[frame="8 80"]
ثواب الانشغال بالله
- إذا أصبح العبد و أمسى و ليس همّه إلا الله وحده
تحمّل الله سبحانه حوائجه كلها ، و حمل عنه
كل ما أهمّه ، و فرّغ قلبه لمحبته ، و لسانه لذكره ،
و جوارحه لطاعته.
- وإن أصبح و أمسى و الدنيا همّه حمّله الله
همومها
و غمومها و أنكادها ، و وكـّـله إلى نفسه ،
فشغل قلبه عن محبته بمحبة الخلق ، و لسانه
عن ذكره بذكرهم ، و جوارحه عن طاعته بخدمتهم
و أشغالهم ، فهو يكدح كدح الوحش في خدمة غيره ،
كالكيـر ينفخ بطنه و يعصر أضلاعه في نفع غيره .
فكل من اعرض عن عبودية الله و طاعته و محبته
بُـلِـي بعبودية المخلوق و محبته و خدمته
قال تعالى:{ وَمَن يَعْشُ عَن ذِكْرِ الرَّحْمَنِ نُقَيِّضْ
لَهُ شَيْطَاناً فَهُوَ لَهُ قَرِينٌ } الزخرف 36.
الفـوائـــــد
ابن قيّم الجوزيــة
[/frame]