[عبدالله العلي]

الجرداء تنعزل عن العالم ..

في مأساة متكررة كل عام وخصوصا الاعوام الاخيرة تتأثر القرى الجنوبية بشكل عام
بمواسم الامطار والتغيرات التي تنتج عن الاحتباس الحراري والتقلبات المناخية
لتكن النتيجة سلبا على القرى والهجر النائية والجرداء هي كتلك الديار فيفصلها وادي كبير
عن الحياة او عن الطريق الوحيد للخروج منها او حتى الدخول إليها
ولك ان تتخيل عزيزي القارئ أي نوع
من الطوارئ كانت عجزت عن القدوم الينا او الذهاب اليها ناهيك عن متطلبات الاهالي
او حتى ممارسة اعمالهم او اشغالهم الخاصة وبفضل الله عزوجل تهطل كميات من الامطار
الغير معتادة في السنوات الاخيرة لتتكون منها السيول الجارفة التي لا تبقي
ولا تذر
وتعاني قرية جرداء بني علي تهامة دوس من سيل الوادي الجرداء الذي يقطع تواصلها تماما بمحافظة الحجرة ويقطع ايضا تواصلها الداخلي فيما بينها من القرى ليتبقى أمل وحيد
هو في عقبة ذي منعا التي تشكل خطرا اخر اشد من قطع السيل في منحدراتها الصعبة
وعدم جاهزيتها كعقبة فعلية وتتاثر بالامطار هي الاخرى بسقوط الصخور والى آخ

وقد يطول هذا الانقطاع حتى ينتهي السيل الذي يستمر الى ساعات طويلة جدا
ولربما الى ايام حتى يتم فتح الطريق بشكل بدائي فقط وعلى المركبات الصغيرة ان تبقى حتى اشعار اخر فمن الصعوبة قطع الوادي قبل تمشيطه وتمهيده بالمعدات الثقيلة
وهنا اوجه ندائي هذا الى خادم الحرمين الشريفين حفظه الله
وإلى أمير منطقة الباحة حفظه الله
وإلى شيخ دوس بني علي حفظه الله

تنعم المملكة بخطة مواصلات رائدة تربط المدن والمحافظات ببعضها البعض وتتميز
بشركات ومؤسسات هندسية عالية الجودة وفق معايير عالمية ولا تعجز في ايجاد حل
نهائي للوادي في انشاء كوبري ارضي او معلق او ايجاد طريق اخر غير هذا الطريق ..


سائلا المولى عزوجل ان يديم علينا نعمه الكثيرة
وان يحفظ وطننا الغالي ..



عبدالله العلي .. م


..