عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 09-03-2014, 08:05 PM
الصورة الرمزية براااق الحـــازم
براااق الحـــازم براااق الحـــازم غير متواجد حالياً
 






براااق الحـــازم is on a distinguished road
افتراضي الاوسكار الضائع.

.

تمنح هذه الجائزة للإبداع البشري في مجال الفن السابع، وتتضمن لائحة هذه الجائزة الاحتفال بالتميز في عدة مجالات سنيمائية، تبدأ من الإخراج مرورا بأفضل أداء وانتهاء بالموسيقى التصويرية. فعلى السجادة الحمراء امام مسرح دولبي العريق برابية هوليود، يستعرض ملوك الاناقة والإخراج وملكات الاغراء والفتنة، ثمرة جهودهم المضنية خلال سنين شاقة من العناء.

إذا عالم الصورة والاكشن حدث سنوي خلاق، يترقبه العالم بأسره.

لكن منظمو هذه الجائزة لم يلتفتوا الى كم الأفلام التي تنتج بالشرق الأوسط، وكيف تسخر المليارات والملايين لإنتاج هذه الأفلام، التي افقدت الشعوب العربية المتلهفة لكل مشهد تعيشه، القدرة على الاتزان والتفكير، وأحيان القدرة على الكلام، انها أفلام تفوق في جودتها وحبكتها الدرامية، وأحيان الكوميدية، تلك التي انتجتها هوليود فسحرت خيالنا واسرت قلوبنا ببعض تفاصيلها.

ما يجري في الشرق مختلف تمام، هنا سينما الواقع، بكل ابعاده، الخيال وما فوق المحال، الجميع يشارك في التأليف والإنتاج والإخراج، وابطال هذه الأفلام لا يحتاجون الى "دوبلير" أي مؤدي. فهم يؤدون اداورهم بأنفسهم امام الله ثم التاريخ وامام شعوبهم بكل اقتذار ومهنية، ان لم يكن على الدماء الحمراء، فعلى كل مقدس او فضيـّل كرمه الله.
يستلهم حكام الشرق حاكم تلو اخر مسرحيات الزمن الغابر، وعثرات اسلافهم عبر التاريخ "كأنما يساقون الى الموت وهم ينظرون" ويكرر التاريخ نفسه بنسخ أكثر حداثة، لكن بدون مونتاج او تدخل من أي برامج حاسوبية، او مؤثرات بصرية. أحيانا يعترف ابطالها ببعض الأخطاء والهفوات الصغيرة في الأداء، لكنهم يكررون ذات المشاهد بتفاصيل جديدة لا تخطر على بال جموع "الأموات" من المشاهدين، تبدأ هذه المشاهد بنشر ثقافة الخوف داخل بيوتنا، وصولا الى تصنيف الشعب الواحد وسحقه وتقسيم الدول. ففي الوقت الذي أصبح علاء الدين ومصباحه من الإرث السنيمائي الغربي، لا زل السحرة احياء على ابوب المدينة من المحيط الى الخليج، يقسمون بعزة فرعون.

لقد تجاوزنا دور ا لسينما واخطاء "الكلاكيت", نحن نعيش سلسلة أفلام ذات أجزاء رقمية وبتقنية HD، تفوقت في الإخراج والفكرة, على سلسلة أفلام حرب النجوم او ترمنيتر او هاري بورتر.

لذلك نسخر كثيرا من لجنة هذه المسابقة الفقيرة، كيف لا تلتفت لأبطال حقيقين يعيشون بيننا في هذا العالم، تمسي شعوبهم وتصبح على شبه الساخر والمستحيل في كل يوم. انه اللامعقول في الامعان في امتهان العقل الراشد، والذهاب به الى. أليس وبلاد العجائب، وما منطق كليلة ودمنة عن افهام من خلف كوليس هذه الأفلام ببعيد. فأصبحنا في حيرة أنبديه ام ندسه في التراب؟

لقد وصلنا الى مرحلة حرجة من فقد الثقة بعدالة الغرب النقدية والبصرية، ونحن نرى هؤلاء الابطال يحيون أساطير تلك المشاهد الواقعية في كل ارجاء الشرق الأوسط، دون ان يلتفت لهم حتى ولو بأوسكار واحد ولو من باب الإنسانية.

وما اخشاه ان نصل الى مرحلة الكفر بالأوسكار..
..

.
براااق الحازم

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
التوقيع
أخر مواضيعي

التعديل الأخير تم بواسطة براااق الحـــازم ; 09-03-2014 الساعة 08:24 PM.
رد مع اقتباس