عــــزفي الحـــــــزيييين000
قبل بضع سنوات من الآن ..
الحزن يعبث بفؤادي الصغير ،
يثبت شباكهـ ،
ويجيد حياكتها عليهـ ..
وأنا ..
أقبع هناااكـ
على مكتبي الصغير ،
من حولي تتناثر أوراقي ..
قطرات محبرتي ..
هنــــــــــــــا ..
قيثارة حزني ..
صمتي ..
بل بوحي ..
تعزف لي ألماً ،
وآهـً لمـ تعرف لها حداً ..
ترسمـ لدموعي طريقاً واضحاً ،
وتستدعيها لتذرف بكل مافيها ..
وهنـــــــــــــا ..
ســـــــــــــأنثر ما أجبرتني آلامي / آلامهمـ على كتابتهـ ،
وبلاخــــــــــــ( ج )ـــــــــــل ..
كثيراً ما أُسائلُ نفسي هذا السؤال ..
هل عُدمـ إحساسي ..!!
أتخليتُ عن أنوثتي .. رقتي .. ونعومة مشاعري ..!!
أمـ أنني ..
أعتدتُ على هول الصدمات ؛ لكثرتها في حياتي ..!!
لا أعلمـ ..
كل ما أعرفهـ ..
أن قلبي طُعن بـ خنجر مسمومـ ..
أنني مريضة مرض لا يُرجى برؤهـ ..
أن روحي محكومـ عليها بـ الإعدامـ ..
أيامي مآتمـ همومـ وأحزان ..
آهات وأشجان ..
يلف دنياي السواد ..
فـ لا أرى
إلا هو ..
ومع كل هذا ..
تعتذر عيناي عن التعبير عن خلجات ذاكـ الفؤاد الحزين ..
ويقف قلبي في الحياد ،
يرفض التأثر بظروفي وأنّاتي الأليمة ..
ويبقى سؤالي عالقاً لا إجابة لهـ
هل عُدمـ إحساسي ..!!
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
|