والتكية المصرية في العنبرية (المدينة المنورة)
وهي أشهر المعالم في هذا الحي
و المبنى عبارة عن طابق واحد تطل واجهته الجنوبية على شارع العنبرية،
ويتكون من مجموعة من الغرف مغطاة بقباب كروية منخفضة،
تحول فيها المسقط المربع إلى دائرة عن طريق مثلثات كروية في الأركان
وأمام الغرف، وحول الصحن يدور رواق ينفتح على الصحن عن طريق
عقود مدببة محمولة بواسطة أكتاف.
وهي مخصصة لإقامة المشرفين عليها وبعض الزوار في مواسم الزيارة،
وفي التكية مخازن وأفران ومطبخ ويأتي لها القمح والأرز
وما يلزم من ديوان الأوقاف بمصر
ويرد إليها الفقراء يومياً ليأخذوا الخبز والشربة،
وهناك ما ينفق لثمانمائة فقير في أيام الزيادة وأيام العادة، وأيام الزيادة
هي أيام رمضان والخميس من النصف الثاني من شوال،
ومن النصف الأول من ذي القعدة وكذلك أيام الخميس من شهر محرم وشهر رجب.
وتعد التكية المصرية أحد ثمان تكايا موجودة حتى بداية القرن الحالي.
وللمعلومة كانت التكية تضم ايضا مكتبة ومدرسة
ويوجد بها اطباء لمعالجة المرضى سواء المقيمين والاهالي والوافدين
وقد حظيت تكية المدينة المنورة بالعناية التي خصها بها والي مصر محمد سعيد باشا
، وقد أوقفت ( 4751) فدان فقط للتكية المصرية في مكة والمدينة المنورة .
وبعد وفاة محمد سعيد باشا وجاء الخديوي إسماعيل أمر بزيادة الارزاق من أموال
ومحاصيل زراعية للتكية المصرية في المدينة المنورة .
والسبب الحقيقي بأهتمام محمد سعيد باشا بالتكية المصرية
لانه قد زار المدينة النبوية عام 1277 هـ ، وبهذا رأى معاناة أهل المدينة
والفقر والحاجة الماسة للطعام في تلك الايام

[img]http://up99.com/upfiles/jpg_files/bzn52968.jpg[/img