[frame="8 80"]
طلـــــب العلـــــم
عن أبي هريرة رضي الله عنه أنه مر بسوق
المدينة فوقف عليها.
فقال: يا أهل السوق ما أعجزكم؟
قالوا: وما ذاك يا أبا هريرة؟
قال: ذاك ميراث رسول الله صلى الله عليه وسلم
يقسَّم وأنتم ههنا؟ ألا تذهبون فتأخذون نصيبكم منه،
قالوا: وأين هو؟
قال: في المسجد، (فخرجوا سراعاً ووقف
أبو هريرة لهم حتى رجعوا).
فقال لهم: ما لكم؟
فقالوا: يا أبا هريرة قد أتينا المسجد فدخلنا فيه،
فلم نرَ فيه شيئاً يُقسََم.
فقال لهم: وما رأيتم في المسجد أحداً؟
قالوا: بلى رأينا قوماً يصلون وقوماً يقرؤون
القرآن، وقوماً يتذاكرون الحلال والحرام.
فقال أبو هريرة: ويحكم، فذاك ميراث
رسول الله صلى الله عليه وسلم
نعم يا أعزائي.
هذا ما تركه فينا رسول الله صلى الله عليه وسلم
وأوصانا به.
فأخبرني كيف حافظت على هذا الميراث؟
لا تقل أعرف، وتتقاعس عن النهوض.
قم وكن ممن قال فيهم
الرسول صلى الله عليه وسلم: "من خرج في طلب
العلم فهو في سبيل الله حتى يرجع" رواه الترمذي
"من غدا إلى المسجد لا يريد إلا أن يتعلم خيراً
أو يعلمه كان له أجر كأجر حاج تامةٌ حجته"
رواه الترمذي
أتعرف أول كلمة أنزلها تعالى على قلب رسول الله؟
كانت كلمة (اقرأ) بهذه الكلمة يا عزيزي تفجَّر
الينبوع الذي منبعه في السماء ومصبّه قلوب المؤمنين.
وهي اليوم كذلك منبع العلم فلتحرص عليها
ولتجعلها الشمعة التي تبحث بها عن وصايا
رسول الله حتى تكون قرة عين له صلى الله عليه وسلم.
[/frame]