[عذبة الاوصاف]

دلال الشامسي: أتطلع لتعزيز دور الدولة في

الأبحاث النووية .
................................................


تعكف دلال الشامسي طالبة الدكتوراه في الجيولوجيا النووية في جامعة الإمارات على إتمام دراستها العليا، لتكون من أصحاب الكفاءات التي تعتمد عليها الدولة في نشاطها النووي، لتعزيز احتياجاتها في هذا المجال، وتعتبر دلال نقص المعلومات الخاصة بالجيولوجيا النووية من أهم الصعوبات التي واجهتها في دراستها، ولكنها لم تثنها عن الاستمرار في نشاطها البحثي، بما يخدم توجهات الدولة في مجال الطاقة النووية، أيضاً تتطلع دلال إلى العمل كأستاذة في جامعة الإمارات، وفي السطور التالية تفاصيل أكثر عن دراستها وجهودها وإنجازاتها في هذا المجال .



ما الذي شجعك على دراسة الجيولوجيا النووية؟
- أطمح إلى المشاركة بخبراتي وإمكاناتي الشخصية والعلمية في المشروعات المستقبلية للطاقة النووية في الإمارات، حيث تشهد السنوات المقبلة تطوّرات علمية هائلة في مجال الأبحاث النووية، لتعزيز احتياجات الدولة في هذا المجال، خصوصاً بعد بناء محطة نووية، كخطوة لامتلاك مفاعل نووي لأغراض سلمية .



هل من صعوبات واجهتك خلال دراستك لهذا التخصص؟
- نقص المعلومات الخاصة بالجيولوجيا النووية، وغياب البحوث العلمية المرتبطة بمجال دراستي من أهم الصعوبات التي واجهتني، وفي حال توافرت أي معلومات، فإنها في الأغلب تكون عشوائية وغير منظمة، مما يعقد إمكانية فهمها والتعامل معها والاستفادة منها .
أيضاً واجهت صعوبة في توفر المختبرات المجهزة لتحليل العناصر النووية، مما دفعني للسفر إلى الدنمارك، باعتبارها تضم أقدم جامعة تقنية متخصصة في هذا النوع من التجارب .



وماذا أضافت لك دراستك في جامعة الدنمارك التقنية؟
- أتاحت لي فرصة التعمق في المجال، وتحليل عنصري اليورانيوم والثوريوم، حيث تتميز مختبراتها بإدارتها المتعاونة مع الباحثين، فكانوا مستعدين لتوفير الاحتياجات كافة التي تتطلبها التجارب التي أقوم بها، إضافة إلى تشجيعهم لي على الابتكار والإبداع، وتحديث الطرق المعملية التي أستخدمها في تجاربي .
ومن جانب آخر أتاحت لي هذه الرحلة فرصة التواصل مع طلبة من مختلف دول العالم، مثل الصين واليونان والهند والولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا، إضافة إلى الاطلاع على مراجع علمية مهمة في مجال الجيولوجيا النووية والعلوم المتصلة بها .



ما رؤيتك لما بعد الدكتوراه؟
- أتطلع إلى تدريس التخصص في جامعة الإمارات، إلى جانب الاستمرار في نشاطي البحثي، الذي سيخدم توجهات الدولة في مجال الطاقة النووية السلمية .



مَن الذي يدعمك لتحقيق طموحاتك العلمية والشخصية؟
- تلقيت دعماً مادياً ومعنوياً كبيراً من جامعة الإمارات من خلال تشجيع أساتذتي لي، واهتمام إدارة الجامعة بنشاطي البحثي، ودعمهم المادي لما أقوم به من تجارب علمية، أيضاً تكفلت الجامعة بجميع نفقات دراستي في الدنمارك .
وخارج إطار الجامعة أعتبر والديَ وزوجي هما الداعم الرئيسي لمواصلة دراستي العليا، فلولاهم لما استطعت التغلب على الصعوبات التي تواجهني خلال مسيرتي العلمية، خاصة أنني تزوجت وأنجبت طفلتي خلال هذه المرحلة، ولاشك أن إيمان زوجي بأهمية ما أقوم به، وتشجيعه لي، كان له أثر إيجابي كبير على روحي المعنوية، وقدرتي على التوفيق بين مسؤولياتي الأسرية والدراسية .



هل لديك رسالة إلى أبناء الدولة؟
- آمل أن تكون دراستي دافعاً ومشجعاً لأبناء جيلي لدراسة الجيولوجيا النووية، وأؤكد من خلال هذه السطور للإماراتيين أنهم قادرون على إثبات قدراتهم في مجال الطاقة النووية، وتوظيفها في خدمة وطنهم، ليكونوا بخبراتهم أصحاب الكفاءات التي تعتمد عليها الدولة في نشاطها النووي في المستقبل، ويجب أن يسعى كل مواطن يعيش على هذه الأرض الطيبة أن تكون له بصمة في مجتمعه، وأن يسهم في دفع عجلة التقدم في بلده، وذلك من منطلق إيمانه بأن الإنسان لا يرتقي بماله أو نسبه، وإنما بعلمه وعمله .