حينما خاطبت الملائكة إبراهيم عليه الصلاة والسلام قائلة: {فَلا تَكُنْ مِنَ الْقَانِطِينَ} [الحجر: من الآية55] رد عليها بعزم ويقين: {قَالَ وَمَنْ يَقْنَطُ مِنْ رَحْمَةِ رَبِّهِ إِلَّا الضَّالُّونَ} [الحجر:56].
وحينما أرسل يعقوب عليه السلام أبناءه للبحث عن أخيهم يوسف عليه السلام في مصر قال: {يَابَنِيَّ اذْهَبُوا فَتَحَسَّسُوا مِنْ يُوسُفَ وَأَخِيهِ وَلا تَيْأَسُوا مِنْ رَوْحِ اللَّهِ إِنَّهُ لا يَيْأَسُ مِنْ رَوْحِ اللَّهِ إِلَّا الْقَوْمُ الْكَافِرُونَ} [يوسف:87]
وحينما داهم كفار قريش منطقة الغار التي اختبأ فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم وصاحبه أبوبكر رضي الله عنه خشي أبو بكر أن يراهم المشركون فرد عليه رسول الله صلى الله صلى الله عليه وسلم: "لاتحزن إن الله معنا". فعن أنس عن أبي بكر رضي الله عنه قال: "كنت مع النبي صلى الله عليه وسلم في الغار، فرفعت رأسي، فإذا أنا بأقدام القوم، فقلت: يا نبي الله لو أن بعضهم طأطأ بصره رآنا، قال: اسكت يا أبا بكر، اثنان الله ثالثهم" رواه البخاري ومسلم.