عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 14-11-2013, 10:38 AM
الصورة الرمزية براااق الحـــازم
براااق الحـــازم براااق الحـــازم غير متواجد حالياً
 






براااق الحـــازم is on a distinguished road
افتراضي الحسين.. مفترق الطرق والرايات.


.
.
يرون انفسهم اهل الحق..
يختزلون الدين في شعارات اشبه ما تكون بالكنائسية, والعقائد الوثنية, فضلا عن الشك والريبة, لحقيقة ساطعة من قبس النبوة والرسالة.

في الوقت الذي نتعبد الله فيه شكرا لنعمته, التي انعمها على نبي من خيرة الانبياء والرسل وامة كاملة من المسلمين.
يصر الاخرون ان يجعلوا هذا اليوم يوم حزن وعويل وحسرة وكره وبغضاء, وحقد وانتقام, وطعن في دين الله.
ولنا ان نسأل كيف يمكن ان تجتمع الرايات.

راية حق لا لبس فيه وباطل شرٌ كله. ليكون هناك دين مشترك صحيح, او أمان على المال والاهل وقبل ذلك كله شرائع الدين القويم ..وكملة سواء.

بين نجاة موسي عليه السلام وقومه, واستشهاد الحسين..
تحاول امة من الناس تغيير معالم دين كامل.. صدع به محمد صلى الله عليه وسلم, وارخص من اجله روحه وماله وولده وصحبه ولم يستبقى شيء من اجل بلاغ هذه الرسالة وطهرها, لتصل للعالمين كما انزلها رب السموات والارض, نقية سامية..
قدم عليه الصلاة والسلام من اجل هذا الدين تضحيات جسام شهد لها بها رب السموات والارض.

ثم نستفيق على كفر بواح, وحقد لدين الله بيـّن, لتفترق الغيات الرايات والعقائد قبل المقاصد, بل قل لمحو اكمل الشرائع واعظم الرسلات, واجل الرسل..ليدخل المارقون, من باب استشهاد الحسين رضي الله عنه.. الذي عُبد كما عبد غيره من خيرة الصالحين والانبياء..
فستشهدُ الزور وارتكبوا في حق الدين والعباد ورب العباد, افجر القول, واعظم البهتان.

إن علاقتنا بالحسين رضي الله عنه, علاقة حب وقربة وولاء عظيم, علاقة اجلال وتقدير لصاحبي جليل ونسب شريف, وبضعة من رسول الله, واشبه الناس به, فهو لنا حبا, ولنا قدوه, ولنا تاريخ مشرف, وفرحة خالطة بصر وسمع نبينا محمد عليه الصلاة والسلام.

الحسين لنا راية خفاقة, ومعلم من معالم السلام وهامة شامخة من هامت العز والتضحية والشجاعة, الحسين لنا قصة فداء, ومنارة علم معرفة.
لكن ليس لاستشهاد رضي الله عنه, علاقة بالطعن في شريعة من شرائع الاسلام من قريب او بعيد.. ندين الله بهذا. وما استشهاده الشريف في يوم عشوراء الا قدر اجراه الله على كامل خلقه, وايام الله مطايا واقداره حكمٌ بالغة.

الا ان استشهاده وقع في هذا اليوم العظيم من ايام الله, كما استشهد قبله خيرة الصحب و الآل, فمن حمزة, الى جعفر الى موت رسولنا الكريم عليه الصلاة والسلام, هي ايام الله, ركاب يسير بها الزمن.

واذا كان قتل الحسين واستشهاده, على يد زنادقة وفجرة من اهل الدنيا, فهو في ركب قافلة ممن سبقة من خيرة المظلومين والمقتولين صبرا, من الانبياء والصالحين. فيحي وزكريا عليهم السلام, وعشرات منْ قتل من انبياء الله على يد اهل الدنيا.

فالأمر لله. والله خلق الثقلين لعبادته, ولم يخلقهم لكي يضرب بعظهم ببعض, وينتقم لبعضهم من بعض. بل كل يخذ جزاء ما عمل من خير وشر..
وتبقى البشرية لأمر عظيم, وهو توحيد الله.

وحتى في مجتمعات شرعت قتل الانبياء والرسل, لم يمل الله منهم.
بل ارسل لهم نبي اثر نبي, ورسول اثر رسول, ثم كان الهدية العظيمة والخاتمة العطرة والرحمة الواسعة للعالمين اجمعين محمد عليه الصلاة والسلام.

الله جل وعلا ادرى بحقيقة عباده وحقيقة ُ خلقهم.
فكيف يـُشرع لعبادة الفرقة والاختلاف؟ واذا لم يكن ذلك بسبب مقتل نبي مقرب, فهل يكون بقتل من هو دونهم من البشر!

يسع الحسين رضي الله عنه ما وسع غيره ممن سبقوه, واجره عند الله عظيم لا يناله الا الصابرون.
لكن دين الله ورسوله خالدين. لا يمكن ان تغيره ارادة بشر حتى وأن كان نبيا مرسلا, فكيف بحفنة من الجهلة والحاقدين على نور الله وهدى انبياءه.

علاقتنا بالحسين رضي الله عنه علاقة انتماء لدين عظيم ونبي عظيم, نعبد الله كما عبده, ونسير في ما سار فيه الحسين من هدى وخير وصلاح واصلاح ورغبة في ما عند الله.
فحسيننا انقى واتقى واحرى ان يكون عبدا متذللا خاضعا خاشعا منيبا, لرب السموات والارض, وليس وثنا يدعى او شريك يُرجى, او هماً تسود به مشارق الارض ومغاربها لمئات السنين.

حسيننا.. رحمة وليس عذابا.. سلاما وليس حربا, حبا وليس كرها وبغضاء, متبـِع وليس صاحب هوى, سيفا سل في سبيل الحق, ولم يسل لباطل وانتقام, بينه وبين الجهل والضغينة كما بين الظلمات والنور.
حسيننا, نسب شريف وقول شريف وهدى شريف وصحابي شريف.. وعبدا لله لا يملك لنفسه نفعا ولا ضرا, مثلهُ في ذلك مثلُ موسى عليه السلام.
حسيننا, شهيد حق, وصاحب امانة وفضيلة وزهد, فالذي رباه وبشرهُ بالشهادة وهداه وعلمه واوصاه بالصبر والصلاة هو محمد عليه الصلاة والسلام.
هذا هو حسيننا. الذي نتقرب لله بحبه, من اشدنا لله معرفة وتعبدا وذلا, ونرجو الله ان نقف معه خاشعين متذللين طائعين امام رب العالمين.

.
.

وقفه..
ولو صّدق اصحاب العقول قول الرافضة والشيعة من زور وبهتان..
في حقيقة دينهم.
لكان تصديق النصاري بألوهية المسيح اقرب.
براااق الحازم
..
.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
التوقيع
أخر مواضيعي

التعديل الأخير تم بواسطة براااق الحـــازم ; 14-11-2013 الساعة 11:01 AM.
رد مع اقتباس