رد: سؤال هام
الحاشية رقم: 1
[ ص: 74 ] قوله : ( أسير بن جابر ) هو بضم الهمزة وفتح السين المهملة . ويقال : أسير بن عمرو ، ويقال يسر بضم الياء المثناة تحت . وفي قصة أويس هذه معجزات ظاهرة لرسول الله صلى الله عليه وسلم ، وهو أويس بن عامر ، كذا رواه مسلم هنا ، وهو المشهور .
قال ابن ماكولا : ويقال : أويس بن عمرو . قالوا : وكنيته أبو عمرو قال القائل : قتل بصفين ، وهو القرني من بني قرن بفتح القاف والراء ، وهي بطن من مراد ، وهو قرن بن ردمان بن ناجية بن مراد .
وقال الكلبي : ومراد اسمه جابر بن مالك بن أدد بن صحب بن يعرب بن زيد بن كهلان بن سباد .
هذا الذي ذكرناه من كونه من بطن من مراد إليه نسب هو الصواب ، ولا خلاف فيه . وفي صحاح الجوهري أنه منسوب إلى قرن المنازل الجبل المعروف ميقات الإحرام لأهل نجد ، وهذا غلط فاحش ، وسبق هناك التنبيه عليه لئلا يغتر به .
قوله : ( وفيهم رجل يسخر بأويس ) أي يحتقره ، ويستهزئ به ، وهذا دليل على أنه يخفي حاله ، ويكتم السر الذي بينه وبين الله عز وجل ، ولا يظهر منه شيء يدل لذلك ، وهذه طريق العارفين وخواص الأولياء رضي الله عنهم
قوله صلى الله عليه وسلم : ( فمن لقيه منكم فليستغفر لكم )
وفي الرواية الأخرى ( قال لعمر : فإن استطعت أن يستغفر لك فافعل ) هذه منقبة ظاهرة لأويس رضي الله عنه .
وفيه استحباب طلب الدعاء والاستغفار من أهل الصلاح ، وإن كان الطالب أفضل منهم .
قوله صلى الله عليه وسلم : ( إن خير التابعين رجل يقال له أويس إلى آخره ) هذا صريح في أنه خير التابعين ،
وقد يقال : قد قال أحمد بن حنبل وغيره : أفضل التابعين سعيد بن المسيب ، والجواب أن مرادهم أن سعيدا أفضل في العلوم الشرعية كالتفسير والحديث والفقه ونحوها ، لا في الخير عند الله تعالى .
وفي هذه اللفظة معجزة ظاهرة أيضا
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
|