُ الْفُلْكَ****﴾ [هود 37 - 38].
****
وكان خليلُ الله إبراهيم - عليه السلام - بنَّاءً، وهو الذي بنَى الكعبة - البيت الحرام - وعاونَه في عملية البناء ولدُه إسماعيل - عليه السلام - فقال الله - تعالى -: ﴿****وَإِذْ يَرْفَعُ إِبْرَاهِيمُ الْقَوَاعِدَ مِنَ الْبَيْتِ وَإِسْمَاعِيلُ رَبَّنَا تَقَبَّلْ مِنَّا إِنَّكَ أَنْتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ****﴾ [البقرة: 127].
****
وكان إلياسُ - عليه السلام - نسَّاجًا، وكان داودُ - عليه السلام - حدادًا يصنَع الدروع؛ قال الله - تعالى -: ﴿****وَلَقَدْ آتَيْنَا دَاوُدَ مِنَّا فَضْلاً يَا جِبَالُ أَوِّبِي مَعَهُ وَالطَّيْرَ وَأَلَنَّا لَهُ الْحَدِيدَ*********أَنِ اعْمَلْ سَابِغَاتٍ وَقَدِّرْ فِي السَّرْدِ وَاعْمَلُوا صَالِحًا إِنِّي بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ****﴾ [سبأ: 10 - 11].****
أمَّا سيِّدنا موسى - عليه السلام - فكان راعيًا للغَنَم؛ قال - تعالى -: ﴿****وَمَا تِلْكَ بِيَمِينِكَ يَا مُوسَى*********قَالَ هِيَ عَصَايَ أَتَوَكَّأُ عَلَيْهَا وَأَهُشُّ بِهَا عَلَى غَنَمِي وَلِيَ فِيهَا مَآرِبُ أُخْرَى****﴾ [طه: 17 - 18].
****
وكان سيِّدنا عيسى - عليه السلام - يَعْمَل بالطبِّ؛ قال الله - تعالى - في كتابه الكريم: ﴿****وَأُبْرِئُ الْأَكْمَهَ وَالْأَبْرَصَ وَأُحْيِي الْمَوْتَى بِإِذْنِ اللَّهِ****﴾ [آل عمران: 49].
****
وقال الله - عزَّ وجلَّ - في شأنِ يوسف - عليه السلام -: ﴿****وَقَالَ الْمَلِكُ ائْتُونِي بِهِ أَسْتَخْلِصْهُ لِنَفْسِي فَلَمَّا كَلَّمَهُ قَالَ إِنَّكَ الْيَوْمَ لَدَيْنَا مَكِينٌ أَمِينٌ****﴾ [يوسف: 54]، ومِن هذه الآية الكريمة يتَّضح أنَّ يوسفَ - عليه السلام - استدعاه مَلِكُ مصر؛ ليجعلَه أثيرًا لديه، محظيًّا عنده، ومعلوم أنَّ مَن كان بهذه المنزلة لدَى الملوك فهو مِن أربابِ الحياة الرغدة، ثم هو مِن أهل التَّرَف، وقد رفض يوسف - عليه السلام - أن يُعطِّل ما أعطاه الله مِن قوَّة، وما منحَه مِن جهد، وما ألْهَمه من عِلم وخِبرة، ويرضَى بحياة البطالة التي لا تستريح لها نفْسٌ أبيَّة، فطلَب أن يقومَ بعمل فيه كثير من الجهد؛ إصلاحًا لأمور الناس، وحِفظًا للمجتمع مِن الاختلال؛ قال الله - تعالى - عن يوسف - عليه السلام: ﴿****قَالَ اجْعَلْنِي عَلَى خَزَائِنِ الْأَرْضِ****﴾ موضِّحًا له الحِكمةَ في هذا الطلب بقوله: ﴿****إِنِّي حَفِيظٌ عَلِيمٌ****﴾ [يوسف: 55].
****
أمَّا رسولُنا الكريم - صلَّى الله عليه وسلَّم - فكان يعمل منذُ الصِّغر راعيًا للغنم،****وهو لم يبلغِ السادسة من عُمره، وكان النبيُّ - صلَّى الله عليه وسلَّم - بعدَ ذلك يذكُر في غِبطة وسرور رَعْيَه الغنم، كان يقول: ((ما بَعَث الله نبيًّا إلا رعَى الغَنَم))


والســـــلام عليـــــــــــــكم

التعديل الأخير تم بواسطة سعيد بن عبدالله الزهراني ; 08-11-2013 الساعة 06:01 PM.