[ذيب الزرقان]

بسم الله الرحمن الرحيم والصلاةوالسلام على اشرف الانبياء الرسلين


لقد بلغ الانسان اوجا من العضمه ام يبلغ ه في تاريخه كله.. وبلغ من القوه والسيطره والجبروت
مدى لم يحلم به سكان الكوكب الارضى قبل عشرات من القرون فكيف نقول بعد ذلك ان الانسان يعيش في الجاهليه
في هذا القرن العشرين و <<القيم>> التى يعيش في ظلها البشر اليوم .. الحرية والتحرر .. الاخاء والمساواة..
الدميقرا طية والعدالة الاجتماعية .. كيف با لله نقول ان هذا العصر الذى نعيش فيه .. عصر الجاهليه ؟؟

يحسب الكثيرون ان <<الجاهليه>> فترة معينة من الزمن ...كانت ... الجزيرة العربية ... قبل الاسلام.
اولئك <<الطيبون>> .. الذين لا يجادلون في صدق ما وصف الله به الحياة العربية قبل بعثة الرسول صلى الله عليه وسلم

, ويؤمنون انها كانت جاهلية حقا بالقياس الى الاسلام . اما <<الخبيثون>> ... تدفعهم دوافع غير الاسلام

من تلك التى قال عنها الرسول صلى الله عليه وسلم :<<ليس منا من دعا الى عصبية..>> فاو لئك يجادلون كثيرافي هذا

الامر , منافحين عن الجاهلية العربية وانها لم تكن <<جاهلية >> كما وصفها القران ؟ فقد كان في البيئة

العربية << فضائل >> و<<قيم>> ذاتية , و<<معلومات>> و<<حضارات>>مكتسبه من الاتصال بالرومان

والفرس .. مما كشف عنه <<الدراسات>> الحديثةالتى قام بها المستشرقون وهم من باب اولى لا يتصورون

ان تكون الجاهلية قائمة في هذا القرن العشرين مادام مقياسهم هو هذا المقياس

هؤلاء واولئك لا يدركون معنى <<الجاهلية>>كما هو في واقع الامر وكما عناه القران


الطيبون يحصرون مظاهر الجاهلية في الشرك الساذج والوثينة البداائيه واخذ الثار والمفاسد

الخلقية التى كانت سارية فى البيئة العربية .. اى انهم ياخذون <<مظاهر >> الجاهلية العربية

على انها هى <<الجاهلية>> ذاتها . ومن ثم يحصرونها فى هذه الصور المحدودة , فى هذه الفترة المعينة

من التاريخ فى هذه البقعة من الارض فى الجزيرة العربية ..ويظنون من ثم انها مضت الى غير رجعة في الزمان او المكان