[عذبة الاوصاف]

فاطمة الزعابي: ابتكاري يبسط التصميم للمهندسين والطلبة
"""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""

تعتبر فاطمة جاسم الزعابي أول إماراتية على مستوى العالم تطوّر برنامج "البوربوينت"، ليساعد في المجال الهندسي، فحصلت من خلاله على جائزة شمسة بنت سهيل للنساء المبدعات في فئة الاقتصاد والأعمال، قادتها مواصلتها الدراسة والتدريب لتحقيق جزء من طموحها في مجال دراستها الهندسية، وتسعى من خلاله إلى خدمة مجتمعها ووطنها، وللتعرّف أكثر إلى مشروعها كان لنا معها هذا الحوار .



ما هو الابتكار؟
- هو تطوير حديث من نوعه على مستوى العالم، يتمثل في دمج الأشكال الهندسية بصورة إبداعية وتحويلها إلى ثلاثية الأبعاد، ومن ثم تحويلها إلى نموذج هندسي متكامل مثل (الفلل والمباني) وذلك على برنامج "بوربوينت"، علماً بأن البرنامج معد لتقديم العروض فقط، والهدف من هذا الابتكار هو توفير حافز للإبداع، وإتاحة الفرصة لذوي المهارة في المجال الهندسي لعرض أفكارهم بطرق مبسطة، ما يؤدي إلى تنمية القدرات .



ما أهمية الابتكار عملياً . . خاصة أنه حظي باهتمام كبير؟
- يتيح للمهندسين وضع أفكارهم المبدئية على برنامج بوربوينت الصادر من شركة "ميكروسوفت"، ومن ثم تنفيذ الشكل الكامل والنهائي على برنامج "أوتو كاد" من دون أخطاء، حيث يصبح الابتكار مساعداً لبرنامج "أوتوكاد" المعروف باستخدامه من قبل المصممين الهندسيين، كما أنه يسهم بشكل فاعل في تعريف وتعليم طلاب المدارس الابتدائية كيفية التصميم المبدئي وجعلها نوعاً من المهارات الفنية المحببة، التي تنمّي قدراتهم الذهنية والعملية .



هل تقدمت بمشروعك إلى شركة مايكروسوفت؟
- قدّمت المادة التي عملت على تطويرها إلى أحد فروع شركة "ميكروسوفت" العالمية في أبوظبي، كونها مالكة البرنامج، وبالتعاون مع "ميكروسوفت دبي"، الذي بادر في إرسال الفكرة إلى المقر الرئيسي في تركيا، تم الاطلاع على الفكرة ونالت إعجابهم من جميع نواحيها العلمية والقانونية والبحث الشامل ودقة التصاميم الهندسية من الفلل والمباني المنفّذة على برنامج البوربوينت، وقرّرت الإدارة العليا وفق ذلك منحي شهادة تعترف بتطوير العمل على البرنامج لأول مرة على مستوى العالم، ومنها قررت المشاركة في جائزة شمسة بنت سهيل للنساء المبدعات .



ما هو تخصصك الدراسي وكيف أثّر في عطائك؟
- تخرجت في تخصص الهندسة المعمارية عام ،2006 وحصلت على العديد من الدورات التدريبية في المجالات التقنية والهندسية، كذلك في مجالات مختلفة، وعلى إثر ذلك استطعت الحصول على شهادات في الإدارة الفاعلة للاجتماعات، وفي بروتوكول تنظيم المؤتمرات، وفي العمل الجماعي، وشهادة MS Windows XP، ومنحني مجلس سيدات أعمال أبوظبي شهادة خبرة ببرنامج التدريب الميداني في غرفة أبوظبي وعن "أفضل مشروع" في العام ،2007 وغيرها الكثير . ولا بد أن كل ما تعلمته وكل مشاركاتي في المجال التقني والهندسي وغيره أسهمت في صقل تجربتي، حيث كونت خبرة متعددة الجوانب، جعلتني قادرة على التواصل مع المجتمع بشكل أكثر فاعلية، ومنحتني القدرة على تطوير خبرتي في المجال الهندسي، وهذا ما سمح لي اليوم أن أكون مدربة معتمدة في المادة التطويرية الخاصة في (تصميم الفلل والمباني على برنامج البوربوينت) .



ما مشروعك الحالي بعد حصولك على الجائزة؟
- انتهيت من كتاب تعليمي بعنوان "تعلم تصميم الفلل لأول مرة على برنامج البوربوينت" يمكن أن يوصل المعلومات لكل الفئات العمرية، أشرح فيه طريقة العمل على مشروعي الذي نلت فيه الجائزة، ويشرح كل النواحي من حيث المضمون وطرق التصميم على البرنامج .



وعلى ماذا تعملين حالياً؟
- على تنظيم المعارض، خصوصاً ذات الطابع التراثي والاجتماعي، ومن أهم الفعاليات التي نظمتها في رمضان الفائت أمسية "أهيل الحب" التي استطعت من خلالها أن أقدم نماذج تتغنى بحب الوطن، وكذلك تضمنت عروض أزياء، وهذا العام أرغب بإطلاق نسختها الثانية مع بعض التطوير، بحيث أفتح المجال للفتيات بالتطوع، ومنحهن الخبرة في مجال تنظيم المعارض ومنحهن شهادات مشاركة وخبرة في هذا المجال .