[عذبة الاوصاف]

إبداعات الشباب الإماراتي خيال وانتماء

كان الشباب الإماراتي بما يجيده من فنون عصرية، وما يملكه من مهارات فنية وتقنية، حاضراً على مستوى الحدث منذ اللحظة الأولى للإعلان عن منافسة دبي على استضافة "إكسبو 2020"، ولم يدخر أي شاب مجهوداً يمكن أن يقدمه للمساهمة في دعم الملف، واختلفت المشاركات كل حسب مجال اهتمامه، وقدراته .



خولة درويش، وخالد بن حمد نموذجان طوعا خياليهما الفنيين وفراشيهما، والألوان للمشاركة في الحدث، فقدمت الأولى شخصية "ماجد" التي فازت عنها بلقب "سفير إكسبو" عن فئة العمل الفني، وقدم ابن حمد 54 حلقة للشخصيات الكرتونية "عائلة نهيان" للتعريف بالفوائد التي ستعود على الدولة من وراء استضافتها لهذا الحدث .


خولة درويش (26 عاماً) خريجة جامعة زايد، قدمت رسماً متميزاً لشخصية "ماجد" بألوان علم الإمارات، ويضم "موزاييك" لوجوه 200 شخصية تعكس مختلف الجنسيات المتعايشة بسلام على أرض الدولة .


كان لقب "سفير إكسبو" رسالة سامية أكثر منه لقباً حملته درويش، التي حولت صفحتها على موقع "تويتر" إلى منصة تفاعلية حية لنقل التفاصيل الدقيقة لساعة الحسم،وكانت بالفعل صفحة شابة تفيض بالحماس، وعبرت أولى تغريداتها عن فرحة عارمة وكتبت قائلة "مبروك، مبروك يا شعب الإمارات، لا يمكنني وصف مشاعر الفرحة"، وأتبعتها بثانية "دبي وباريس تحتفلان بفوز دبي" .


لم تتوقف خولة درويش عن التغريد، ونقلت لمتتبعيها روابط لمواقع مختلفة لصحف ومؤسسات إعلامية تنقل وقائع جولات التصويت لحظة بلحظة، إضافة إلى موقع السفارة الإماراتية في باريس على "تويتر"، ونقلت تغريدات مهمة أولاها لريم الهاشمي وزيرة الدولة، قائلة "فوز الإمارات هو فوز لمنطقة يسكنها مليارا نسمة" .
كانت أولى تغريدات خولة لليوم الحاسم اقتباساً جميلاً لإحدى مقولات نابليون بونابرت وهي "المستحيل كلمة لا توجد إلا في قاموس الحمقى" .


وكتب راشد بن غليطة الغفلي، أحد متتبعيها على "تويتر": "القلوب ترف وتعيش ارتباك . . يا ربي العز منك استغربوا . . وقفة العالم وسكانه معاك . . عندي أغلى من معارض إكسبو" . وحملت عشرات التغريدات دعوات للفوز، منها ما كتبه أحمد الغفلي "يا رب، يا واحد وما غيرك معين، نسألك توفيقك لنا بعد ساعات، يارب اكتب لنا تنظيم 2020 وأسعد حكومتنا، وشعب الإمارات" .


أطل الرسام الشاب خالد بن حمد بمشروعه الناجح "مغامرات نهيان في إكسبو 2020" الذي هدف منه إلى التعريف بأهمية المعرض، وجاءت الشخصيات بملامح وأسماء وأزياء إماراتية خالصة .


بطل الكرتون طفل يدعى نهيان (7 أعوام) يتمتع بمستوى ذكاء عال، ويحاول من خلال محاوراته مع عائلته في 54 حلقة إقناعهم بأهمية استضافة دبي "إكسبو 2020" .


اعتمد بن حمد في مشروعه على ما حققته القصص المصورة "المانغا" من انتشار واسع بالمنطقة العربية، فضلاً عن قدرتها على إيصال المعلومة بشكل سهل وممتع .


تتكون عائلة "نهيان" من الجد والأب والأم وشقيقته شمة . وكانت معالم دبي حاضرة في تفاصيل القصص، سواء السياحية أو القديمة، ووظف كل منها بحسب موضوع الحلقة، فمثلاً كان "خور دبي" المعلم الرئيس في الحلقة التي تحدثت عن بدايات الإمارات، وكان "برج خليفة" الحاضر الأهم والأبرز في حلقات عدة تحدثت عن النهضة العمرانية الشاملة، وكان "مترو دبي" خير من يتكلم عن البنية التحتيه القوية التي تتمتع بها دبي .


نفذ خالد بن حمد أفكاره على جهاز "آي باد" بعد دراسة متطورة لفن "المانغا" اليابانية في طوكيو .


"هل تعرف ما هو "إكسبو 2020"، هذا عنوان فيديو شبابي إماراتي نشر على "يوتيوب" وجمع نصف مليون مشاهدة خلال بضعة أسابيع، ويظهر به مجموعة من الشباب الإماراتي برفقة بعض الأسماء الفنية دعماً للملف . يعرف الفيديو بأهمية استضافة دبي للمعرض العالمي، والفرص التي تنتظر البلاد كونه يستمر 6 أشهر كاملة .


الفيديو من تقديم نبيل المازم، ودعاء الحمادي، وسيف الهرموي، ومن تصوير معتصم نمر، ومونتاج محمد علي سلامة، ومن إخراج شريف الزعبي، وشارك بالظهور الفنانون أحمد الجسمي، وحبيب غلوم، والأردني رجائي قواس . روّج الشباب في الفيديو لفوائد استضافة دبي للحدث العالمي، مؤكدين أنه يوفر أكثر من 250 ألف فرصة عمل، إضافة إلى 145 ألف غرفة فندقية جديدة، كون المعرض سيجتذب 25 مليون زائر من جميع أنحاء العالم .