السلام عليكم ,اخواني الاكارم اخواتي الكريمات
تفكرت في هذه الحياه وفي تقلب احوالها كفانا الله شرها وفي الفروقات المليون بين الاولين والتالين وبين الحاضر عامة والماضي اللي راح بلا رجعه,وهو تفكير يبدأ ولاينتهي
طبعا الفروق كثيره بين الصورتين والحياتين..فهي ليست ثمانيه ولاحتى ثمانين..بل هي في كل شي
وماعد من علوم الاولين ولاحياتهم الا بقايا, عما قليل تنتهي وتذهب في الذاهبين
منها يالربع الشيمه,وحب مساعدة الاخرين..وهذه طبيعه ثابته وثقافه عامة عندهم,فالاولين راعين فزعه وهي صفه ثابته وشبه شامله,فما ان يلجأ اليهم احد ويستعين بهم الا وفزعو معه,سواء اكان رجلا ام امرأة,وصغيرا كان ام كبيرا
فيغيثونه بجاههم ولسانهم وسعيهم معه..لايعرفون كلمة مالي دخل,ولايروج بينهم مثل الداخل تحت قشرة البصل
بل اذا نصاهم احد سعو معه,فيصلحون في المشاكل العائليه,حتى لو بين الولد وابوه,ويدخلون في الصهارات وفي الخلافات على الاراضي,ويعلمون الغشيم وينصحون الجاهل...
ومن طريف مايذكر عن شايب,أراد الله ان يرزقه بولد نجيب,فكان اول ماقام به ذلك الولد بعد وظيفته انه اشترى لوالده سياره بقراطيسها,
فرح لها القحم وانبسطت الكهله,والتهمو كل الصدقان فجأه بالزيارات..لزوم الفشخره
وعزمو يزورون اهل المره وهم في قريه بعيده..لكن ماعد ولابعيد,فسيارتهم جديده والشيبه ماعد يتقاوى,جاه نشاط ومحبه مفاجئه لكل الارحام والصدقان
اشتال الكهله,وبدا هبط السوق واشترو حملة الصندوق, فواكه وعصير وحتى الخلفه لعمته مانسيها
ثم انطلقو والشوق يحدوهم والفرحه بالسياره تنشطهم,وكانو بمثل هذه الايام الشاتيه,ففاجأهم سيل جارف,واذا عليهم ببنقالي مستكن تحت عرعره وهو يرجف من البرد ولبسه غرقه,فوقف الشيبه يوم شافه يأشر,وطلب منه يركبه معه وينقله حيث انه انقطع بهذا المكان الخالي
فصاحت الكهله, وين تاهبه ماعندنا الاغماره واحده والصندوق بيفقعه الخصر وناخذ ذنبه
قال القحم للبنقالي,تعرف تسوق..هز البنقالي راسه,على عادتهم,فهم يدعون معرفة كل شي,ويتعلمون الحسان في روس الايتام,فوسع له القحم,وقال سق,وجلس هو بين البنقالي وبين الكهله,
ساق البنقالي,والمساحات ماتلحق تمسح القزاز من غزارة المطر,والخلجان تهرف ذاك الخير...وماستهدو الا وهم في بطن وادي,انقلبت السياره من غشامت البنقالي,اثره مايعرف يسوق وماهلا يتمعرف
وسلمو لكن السياره انعدمت..وكلها من شيمة القحم يوم وقف للبنقالي
فذولاك الاولين وبقايا الاولين, يستشيمون حتى بالاجنبي ..
اما التالين فمانقول الا الله يرحم الحال..ليت الواحد يستشيم في امه وخواته وكثر خيره