[أحمد العدواني]

حياك الله أخونا وأستاذنا العزيز / أبو نضال

أبحرت في كتاب الله الكريم ثم استحضرت ما نطق به أسلافنا وما ورثناه عنهم فأخرجت
لنا درراً ولآليء حُق لنا أن نُرصع بها تاج الفخر والعزة المنصوب فوق رؤوسنا

أخي ، والله إنني حين أُقرأ كتاب الله أو سنة بنينا محمد صلى الله عليه وسلم أو حتى دواوين ومؤلفات الشعر العربي لأجد العجب العجاب من وجود كلمات وعبارات تماثل ما تميزت به قبيلتنا عن غيرها ونظنها وقد يظنها غيرنا شاذةً غريبةً عجميةً أو غير ذات صلة باللغة العربية الفصحى ونجدها على العكس وثيقة الصلة بها بل جزءاً منها .

وخذ أخي على سبيل المثال لا الحصر :

كلمة ( القحم ) التي تميزت بها قبيلتنا خاصةً دون غيرها ونعني بها ( الرجل الكهل ) والتي كنا وغيرنا ربما نشكك في وجودها في اصل لغتنا العربية

لقد تعجبت حين قرأت أبيات شعرٍ لأخت طرفة بن العبد ترثيه بها وتقول :

[poem=font="Arabic Transparent,5,#000000,bold,normal" bkcolor="" bkimage="images/toolbox/backgrounds/11.gif" border="double,5,#28882F" type=0 line=1 align=center use=ex num="0,#400000"]
عددنا لــه ستاً وعشرين حُجةً = فلما توفاها استوى سيداً ضخمـاً
فُجعنا بـــه لما رجونا إيـــابه = على غير حالٍ لا وليداً ولا قـحـمـا[/poem]

....

وقرأت أيضاً في إحدى قصائد امرؤ القيس لفظة ( الحبلة ) ووجدت في حاشيتها أنها ( شجرة العنب )

وهناك الكثير والكثير

ولا نستغرب تجذر قبيلة زهران في أعماق أعماق لغتنا العربية الفصحى ومحافظتهم عليها فهم أصيلون بطبعهم

وحتى حمد الجاسر ذكر ذلك عنهم في أحد مؤلفاته وإثنينياته قبل موته فحدد أن سراة الحجاز وسراة زهران وغامد تحديداً لا زال أهلها أهل العربية الفصحى ولم تخالطهم العجمة

تقبل خالص تحياتي أخي