عرض مشاركة واحدة
قديم 07-03-2014, 07:20 AM   #5763
الفقير الي ربه
كبار الشخصيات
 
الصورة الرمزية الفقير الي ربه
 







 
الفقير الي ربه is on a distinguished road
افتراضي رد: كلمات مـــــــن القلــــب الــى القلـــــــب

هل يمكن التسلح ضد الالم النفسي
كيف يعد الأنسان نفسه قبل أن يهاجمه الألم النفسي على ما قد
يلاقيه من النوائب؟
و ذلك فيما يلي :
اولا – عود نفسك على مواجهة المواقف الصعبة , وهذا ما يعرف عند
العرب بالأخشوشان , فالواقع أن اولئك الذين نشأوا في حياتهم وهم
في عزلة عن مواقف الحياة الخشنة , قلما يستطيعون تحمل الآم
الحياة وأحزانها , فكلما كان الشخص أكثر تعودا على واجهة صعاب
الحياة , كان بالتالي أكثر قدرة على تحمل آلامها وهضم احزانها
عندما يجد الجد , وعندما تقلب له الحياة ظهر المجن .
ثانيا – التواجد مع أصحاب الأحزان ومواساتهم في آلامهم وأحزانهم
, ذلك ان اعتياد تلك المواقف يعطي المرء منعة بإزائها , فإذا ما
انخرط هو شخصيا في موقف حزين يدعو إلى الحزن , فإن خبراته
السابقة في المواقف المتباينة تفيده إلى حد بعيد في مواجهة
الموقف المؤلم نفسيا , ذلك إنك في موقفك من الحزانى تنظر الى
حالتهم بنظرة موضوعية , بينما هم ينظرون إليها من زاوية ذاتية ,
فعندما ياتي دورك في موقف محزن أو مؤلم , فإنك تجد نفسك قد أعتدت
على الموقف الموضوعي الذي سبق لك التلبس به وأتخذته مع غيرك .
ثالثا – قراءة القصص التراجيدية وتأمل الكتابات التي تعرض للموت
والأحزان ونحوها , فالواقع أن العيش في إطار تلك القصص أو تأمل
تلك الكتابات التراجيدية لما يكسب المرء خبرة نفسية في مواجهة
المواقف المحزنة التي تصادفه فعلا في الحياة وتساعده على هضمها
بطريقة سليمة.
رابعا – عبر عن إنفعالاتك التعبير الطبيعي بغير مبالغة وبغير قمع
لمشاعرك ، فمن الخطأ أن يمنع المرء نفسه من التعبير عن أحزانه
بالدموع ،أو عن الآمه بالأنين ، فإعطاء المرء نفسه فرصة التعبير
السوي عما يدور بداخله من إنفعالات ، لما يخفف عنه تلك
الآلام والأحزان ، أما القمع فإنه يسبب الحسرة ويطبع علامات
الحزن حتى الممات على ملامح الشخص ..
خامسا – إقرأ في علم النفس وتفقه إفاق النفس الإنسانية وكيف
ينفعل الإنسان وكيف يعبر عن إنفعالاته ، فكلما وقفت على حقيقة
نفسك كإنسان ، كنت بالتالي أكثر قدرة على مواجهة مواقف الحياة
الصعبة بما تحمله من الآم وأحزان ، ولكن عليك أن تساند قراءاتك
في علم النفس بما يتسنى لك اكتشافه عن طريق تأملاتك الشخصية ،
فعليك بالتامل لأن ما تستطيع اكتشافه بالتامل قد يفوق في الغالب
ما تستطيع أكتشافه فيما تقوم بقرأته من كتب .
فالحكمة في مواجهة مواقف الحياة وهضم أحزانها لا تتأتى بحفظ
المعلومات الواردة بالكتب ،
بل تتأتى عما يحدث من فكرك
الشخصي ، أجعل من المادة التي نقرأها في كتب علم النفس مادة أو
نقطة انطلاق لتاملاتك الشخصية ، ولكن يجب أن تنظم تأملاتك واستعن
في ذلك بتسجيلها وما سوف تتأمله في اليوم التالي ، والواقع أن
تذرعك بالتأمل سوف لا يساعدك على هضم الآم الحياة وأحزانها فحسب
بل أنه سوف يعمل أيضا على توسيع أفقك وعلى تفتيق ذهنك وكشف ما
تتضمنه الحياة من أسرار .
------------
للفايدة

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
التوقيع

اذكروني بدعوه رحمني ورحمكم الله
سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم



أخر مواضيعي
الفقير الي ربه غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس