05-02-2014, 01:25 PM
|
#5450
|
كبار الشخصيات
|
رد: كلمات مـــــــن القلــــب الــى القلـــــــب
إذ هُما في الغار
أُذن لرسول الله صلى الله عليه وسلم بالخروج من مكة بعد ما لقيه من قريش من أذى وبعد ما اجتمعوا يتآمرون على قتله بأن يختاروا من كل قبيلة فتىً يحمل سيفاً بتّاراً،
يتربصون للنبي على باب داره، إن خرج ضربوه ضربة رجلٍ واحد، فيتفرق دمه في القبائل.
لكن الله حمى نبيه صلى الله عليه وسلم من كيدهم وأوحى إليه بالهجرة. فخرج بصحبة أبي بكر الصديق رضي الله عنه، حتى وصلا إلى غارٍ في جبل ثور. بينما بات المشركون يحرسون علي بن أبي طالب وقد بات في فراش الرسول صلى الله عليه وسلم. فلما أصبحوا ورأوا علياً ثاروا عليه وخرجوا يبحثون عن محمد صلى الله عليه وسلم حتى جاؤوا إلى الجبل وأشرفوا على الغار،
فقال أبو بكر: يا رسول الله، لو أبصر أحدهم تحت قدمه لأبصرنا، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "يا أبا بكر ما ظنك باثنين الله ثالثهما".
فأعمى الله أعينهم إذ رأى المشركون على باب الغار
نسجَ العنكبوت وفوقه حمامة تقبع على بيض في عشها. فقالوا لو دخل أحد الغار لنفرت الحمامة وتخرّب بيت العنكبوت. ورجع المشركون حين لم يبقَ بينهم وبينه إلا خطوات معدودة. وبقي الرسول صلى الله عليه وسلم وصاحبه في الغار ثلاث ليال وخرجا في طريقهما إلى المدينة حين خمدت نار الطلب، وتوقفت أعمال البحث عنهما.
صورة رائعة للتوكل على الله، وما تبعث في النفس من طمأنينة بعدما أخذ النبي صلى الله عليه وسلم كل ما يقدر عليه من التخطيط وأسباب النجاة ثم لا يبالي،
ويهمس لأبي بكر:
"ما ظنك باثنين الله ثالثهما"... صلوات الله عليك وسلامه يا رسول الله، دروس عظيمة من حدث عظيم أصبح بداية تاريخ جديد لأمة بعثت من جديد.
-------
للفايدة
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
|
|
|