[frame="8 70"]
من يوجد عندة هذا الدواء
وقف أعرابي أمام طبيب وهو يصف الأدوية للمرضى
فقال له: أيها الطبيب أعندك دواء لداء الذنوب يرحمك الله؟
فأطرق الطبيب برأسه إلى الأرض وأخذ يفكر ثم قال له:
اسمع، دواء إن عملت به كان الشفاء من عند الله تعالى:
خذ عروق الفقر وروح الصبر، وامزجهما برقائق الفكر، واجعل معهما قدرا مساويا من التواضع والخشوع،
ثم دق المخلوط في مهراس التوبة والخضوع وبَلِّلْهُ بماء الدموع وضعه في وعاء التذلل إلى الله،
وأوقد تحته نار التوكل عليه، وحركه بملعقة الاستغفار حتى يظهر عليه زبد التوفيق والوقار
، وانقله إلى آنية المحبة، وبرِّده بهواء المودة، وصفِّه بمصفى الأحزان، واجعل معه حقيقة الإيمان، وامزجه بخوف الرحمن، ودُمْ على هذا ما عِشت من الأيام، وإياك أن تقرب في أيام دوائك شيئا من الآثام.وتجنب الرياء والبس لباس الحياء، واشدد قلبك بالصدق والوفاء، وإياك أن تدخل بيتك إلا من باب التوبة والصفاء.
فإذا داومت على هذا الدواء صفا قلبك بين القلوب وزالت أوجاع ألم الذنوب.اللهم إنا نسألك قلوبا خاشعة ونسألك قلوبا سليمة ونسألك قلوبا مستقيمة، ونعوذ بك اللهم من قلوب حاسدة ومن قلوب بغيضة. اللهم اشغل قلوبنا بذكرك واملأها بمحبتك وخشيتك.
اللهم نوِّر قلوبنا واشرح صدورنا وتقبل توبتنا واغسل حوبتنا.اللهم إنا أتيناك خاضعين واعترفنا لك بذنوبنا متواضعين وتعلم أننا لم نعصك متجبرين ولكن غلبت علينا شقوتنا فاغفر لنا ذنوبنا يا أرحم الراحمين يا رب العالمين.آمين.
[/frame]