عرض مشاركة واحدة
قديم 13-12-2013, 05:47 AM   #5013
الفقير الي ربه
كبار الشخصيات
 
الصورة الرمزية الفقير الي ربه
 







 
الفقير الي ربه is on a distinguished road
افتراضي رد: كلمات مـــــــن القلــــب الــى القلـــــــب

يقول شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله:
"والمقصود أن القرآن من تدبره تدبراً تاماًتبين له اشتماله على بيان الأحكام، وأن فيه من العلم ما لا يدركه أكثر الناس، وأنه يبين المشكلات ويفصل النزاع بكمال دلالته وبيانه إذا أعطي حقه، ولم تحرف كَلِمُه عن مواضعه".
ويقول أيضاً: "ومن أصغى إلى كلام الله وكلام رسوله بعقله، وتدبره بقلبه، وجد فيه من الفهم والحلاوة، والبركة والمنفعة ما لا يجده في شيء من الكلام لا منظومة ولا منثورة".
ويقول في موضع ثالث: "فالقرآن قد دل على جميع المعاني التي تنازع الناس فيها دقيقها وجليلها".
كما حوى القرآن الكريم الرد على كل متبدع كما قال تعالى:
{وَلَا يَأْتُونَكَ بِمَثَلٍ إِلَّا جِئْنَاكَبِالْحَقِّ وَأَحْسَنَ تَفْسِيرًا}
[الفرقان: 33].
قال مسروع رحمه الله: "ما أحد من أصحاب الأهواء إلا في القرآن ما يرد عليهم ولكننا لا نهتدي له".
إن انهماك طوائف من جيل الصحوة في سماع القصائد والأناشيد والتوسع في ذلك قد يوقعهم في تفريط وتقصير تجاه كتابالله تعالى،
ولما ساق ابن تيمية مقالة الإمام الشافعي رحمه الله:
"خلفت ببغداد شيئاً أحدثته الزنادقة يسمونه التغبير، يصدون الناس عن القرآن".
فقال: وهذا من كمال معرفة الشافعي وعلمه بالدين، فإن القلب إذا تعود سماع القصائد والأبيات والتذّ بها، حصل له نفور عن سماع القرآن والآيات..".
فعلى الدعاة والمربين أن يبذلوا جهدهم ويعمروا برامج طلابهم وشبابهم بما ينفع.
ونختم هذه المقالة بعبارات مؤثرة دونها ابن القيم رحمه الله حيث قال:
"فما أشدها من حسرة وأعظمها من غبنة على من أفنى أوقاته في طلب العلم ثم يخرج من الدنيا وما فهم حقائق القرآن ولا باشر قلبه أسراره ومعانيه".







-----------
للفايدة


ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
التوقيع

اذكروني بدعوه رحمني ورحمكم الله
سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم



أخر مواضيعي
الفقير الي ربه غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس