الغيرة هي أحاسيس ومشاعر قوية داخل الانسان ينتج عنها تصرف خارجي لا ارادي إذا حدث أن هناك قوة خارجية تهدد علاقة هذا الشخص بمن يحب أو وجود منافس له0
منقول للفائدة :
الغيرة غيرتان :
فغيرةٌ يُحِبُّها الله ، وغيرةٌ يُبغضها الله .
فعن جابر بن عتيك أن نبيَّ الله صلى الله عليه على آله وسلم كانَ يَقُولُ : مِنَ الغَيْرَةِ مَا يُحِبّ الله ، ومِنْهَا مَا يُبْغِضُ الله ، فَأَمّا الّتِي يُحِبّهَا الله عَزّ وَ جَلّ فَالغَيْرَةُ في الرّيبَةِ ، وَأَمّا الّتِي يَبْغَضُهَا الله فالْغَيْرَةُ في غَيْرِ رِيبَةٍ . رواه أحمد وأبو داود والنسائي ، وهو حديث صحيح .
فالغيرة التي تكون نتيجة ريبة أو شك لوجود دواعيها هذه التي يُحبّها الله ، لكي يَحفظ المسلم عِرضه ، ويَحوط أهله .
ويَغار على أهله من مُزاحمة الأجنبي .
قال علي رضي الله عنه : أما تغارون أن تخرج نساؤكم ؟ فإنه بلغني أن نساءكم يخرجن في الأسواق يزاحمن العلوج . رواه الإمام أحمد .
وتلمّس العثرات ، أو تخوّن الأهل دون وُجود قرينة هذا مما يُبغضه الله ، لأنها شديدة على النفوس ، وهي طَعن في الأعراض .
ولذلك نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يَطْرُق الرجل أهله ليلا يتخونهم أو يلتمّس عثراتهم . رواه البخاري ومسلم ، واللفظ لمسلم .
قال ابن القيم : وإنما الممدوح اقترانُ الغيرةِ بالعذر ، فيغارُ في محل الغيرة ، ويعذرُ في موضع العذر ، ومن كان هكذا فهو الممدوحُ حقّ