[تــرف الزهراني]

(وريثة العروش )





هي وريثة العروش و سليلة الملوك , والناجية الوحيدة من مذبحة الرحاب , الأميرة بديعة بنت الملك
علي وأخت الوصي عبدالاله وخالة الملك فيصل الثالث وحفيدة الشريف حسين وبنت الملكة نفيسة ..
كانت وقت المجزرة بقصر مجاور مع زوجها وابنائه الثلاثة و مربيتهم , و بعد ان شعرت ان الامور
ستكون اسوء خرجت باحثة لها عن مخرج يحميها واطفالها , فلم تجد إلا السفارة السعودية خصوصا
وان الاردنية تم احراقها ..
وفعلا التجئت للسفارة السعودية وبقت بغرفة هي ابنائه زوجها لمدة شهر كامل , إلى ان تم السماح لهم
بالسفر الى مصر او سوريا , فكان الاختيار هو مصر .



كانت قد الفت كتاب خرج للنور عام 2001 تتحدث فيه عن ما حدث لعائلتها .. تقول بمطلع الكتاب

اقتباس: حينما اقلعت بنا الطائرة ( انا و زوجي واولادي الثلاثة ) من بغداد و في ذلك اليوم القائض , الثاني عشر من شهر اب ( اغسطس ) عام 1985 م حسبت بان الطيار سيحلق - مثل كل مرة - فوق ( قصر الرحاب ) ليمكنني من القاء نظرة عليه , وهي ستكون نظرة الوداع في هذه المره , لاشاهد ما عبث الانقلابيون فيه . لعلي المح احدا من اهلي , ربما نسوا ان يقضوا عليه , فانزوى مختبئا هنا او هناك ! غير ان الطيار خيب ظني مع للاسف , كانه رأف بحالي , وهو يعلم بان الراكبة معه , هي الاميرة الوحيدة الناجية من مذبحة العائلة العراقية المالكة في قصر ( الرحاب ) فلم يشا ان يفزعني , او يحرق قلبي , حتى لمجرد مشاهدة اطلال قصر , او بقايا عائلة حكمت العراق ل ( 37 ) سبعة وثلاثين عاما . او كانه - وهذا ما ارجحه - اراد ( مأمورا ) ان يجعل تلك الامنية غصة في صدري , وجرحا غائرا لن يندمل , يبقى يؤرقني ما حييت ! .. لهذا استدار مائلا على الجهة الاخرى , وطار , ليتركني اسيرة دموعي واشجاني , اتامل بغداد الجميلة واهلها ا الطيبين , وارق لحالهما من قسوة حكامهما الجدد .

اسم الكتاب : مذكرات وريثة العروش



هنا كلمة مؤثرة لها تبكي فيها على العريس فيصل ..



وهنا تبكي على اخوها .. اللي سحلوه بالشوارع ومثلوا بجثته



طبعا اللقاء موجود كاملا على اليوتيوب ..





وبكذا اكون انتهيت , من سرد وقائع مجزرة بشعة ارتكبت بحق عائلة ملكية , وبغض النظر عن ان
طريقة حكمهم لم تكن تعجب البعض الا اننا امام حادث انساني , تزول فيه كل انواع الخلافات
والاختلافات ..