المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الوفاء
وحين أفقت روعني ما أرى وما أشعر به لم يكن المكان بيتاً ولا مدرسة ، لا أستطيع النطق ولا التحرك ، الألم شديد ، أنبوبة ادخلت في عنقي هي مجرى تنفسي ، ضماد يغلف رأسي وجبهتي وآخر ثقيل يغلف رجلي المعلقتين ، أنبوبة حمراء وأخرى بيضاء تضخان في شريان يدي . كلما نظرت الى مي اشاحت به عني وكأنها تخفي شيئاً ما لا تريد أن تبوح لي به . سألتها بلغة العيون عما حدث لإبنتي لزوجي ...؟ لم تستطع أن تكبح بكاءها وزاد نشيجها تكلمني بكلمات متقطعة ( الحمدلله على نجاتك يا ابنتي ) . نظرت اليها والدموع ملء جفوني : ليتني كنت معهما ولم أكن الناجية .