. عندما نسمو بأهدافنا ..
وتصبح تلك الأهداف ملء السمع والبصر والحس ،. وفي بؤرة الشعور دائماًعندها ستتوالد بين أيدينا أعاجيب مما لا قد لا يخطر لنا على بال ..
عندما نسمو بأهدافنا ..تحلو الرحلة .. ويطيب السير .. ويعذب العذاب ..وتهون المشاق .. ويتجدد العزم ..وتشحن الطاقة في كل مرحلة من مراحل الطريق..
عندما نسمو بأهدافنا ..تتيقظ مداركنا .. وتتنبه قوانا الخاملة ..وتتفاعل عواطفنا على الوجه الأروع ..وسنجد أنفسنا يومها نتجه في تلقائية نحو السماء ،ونحن في حالة فرح وبهجة لا تعبر عنها الكلمات ..لأنها أعجز من أن تصف أشواق روح منطلقة في الأعالي ، تطوف حول العرش ..!
عندما نسمو بأهدافنا ..وتصبح هذه الأهداف هي زادنا إذا تحدثنا ..وهي رصيدنا إذا تحركنا ، وهي رؤيا أحلامنا حتى في منامنا ..
لأنها غدت هي شعارنا :إذا قمنا أو قعدنا ، وإذا استيقظنا أو نمنا ..عندها ستنساب الأفكار رائعة مشرقة على شفاهنا إذا تحدثنا ،وعلى سطورنا إذا كتبنا _ شعرا أو نثراً _وسيكون لها وقعها وأثرها في القلوب ،ذلك لأنها تأتي هذه المرة وفيها روحها وشحنتها القوية ،ذلك .. لأنها من السماء تتولد وإليها تعود ..... !!
عندما نسمو بأهدافنا ..كما يريد الله سبحانه ، وهو يربينا بآياته الربانية المنزلة ...وكما يريد رسوله الكريم محمد صلى الله عليه وسلم ،وهو يربينا بسنته المطهرة المعطرة الزكية_ وهل مثل تربية محمد تربية ؟؟_..
عندها نصبح من أهل السماء ، وإن كانت أقدامنا ما زالت تدق الأرض في صلف ..!
عندما نسمو بأهدافنا ..نسمو بين الخلق ، شاءوا أم أبوا ..رضوا أم كرهوا ..!لأننا أصبحنا مشدودين إلى السماء .. متطلعين إلى الأعلىفلا يمكن أن نتلطخ بوحل الأرض _ ما دمنا كذلك __اللهم إلا إذا غفلنا عن تلك الأهداف ،
فما أسرع ما نجد أنفسنا نهوي في وسط المستنقع !!… ويتوب الله على من تاب ..ولله العزة ولرسوله وللمؤمنين ..
عندما نسمو بأهدافنا ..عندما نسمو بأهدافنا ..عندما نسمو بأهدافنا ..!!!لا يزال الحديث ذو شجون .. وتتولد عن المعاني معانٍ أخرى كثيرة ..وبالله التوفيق .. ركعتان
.....أهوى كل كلمة تزيدني قربا من ربي جل جلاله ..وأجدني أنفر من كل كلمة ، قد تبعدني من رحابه جل شأنه ..وهل في رحابه سبحانه إلا جنة ..وهل يذوق قلبي في البعد عنه إلا عذابا وشقاء !؟….
وهذه الأبيات التي أسوقها بين أيدكم ،نموذج رائع ، على ما يمكن أن يقوم به الشعراء في خدمة الأمة ،من تقريب للناس إلى رحاب الله من أجمل طريق ، بدلا من هذا الإسفاف والهذر الذي ننغمس فيه ليل نهار حتى آذاننا ..
ركعتانْ …في سكون الليلِ عني
تجلوان ْظلمة البأس ،وأكدار الزمانْ
..وتُشيعان الرضا في أفقِ نفسي
،فإذا النجوى تعالتْ كالشذا تملأ حسي
،وأصاخ الليلُ في محرابِ أشواقي
وأنسي وتهاوت دمعتانْ
خشع القلبُ وألقى العبءَ في ظل الأمانْ
وبدت للروح آفاق ابتهالاتٍ ..وتسبيحٍ
وقُدسِ فتعرّى كلّ شيءٍ دون تمويهٍ
ولَـبـــسِ فإذا الدنيا متــاعٌ زائــلٌ
يُلهـي ويُنـسي وإذا أسمى المعاني
من مسراتٍ وأنسي جمعتهـا في سكـون الليـل
.. في ظل الأمانْ ركعتانْ …!- -سبحان الله ما أروع وأقوى مفعول الكلمة إذا جاءت وفيها شحنتها السماوية ..!ترى هل نستطيع أن نحاكي مثل هذه المقطوعة ؟ترى هل نستطيع أن نسير في ذات الاتجاه صعدا إلى الفردوس ..!.؟
ترى هل صحيح أن كل إناء بما فيه ينضح .. !؟إذن فقد خسرنا والله ،لأن أوعيتنا تنضح دائما بما لا يشير أن قلوبنا مملوءة بحب الله سبحانه ،وحب رسوله وهم دعوته .. برغم أن ألسنتنا تزعم أنها لا تحب إلا الله !!؟
نسأل الله أن يملأ قلوبنا بمحبته جل جلاله ،فلا تفيض إلا بنور السماء صرفا غير ممزوج ..!
-----------------
للفايدة