[ال يتيم العلي الدوسي]

لكل مقام مقال
روايه شيخ القبيله
ـــــــــــــــــــــ
يروى ان شيخ لقبيله انجب ابنا له به خبل ومعتوه فاراد هذا الابن السفر لبلد اخر ففي سفره شاهد جمعا من الناس مجتمعين لفرح بعرس فحب ان يشاركهم وليمتهم ودخل بزمرتهم فالكل منهم يتغنى باهازيج واشعار مرح للفرح الا هو ملتزم الصمت فصفعه احدهم بشده قائلا نحن جميعا بفرح ونتغنى الا انت كدرت علينا فرحنا بصمتك فذهب يتغنى ويولول بنفس اهازيجهم واشعارهم و حضر الوليمه بمعيتهم واكرموه ومن ثم انطلق بعدها لسفره وفي يوم اخر شاهد جماعه اخرى مجتمعين حول جنازه للعزاء فدخل بزمرتهم ليشاركهم وليمتهم وحضورهم وبداء يغني باشعار واهازيج خوفا من المساءله واللوم كما حدث له سابقا مع قبيله العرس فصفعه احدهم بشده قائلا نحن امام جنازه وبعزاء وانت تتنمر باهازيج طرب واسنا في عزاءنا ونح كنياحتنا فذهب يردد مثل شعرهم ومثل نياحتهم على الميت و حضر وليمتهم واكرموه ومن ثم واصل مسيرته لسفره وبعد ايام وجد تجمع لجماعه اخرى لتميمه وطهارة مولود لهم فدخل بزمرتهم وبداء بالنياحه واهازيجها فصفعه احدهم بشده قائلا هذا ليس عزاء فعاد يتغنى با شعار واهازيج الفرح فصفعه اخرى بشده قائلا نحن بحالة انس وسكينه لا عزاء ولا فرح الا تحسن لكل مقام مقاله واكرموه من وليمتهم ثم عاود سفره عائدا الى قبيلته فوجدهم مجتمعين للعزاء بابيه بمنزلهم فلزم الصمت واستبكم خوفا من العقاب كما سبق له من قبل فهو لايحسن ولايعلم اي الاشعار توافقهم وتوافق رغبتهم افراد قبيلته لبسوه لتاج المشيخه دون غيره من اخوانه لضروف واشكاليات وقالوا عنه استبكم حزنا على ابيه و سينطق فيما بعد .