من عجيب ما قرات
لقد تنبهَ كبار المفكرين الغربيين إلى أبعاد الدمار القادم ، واتفقوا على أن السبيل الأوحد لإعادة الإنسانية إلى مسارها الطبيعي :
لا يكون إلا بالرجوع إلى الدين ..!
فهذا " أندريه مالرو " يقول :إن الحضارة الأوربية تعاني نهاية مراحلها ، ولست أجد حلاً سوى الحل الديني .
وهذا " عما نويل برل " يقول في كتابه " التحلل " : إن حضارتنا على مفرق طرق قد يؤدي بها إلى الدماء ، وأن سبب ما نعانيه هو الغياب الديني ...إن المجتمع الغربي هو مجتمع عبثية ورفضية وانحلال ، وترقب اللاتي ،والشيء الذي لابد أن يأتي مرتبط بالله .."
وهذا " ارنولد تويني " في كتابه " الحضارة والغرب " يرى أن الحضارة الأوربية تعاني من النزع الأخير ، وأنها تمر بمثل المرحلة التي سبقت سقوط الإمبراطورية الرومانية .ذلك إن انتصار الإنسان إنما يكون بمعرفة الحقيقة واعتناقها وممارستها ، والالتزام الأخلاقي هو تجسيد للأفكار ، هو التطابق بين السلوك والمعتقد
، وهذا الالتزام لا يكون إلا في الدين ..- -في موضع آخر ...( كأنما أدرك اليهود المعنى السابق تماماً فعزموا على ترجمته عملياً !!)
قال :.....السلطات الإسرائيلية تمارس في وقت واحد غرس اليقين والإيمان في نفوس الشباب اليهودي .. وغرس الشك والإلحاد في نفوس الشباب العرب !
...إن إسرائيل تعنى عناية فائقة جداً بتعميق التربية الدينية اليهودية في كافة مراحل التعليم ..!!!
ففي الجامعات ودور المعلمين
مثلاً :يخصصون دروسا يومية تحت عنوان دراسات وقراءات تاريخية ودينية ، تحشو عقول الطلاب من يهود وعرب بفصول مختارة من سفر التكوين ، مع وثائق مزورة عن أمجاد التاريخ اليهودي .....وتركز البرامج التعليمية في المراحل الثانوية والعالية على دراسة التوارة والتلمود ومخلفات الأنبياء وأخبار الحكماء ، كل ذلك في حصص يومية .....!!
القوم إذن يولون التربية الدينية عناية شديدة ، مع أن ديانتهم محرفة !!
بينما نرى في بلادنا الإسلامية العجب الذي يتعجب منه العجب....!!!
في بعض البلاد الإسلامية تهميش تام لحصة الدين في جميع المراحل الدراسية !!وفي بلاد أخرى يجعلونها آخر الحصص ،وعليها مدرس أكل الدهر عليه وشرب!حتى يسهل على الطلاب التلاعب به ، والتهكم به ، والنفور منه ومن مادته !!وفي عدد من المدارس الخاصة تصبح حصة الدين حصة اختيارية !! وهكذا ، وهكذا ... حدث عن البحر ولا حرج !!
مع أن صوت الحقيقة يقول :
بالدين يسمو المرء للعلياءِ
وينال ما يرجو من النعماء
الدين نورٌ والضلالة ظلمة
شتان بين النور والظلماء
قال الرافعي رحمه الله في كلام معناه :
إنهم يحاربون الدين الإسلامي وكأنه سبب
مشكلات العالم مع أنه هو الدواء الناجع لكل مشاكل العالم !!!
واعجبْ من قوم يتآمرون على سر بقائهم وقوتهم ومجدهم وعزهم !!!!
يا أمةً ضحكت من جهلها الأممُ ... !!!
-----------
للفايدة