[عذبة الاوصاف]

إكسبو 2020 ملف المستقبل.

قبل عام تقريباً، اختير ثمانية من الشباب المبدعين من المواطنين والمقيمين من جنسيات مختلفة، ليكونوا سفراء دبي ل"إكسبو 2020"، ويدعموا ملف الإمارات في تنظيم هذا الحدث . وعلى مدى هذا العام بذلوا جهداً كبيراً، سواء داخل الإمارات أو خارجها، للترويج للحدث، وبالفعل توجت جهودهم بالنجاح .


والتقينا بعضاً منهم لنعرف أنشطتهم خلال الفترة الماضية، وخططهم لاستكمال عملهم .

نشر التوعية بالمعرض هدفهم في المرحلة المقبلة


"سفراء إكسبو" دبلوماسية شبابية لا تهدأ

إيناس الشيخ، مدرسة لغة ألمانية، حضرت لحظة إعلان النتيجة في باريس ممثلة لبقية زملائها من "سفراء إكسبو"، تقول: كانت لحظة إعلان النتيجة لا توصف ولا يمكن التعبير عنها بالكلمات، بعدها رفعنا بعزة وشموخ ثلاثة أعلام عالياً هي علم الدولة وبجانبه وثيقة الولاء والانتماء لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وعلم إكسبو، ففوز الإمارات باستضافة هذا الحدث هو انتصار حقيقي لكل العرب .


وخلال عام كامل مضى بذلنا جهداً كبيراً داخل الدولة وخارجها للترويج للحدث، وزرنا عدداً كبيراً من المدارس والجامعات، ونفذنا برامج توعية عدة لتعريف الشباب بماهية الحدث، ومدى أهميته للدولة ومنطقة الخليج والشرق الأوسط بأكمله، ومردوده الاقتصادي، واسمتعنا لأفكار الشباب وما يودون تقديمه خلال هذا الحدث، وعرض عدد منهم ابتكارات عدة ينوون تطبيقها وعرضها فيه، ومنها سيارات تعمل بالطاقة الشمسية .



تضيف: استخدمنا مواقع التواصل الاجتماعي مثل "الفيس بوك" و"إنستغرام" في الترويج ل"إكسبو دبي 2020"، ووجدنا تفاعلاً من خارج الدولة، فكانت ترسل لنا آلاف الصور التي تعبّر عن استضافة دبي للحدث وترفع جميعاً شعار إكسبو وتضع عليها معالم دبي مثل برج خليفة وشارع الشيخ زايد والبيوت التي تتزين بعلم الدولة .


وتوضح أن شعار "إكسبو دبي 2020" وهو "تواصل العقول . . صنع المستقبل" هو رمز للتعايش الموجود في الإمارات التي تجمع على أرضها أكثر من 200 جنسية تعمل وتنتج وتعيش في أمن وسلام .


وتضيف: شعب الإمارات رائع ومؤمن بفكرة "إكسبو" ومستعد للوصول إلى هدفه وتحقيقه، ونحن نمثل كل الوجوه التي تعيش على أرض الإمارات، وكان لدينا عزيمة وإصرار وإيمان قوي بالفوز وبالفعل تحقق ذلك .


تضيف: كنت أحرص دائماً خلال الفعاليات التي أكون فيها على إلقاء القصيدة التي اخترت من خلالها لأكون سفيرة للإمارات، فهي ترسم مدى التسامح الموجود على أرض هذا الوطن .



وبذل مروان الحاج، مهندس أول بهيئة كهرباء ومياه دبي، جهداً كبيراً للترويج لملف دبي من خلال كتابة المقالات المختلفة عن هذا الحدث في الصحف،


ويقول: خصصت صفحة كاملة أسبوعياً في واحدة من الصحف اليومية للتعريف ب"إكسبو"، وتوعية القارئ بأهميته، وتوجهت مع زملائي من السفراء إلى عدد من الهيئات الحكومية في دبي لتعريف العاملين فيها بهذا الحدث، ومنها هيئتا كهرباء ومياه دبي والطرق والمواصلات وبعض الشركات والمؤسسات الخاصة مثل مجمع السلع والذهب في دبي، وكنا ننقل إلى هذه الجهات بعض المعلومات التي يتضمنها ملف دبي ومنها الحديث عن "الاستدامة والتنقل والفرص"، وإيجاد مصادر بديلة ونظيفة للطاقة واستخدام أحدث التقنيات في وسائل النقل وتوفير الفرص والمشاركات بين دول العالم لتقوية الاقتصاد .



يضيف: أوضحنا أيضاً مدى جاهزية دبي لاستضافة "إكسبو 2020" من خلال الموقع المميز الذي خصصته لهذا الحدث في منطقة الوصل (دبي القديمة) على مساحة 438 هكتاراً، وتخصيص جناح لكل دولة مشاركة من أعضاء منظمة إكسبو ال،168 والموقع الجغرافي للمكان الذي يقع بالقرب من مطار آل مكتوم، ويبعد عن كل من مطار: أبوظبي ودبي 45 دقيقة، ونحو الساعة من مطار الشارقة، وتوفير الأمن والبنية الأساسية .



