من بعره فتو على ظهره
لا يكاد يمر يوم من الايام ما نسمع عن حادثة تسمم او سمك معفن او لحم منتن او لحم حيوانات يقدم ببعض مطاعمنا كوجبات فاخرة والسعر حسب الصنف اما حمير او قطط او كلاب اكرمكم الله.
وان سلمنا من اللحوم، لا نسلم من الاواني القذرة والايادي المتسخة والخضار المخمجة والايدام بالذباب والأرز من سطول القمامة كما حدث في احد مطاعم حي قويزة في يوم امس وانتشار تلك الفضيحة صوت وصورة.
ان اولئك القائمين على المطاعم في بلدنا كلهم بلا استثناء من العمالة الاجنبية الذين لا يقيمون وزنا لصحتنا اوسلامتنا او حتى نفسياتنا وكل همهم هو الكسب الكثير بأي طريقة كانت مشروعة او غير مشروعة ويعتبروننا شعب غبي نتلقف كل ما يعجنوه ويقدموه وهم للاسف محقين.
فوزاراتنا المعنية وكل مكاتبهم وفروعهم المنتشرة في كل زقاق من ضمن اكيلة الكبسات والسمك المقلي في براميل الزيت الذي يتحول بقدرة قادر الى بترول اسود من كثرة الاستخدام ولا كأن الموضوع يعنيهم في شئ.
فوزارة التجارة معنيه ووزارة الصحة معنية ووزارة البلديات معنيه ووزارة العمل معنيه،
لكن اينهم ؟؟؟
للاسف الفساد الاداري لم يبقي لهم حياء لا من الله ولا من هذا الشعب الغلبان المسموم في دماغه وفي بطنه.
للاسف الغالبية العظمى من المطاعم وخاصة على الطرقات العامة المنتشرة في البلد لا تصلح حتى حضائر لتغذية الحيوانات، بل ان بعض تلك الحيوانات الصغيرة مثل الفئران تشارك في تذوق اطعمة تلك المطاعم مع البشر الذين يرتادونها.
لماذا ؟
نعم لماذا التهاون واللامبالاه وموت الضمير والسكوت على تلك القذارة ( مزارع تسمين الذباب والفئران والسحالي ).
لكن ..........
من امن العقوبة اساء الأدب
ينطبق هذا المثل تماما على تلك العمالة التي ترتع وتلعب وتقدم كل انواع القاذورات باقل خسارة ممكنة وبأكبرربح ممكن.
كما ينطبق هذا المثل على الوزارات المعنية من الوزير الى اصغر موظف ممن يعنيهم الأمر.
فلو ان الضمير موجود او مخافة الله موجودة او مخافة العقاب محسوبة، لأدى كل موظف دوره، ولرأيت الشواع قبل تلك الغرف التي يطلق عليها جزافا مطاعم كشوارع سنغافورة ومطاعم فرنسا.
لكن الفساد جعلنا نتسمم ونأكل لحوم الحيوانات ونلتهم كل ما يقدم لنا عاملين بالمثل القائل (اللي اصغر منك كله).
واستميحكم عذرا ان اقص عليكم منظر رأيته بأم عيني، حيث كنت مرة بأحد المحلات بسوق الخضار ونحن بشهر رمضان واذا بأحد المصريين دخل المحل وبدأ ينقي من تلك الخضروات والورقيات حتى اكتفى ثم جعلها بالأكياس وخرج، فاستغربت انا وقلت للعامل الموجود، المصري خرج ولم يدفع الحساب، وكانت دهشتي اكثر عندما قال لي يا صديق اسكت خليه يروح، قلت له لماذا ؟ قال لي لأنه مراقب في البلدية واذا كلمته ( يسوي انا محل مشكله ).
وبعدها عندما قابلت رئيس البلديه اخبرته بالواقعة.
العبرة اخواني وأخواتي اننا مضحوك علينا من عمالة المطاعم ومن عمالة ورش السيارات ومن عمالة السباكة والكهرباء وفي كل شئؤننا،
وكأننا يتامى لا انظمة ولا قوانين ولا مسئولين في وزارات الدولة تحمينا وتتدافع عنا ولا نملك الدفاع عن انفسنا.
( ومن بعره فتو على ظهره )
كلوا في بيوتكم.
والله من وراء القصد
.................