[عبدالله الطنيني]

مسـيــّرة التــُّـراث

[poem=font="Simplified Arabic,6,green,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=3 line=0 align=center use=ex num="0,black""]
كل عاقل يقل يا غبن عيني على ماضي التراث =
بعدما كانت العرضات والشعر والمدقل حماسي =
والطوابير كانت مثل جيش المفدّى بن سعود =
كان يتقدّم العرضات خمسة رجالٍ لازيادة =
كل رجال يحفظ موقفه ما تعرّض للنقود =
لبس لشبيل والاّ النافعي والسيوف المصقلااتي =
كانت المظهر السايد وكان اهلها متميزين =
وان دقلنا فبارودٍ يهزّ الجبال الراسيات =
والمداقيل بالترتيب ماواحد عدّا رفيقه =
والملمّي يغازل بندقه مثل شيهان الصقور =
كان مدقالنا ساعة ومعراض ساعة بالنهارا =
فانها ان طالت العرضات بيصير فيها شوشرات =
كان ما يدخل العرضة ملثّم ولا يدخل مسربل =
والرضى والسعادة باديٍة عــَ الوجيه البادية =
كان كلٍّ من اهل الحفل يوصي بتوحيد اللباس =
كان كل من الشعّار يدلي بجزلات المعاني =
والدليل انها محفوظةٍ ما تغيّرها السنين =
كان في كل ديرة شاعرٍ يقضي اللازم لربعه =
وان دخل شاعرٍ من فوت مايدخل الاّ بالجميل =
كان لامكرفونٍ يزعج الناس ويصمّ الأذاني =
كل شاعر يقول المعرفة والخلايق منصتين =
واحتفالات هذا الوقت فوضى ولا فيها نظام =
واصبح الشعر موّالٍ وعرّاضته متمايلينا =
واصبح الصفّ لوّل فيه خمسين توّ الكيمرات = يخلف الله علينا باحتفالاتنا وتراثنا [/poem]

وسلامتكم