[شذى الريحان]

صمنا عاشورا الله يتقبل من الجميع
طبعا سفرتنا كانت منوعة الحمدلله



جدتي الكريمة سألت ايش حلاكم اليوم ::
قلت كنافة وام علي



قالت كنافة اكيد شيرتها مركزة وتقيلة وحلاها زايد
طالما انتي سووويتيييها



قلت ياجدة انتي تمدحي ولا تذمي


قالت اعرفك ماتقدري انه في البيت مرضى سكر !


قلت والله فعلا ومن جد انا انسى نفسي عند السكر والملح


جدتي بعصبية واستهزاء الله يسقي كنا في يوم عاشورا لازم الحلى عاشورية
وكانت عادة قديمة عند اهل الحجاز مكة والمدينة بالذات وبعض الدول
وعادة العاشورية بتكون في شهر محرم وبالتحديد في يوم تاسوعة يوم ( 9 )
وعاشورة يوم ( 10 )
ومستمرة تقريبا لاخر شهر محرم وتتعمل وتتوزع على الأهل والاحباب والجيران والأرحام




قلت ولا يهمك بكرة اسويها وانزلها في موضوعي من مطبخي ولا يهمك



رجعت اقووول اتحيفيينا ياجدة و قولي ايش عادات الاكل المعروفة في مكة ؟






قالت في اول السنة الهجرية يسوووا الحليب أبو الهيل
و/المعدوس يسوووه وقت المطر
والرز بحمص في العزاء
والدبيازة في عيد الفطر
والغريبة والمعمول ايام الحج
والملوخية يعملوووها اول يوم في محرم من باب التفاؤل ربي يجعلها سنة خضراء




قلت ياجدة ابدا الاكل ماله علاقة بخير وشر
هي مجرد عادات يسوووها وداخلهم غير مقتنع مجرد عادات وتقاليد


قالت صدقتي ياشدوووو



قلت لها على سيرة الملوخية سمعت انه لها قصة



قالت مو قصة هومثل اتقال بسببها







قالت اسمعي ياستي وماستك الا انا



[frame="8 90"]

المثل يقول



أكلوا ملوخية و صاروا أفندية

[/frame]

وذكرت القصة بالعامية بشكل مختصر


انا شذى الريحان
انقلها لكم واكتبها بالنحوي والفصحى


يًضرب في مُحدثي النعمة ،
يتلونون بحسب ما يُستجد معهم من خير .
و قصة هذا المثل :
إنه كانت هناك إحدى الأسر الفقيرة بالمدينة المنورة و التي مات عائلها ،
و لم يخلف لها إرثاً سوى بيت قديم عبارة عن غرفتين و حوش صغير ،
بأحد الأحواش بجوار الحرم النبوي ،
و كانوا يعيشون على تأجير غرفة من هذا البيت للحجاج
القادمين لزيارة المدينة من الجنسية التركية أو السورية ،
و كان هؤلاء الحجاج يطبخون لديهم إدام نبتة الملوخية .
فعندما يسألهم أهل البيت : ما هذا و ماذا تسمونها ؟
فيقولون :
هذه ملوكية ، فجاء في ظنهم أن ميسوري الحال و الأغنياء
لا يأكلون إلا هذه التي يطلقون عليها ملوكية
و ليس ملوخية كما عهدوها
( و هم لا يعرفون من طعام سوى الفول و(التميس) صباحاً
و العدس بالخبز الحب مساءً )
فحدث بعد سنوات أن احتاجت الدولة لتوسعة المسجد النبوي
بعهد الملك سعود رحمه الله ، فكان بيتهم و الحوش المُلحق
به من ضمن الدور التي سيطالها المشروع .
فجاءت اللجنة و قدرت المنزل و قامت بتعويضهم عنه بسخاء .
فقاموا بشراء عمارة جديدة بحي قباء
و سكنوا بها و قاموا بتأجير الباقي و تغيرت أحوالهم
إلى ازدهار ماتع . فحدث ان جاء الجيران القدامى
في صبيحة أحد الأيام لتهنئهم بالمنزل الجديد ،
فشموا رائحة ملوخية تُطبخ ، فقالت إحدى الجارات :
ما شاء الله ، بتطبخوا ملوخية ؟
فنظرت إليها صاحبة المنزل شذراً و رفعت و خفضت فيها عينيها
و قالت : إسمها ملوكية مو ملوخية !
دي بنستوردها مخصوص من تركيا .
فقالت الجارة سامحيني أفتكرتها زي الملوخية حقتنا
أم شوشة إللي مرمية في السوق !!
فمالت الجارة الأخرى عليها و قالت هامسة :
الله يرحم أيام العدس ، دي نفسها ملوخيتنا ،
(بس دول اكلوا ملوخية و صاروا افندية)
و صارت مثلاً .



قلت لجدتي وانا قرأت غير هذه المعلومة
هنا
http://www.zahran.org/vb/zahran113504/index3.html

الملوخية
اكتشفت لأول مرة في العالم على ضفاف النيل،
ويروى أنه في زمن الخليفة المعز لدين الله الفاطمي أصيب بمغص
حاد فأطعمه أطباؤه الملوخية فشفي، ومن شدة إعجابه بها أطلق عليها "الملوكية
" أي طعام الملوك، وبمرور الوقت انتشرت بين العامة وحرفت إلى الملوخية.



الملوخية في كل احوالها وقصصها
نحبها ونموت فيها لازم نسويها كل اسبوع مانستغني عنها