ويوضح أن المبادرات التي أطلقها مكتب "إكسبو" ساعدت أيضاً على الترويج ومنها مبادرتا "ادعم دبي من بيتك" و"ادعم دبي من سيارتك"، وكانتا تعبيراً صادقاً عن حب الدولة وتمني الخير لها، فكان الأشخاص يرسلون الصور وهم يرفعون علمي "إكسبو" والإمارات على بيوتهم وسياراتهم، وتعاونت أيضاً مؤسسات الدولة والمحال التجارية ومراكز التسوق برفع شعار "إكسبو" .


ويضيف: تواصلنا مع السائحين وزوار الإمارات، فكنا نستقبلهم، ونسألهم عن مدى ترحيبهم باستضافة دبي "إكسبو 2020" ووجدنا ترحيباً كبيراً منهم ومديحاً وإشادة بالأمن والأمان الذي توفره الدولة للمقيمين على أرضها .



ونظمت سارة البوم، طالبة في السنة الرابعة في كلية محمد بن راشد للإعلام بالجامعة الأمريكية في دبي، فعاليات في كليتها والجامعات الأخرى لتريف الطلاب ب"إكسبو دبي"، تقول: استهدفت فئة الطلاب باعتبارهم جيل "إكسبو 2020"، وأقمت معرضاً صغيراً في الجامعة للتعريف بالمعرض ونشأته والنتائج التي ستجنيها الإمارات من استضافة هذا الحدث من خلال توفير فرص عمل وتحسن في الاقتصاد القومي، وأبرزت للطلاب بعض الآثار التي أظهرها الحدث ومنها برج إيفل في باريس الذي بني خلال استضافة فرنسا "إكسبو" على أرضها، وظهور التلفزيون لأول مرة وكان أيضاً خلال هذا عرض "إكسبو"، فهذا الحدث تواكبه طفرة تكنولوجية وصناعية وثقافية، سواء على مستوى البلد المضيف أو البلدان المشاركة .



وعن الدور المنتظر ل"سفراء إكسبو" خلال المرحلة المقبلة، تقول خولة درويش، فنانة تشكيلية إماراتية، إن مهمتهم الأساسية تركزت في الفترة الماضية على نشر ثقافة "إكسبو" وتعريف الناس به وبأهميته، ولكنهم نظراً لكثرة الدعوات التي كانت تأتيهم لمشاركتهم في الفعاليات المختلفة التي تعقد على أرض الإمارات للترويج له، تركز معظم زياراتهم على إماراتي أبوظبي ودبي، لكنهم سيركزون أكثر على بقية إمارات الدولة لتعريف أبنائها بهذا الحدث .


تضيف: شاركنا في عدد من الفعاليات الكبيرة التي عقدت في الإمارات، ومنها المعرض التوظيفي، ومعرض "كوميك كون" للأفلام والقصص المصورة، وهو أكبر مهرجان ثقافي في الشرق الأوسط يركز على فنون الكاريكاتير والسينما والقصص المتحركة، وخلال هذه الأحداث كنا نوعي الحضور بمدى أهمية الفوز باستضافة "إكسبو" .


وتوضح أن عملهم كسفراء تركز على تحقيق تلاحم شعبي بين أفراد المجتمع للترحيب بهذا الحدث المهم، وأنهم كانوا يردون على الأسئلة الكثيرة التي توجه إليهم عن الحدث وأهيمته، وكانوا يؤكدون لهم أن هذا المعرض عالمي ولا يقتصر على قطاع واحد، لكنه يبرز إنجازات جميع الدول الأعضاء في "إكسبو" في قطاعات متعددة .


تضيف: سنكمل المسيرة حتى نعرّف جميع الأشخاص، سواء على أرض الإمارات أو خارجها، بأهمية استضافة دبي لهذا الحدث، ونحمّسهم أكثر ليستقبلوه في 2020 بحفاوة بالغة، فقد كان فوز دبي انتصاراً رائعاً يضاف إلى رصيدها من التميز .



وشارك عادل إبراهيم، المنسق الموسيقي في شبكة الإذاعات العربية، ضيف شرف في عدد من الفعاليات للترويج ل"إكسبو"، ومنها على المستوى الخارجي بطولة كأس الخليج لكرة القدم التي أقيمت في البحرين في أوائل هذا العام، حيث كان وآخرين يرفعون علم الإمارات وعليه شعار "إكسبو"، إضافة إلى فعاليات أخرى كانت فرصة لتعريف الحضور بالمعرض ومدى جاهزية دبي لاستضافته .