عرض مشاركة واحدة
قديم 24-02-2014, 03:08 AM   #5610
الفقير الي ربه
كبار الشخصيات
 
الصورة الرمزية الفقير الي ربه
 







 
الفقير الي ربه is on a distinguished road
افتراضي رد: كلمات مـــــــن القلــــب الــى القلـــــــب

السيدة حفصة بنت عمر بن الخطاب رضي الله عنها
نسبها رضي الله عنها
أبوها هو الفاروق عمر بن الخطاب الغني عن التعريف
و أمها زينب بنت مظعون اخت الصحابي الجليل عثمان
بن مظعون أول من توفي بالمدينة من المهاجرين
و أول من دفن بالبقيع و أول من صلى عليه
رسول الله صلى الله عليه و سلم و
اخوها لابيها عبد اله بن عمر بن الخطاب
الصحابي الجليل الغني عن التعريف ايضا

مولدها رضي الله عنها
ولدت رضي الله عنها بمكة قبل البعثة
بخمس سنوات حين كانت قريش تجدد بناء الكعبة
و كانت زوجة خنيس بن حافة السهمي البدري
و قد اصابته جراح يوم بدر مات متأثرا
منها بالمدينة. و قد كان رضي الله عنه
من اصحاب الهجرتين الى الحبشة ثم الى المدينة
كما شهد رضي الله عنه احدا.

زواجها من رسول الله صلى الله عليه و سلم
كانت السيدة حفصة رضي الله عنها قد ترملت في الثامنة عشرة
من عمرها فتألم ابوها عمر بن الخطاب رضي الله عنه لابنته
الشابه فبدا له ان يختار لها زوجا ووقع اختياره
على ابي بكر الصديق رضي الله عنه فسعى
عمر الى ابي بكر و عرض عليه ان يتزوج ابنته
و لكن ابا بكر امسك لا يجيب ثم ذهب الى
عثمان بن عفان رضي الله عنه و كانت زوجته السيدة
رقية بنت رسول الله صلى الله عليه و
سلم قد توفيت فاستمهل عثمان عمر رضي الله
عنهما اياما ثم اوضح له انه لا
يريد الزواج الان فحزن عمر رضي الله عنه

فذهب الى رسول الله صلى الله عليه و سلم يشكو
صاحبيه فتبسم رسول الله صلى الله عليه و سلم و قال له :
يتزوج حفصة من هو خير من عثمان و يتزوج عثمان
من هي خير من حفصة و فهم عمر رضي الله عنه
ما اراد رسول الله صلى الله عليه و سلم و صافح النبي
متهللا و خرج مسرعا ليزف الى ابنته الخبر العظيم لقد
خطبها رسول الله صلى الله عليه و سلم و في
الطريق قابل الصديق رضي الله عنه و عرف الصديق
على الفور سر السعادة التي على وجه عمر فقال له :
لا تجد علي يا عمر فان رسول الله ذكر حفصة فلم اكن لافشي
سر رسول الله صلى الله عليه و سلم و لو تركها لتزوجتها
اما عثمان رضي الله عنه
فقد تزوج من أم كلثوم بنت
رسول الله صلى الله عليه و سلم و
كان ذلك في جمادى الاخرة من السنة الثالثة للهجرة

السيدة حفصة في بيت النبوة
كان هناك تقارب شديد بين السيدة حفصة
و السيدة عائشة منذ ان اتت السيدة حفصة
الى بيت النبوة و كانت السيدة حفصة رضي الله
عنها تراجع النبي صلى الله عليه و سلم ففي احد

الايام قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
لا يدخل الجنة ان شاء الله اصحاب الشجرة
الذين بايعوا تحتها قالت حفصة رضي الله عنها :
بلى يا رسول الله فانتهرها فتلت الاية الكريمة و
ان منكم الا واردها كان على ربك حتما
مقضيا


طلاقها رضي الله عنها
طلق الرسول صلى الله عليه و سلم السيدة حفصة
فعرف عمر رضي الله عنه بالخبر فأخذ يحثو التراب
على رأسه و يقول : ما يعبأ الله بعمر
و ابنته بعدها فنزل جبريل
عليه السلام الى النبي صلى الله عليه و سلم و قال :
ان الله تعالى يأمرك ان تراجع حفصة رحمة بعمر
و اخرج الطبراني ان رسول الله صلى الله عليه
و سلم طلق حفصة بنت عمر فدخل عليها خالها
قدامة بن مظعون فبكت و قالت : الله ما طلقني
عن شبع -نقص- فجاء رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال :
قال لي جبريل : راجع حفصة فانها صوامة قوامة
و انها زوجتك في الجنة

حارسة القران الكريم
بعد ان توفي رسول الله صلى الله عليه و سلم
و كان ما كان من حروب الردة و استشهاد الكثير
من الصحابة من حملة القران و لستقر رأي المسلمين
على جمع القران و تدوين المصحف كلف الصديق
من جمعه و كتب في صحيفة استأمن عليها
حفصة بنت عمر فقد كانت امرأة كاتبة فصارت
حارسة القران الكريم ثم طلب منها عثمان رضي الله عنه
منها المصحف لينسخه لجميع الامصار على
قراءة واحدة بعد اختلافهم في القراءة
ثم اعاده اليها و ظل عندها الى ان توفاها الله
و كانت اوصت به الى اخيها التقي الورع عبد الله رضي الله عنه

علمها و فقهها رضي الله عنها
ظلت السيدة حفصة -عليها السلام-
مرجعا لاكابر الصحابة الذين عرفوا لها علمها
و فضلها حتى ان اباها عمر رضي الله عنه
سألها عن اقصى مدة تحتمل فيها المرأة
غياب زوجها عنها فاجابته رضي الله عنها بانها اربعة اشهر

فصاحتها وأمرها رضي الله عنها بالمعروف
و مما يروى عن فصاحتها رضي الله عنها
ما قالته لابيها لما طعنه المجوسي لعنه الله :
يا ابتاه ما يحزنك وفادتك على رب رحيم و
لا تبعة لاحد عندك و معي لك بشارة
لا أذيع السر مرتين و نعم الشفيع لك العدل
لم تخف على الله عز و جل خشنة عيشتك و
عفاف نهمتك و اخذك بأكظام المشركين و
المفسدين و كانت رضي الله عنها راوية لاحاديث
رسول الله صلى الله عليه و سلم و قد اتفق لها الشبخان
على اربعة احاديث و انفرد مسلم بستة
احاديث ولما اراد عبد الله بن عمر رضي الله عنه
الا يتزوج فامرته ام المؤمين بالزواج ناصحة
له مبينة له ما يرجى من الزواج من ولد صالح يدعو لابيه و
قالت : تزوج فان ولد لك ولد فعاش من بعدك دعا لك

وفاتها رضي الله عنها
اقامت السيدة حفصة رضي الله عنها يالمينة عاكفة
على العبادة قوامة صوانة الى ان توفيت في عهد معاوية
بن ابي سفين و شيعتها المدينة الى مثواها الاخير
بالبقيع مع امهات المؤمنين رضي الله
عن ام المؤمنين حفصة التي زكتها
ام المؤمنين عائشة رضي الله عنها بقولها :
انها ابنة ابيها و كلنا يعرف من ابوها

-------------
همس الذكريات / بلخزمر

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
التوقيع

اذكروني بدعوه رحمني ورحمكم الله
سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم



أخر مواضيعي
الفقير الي ربه غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس