عرض مشاركة واحدة
قديم 21-03-2014, 08:16 PM   #5988
الفقير الي ربه
كبار الشخصيات
 
الصورة الرمزية الفقير الي ربه
 







 
الفقير الي ربه is on a distinguished road
افتراضي رد: كلمات مـــــــن القلــــب الــى القلـــــــب

ربما تبكون بعد قرأت هذه القصة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله اما بعد : ارسل هذه القصة الى كل تائب وتائبة ليزدادوا ايمانا مع ايمانهم والى كل من تدفعه نسائم الطاعة الى الدخول في رياض التوبة ان لا يخافوا ولا يحزنوا لان فرحة الله بعودة التائب اليه اشد من فرحة الام حين ترى وليدها لاول مرة
هو سكير عربيد لا يهمه شيء اللائم والنائم والضاحك والباكي عنده سواء لا يأبه للوقت ولا لسوء العاقبة , كل ما يهمه من الامر هو الخمر .يعمل قليلا ويسكر كثيرا , نصحه رفاقه في العمل
مرات ومرات : يا رجل اتق الله في نفسك ومالك وولدك وبيتك اتق الله في دينك أيعقل ان تبذل كل هذا الجهد وتتعب كل هذا التعب ثم تبدده في طريق الشيطان؟
حذره رب عمله من مغبة افعاله هذه ولكن لا حياة لمن تنادي ثم هدده بالفصل من العمل ولكنه تراجع وتنازل عن تهديده رأفة باسرته .
زوجته صابرة محتسبة صبرها عند الذي لا يضيع اجر المحسنين , كلمته في هذا الامر مئات المرات ولكن لا فائدة ترجى منه .شكته لاهله واهلها فحذروه ووعظوه ولا من مجيب وذهبت كل النصائح ادراج الرياح وما كان جوابه في كل مرة الا : انا حر افعل ما اريد عليكم انفسكم .
يعود من عمله في الرابعة مساء ليستحم ويتزين ويلبس احسن ما عنده من ثياب وكأنه ذاهب للقاء امير او وزير ,يعودعند الفجر يجر معصيته مرة وتجره مرارا وتتعثر قدماه احداهما بالاخرىوتسمع زوجته طرق الباب فتذهب لفتحه لتجده يترنح يمنة ويسرة او لتجده ممددا على الارض ,
تنادي اطفالها ليعينوها على سحبه الى الداخل وفي اليوم التالي لا يستطيع النهوض من فراشه وكيف ينهض وقد بات ليلته في حضن الشيطان الرجيم يصحو عصرا مزبدا مرعدا يريد اكلا وشربا وقهوة وسجائر ثم يبدأ بتوزيع الاوامروالنواهي آمرا زوجته بان تمسح له الحذاء لان عنده موعد مع الشيطان ورفاقه .
وما ان تكون هناك فرصة للحديث حتى تستغلها تلك المسكينة بكلماتها الهادئة :يا ابن الحلال اما آن لك ان تتوب عن هذه المعاصي وتعد الى الله ؟الا يكفي ما نحن فيه ؟كدنا نهلك من الجوع والفضائح معا ,ا رحم عيالك ونفسك ولا تلقها في التهلكةيرفع غطاء الخمر عن عقله قليلا وينظر اليها نظرة الحانق على عدوهو
يصرخ في وجهها : اين ملابسي اريد الخروج .تصلي ام العيال وتناشد ربها ان يتوب على زوجها مما هو فيه (( اللهم اليك اشكو ضعف قوتي وقلة حيلتي وهواني على الناس الى من تكلني )) ثم تنفجر باكية , ويراها طفلاها فيشاركانها البكاء والدعاء اللهم اهده الىصراطك المستقيم ويعود الاطفال ليسالوا امهم ما هذا الذي فيه ابانا ؟امجنون هو ام به شيء من مرض ؟
والمسكينة تقول ادعوا الله له بالشفاء لعله يستجيب لكماووقعت الواقعة فبعد ان انهى ليلته العفنة في احدى الحانات لم يجد معه من النقود ما يكفي لتلك النشوة الزائفة الخبيثة وانهال عليه صاحب الشيطان بالسب والشتم :نحن لم نفتح هذه الخمارة لندين ونستدين حتى وان كنت من زبائننا الدائمين .الا لعنة الله على الشيطان ليس له صاحب ولا صديق فما ان يظفر منك بمعصيةحتى يتبرأ منك ,
قفل عائدا الى بيته يجر معصيته مرة وتجره مرارا .كعادته عاد الى البيت فجرا وفتح له الباب وقعت عيناه على طفلته بنت التاسعةولكن هذه المرة يراها بغير العين التي كان يراها فيها
سابقا :اي بنية ما الذي ايقظك في مثل هذه الساعة من الليل ؟واجابته الصغيرة ونور البراءة في وجهها انه الفجر يا ابت قمت لاصلي الفجر هل صليت يا ابت ام ننتظرك لنصلي سوية ؟وكأن صاعقة ضربته فقال مرتعشا لا ......
لم اصل بعد , قالت الصغيرة لعل الوقت لم يحن بعد سأوقظ امي واخي لنصلي معا اذن , قال لا .........لا استطيع اريد النوم فقط قد نصلي معا غدا ان شاءالله .جلس على الاريكة ليستريح فجائته الصغيرة تمسح خديه بيديها الصغيرتين
وتقول : يا ابت ما صليت صلاة الا ودعوت لك فيها لانني احبك فهل تدعو لي انت ياابي ؟
صمت الرجل برهة احس بانها دهرا وتفصد جبينه عرقا بماذا يجيبها ؟واخذ كل مأخذ وهو يقول في نفسه قد سألتك ابنتك سؤالا بسيطا لا تستطع الاجابةعليه فكيف بك غدا عندما يسألك الله عن كل اعمالك هذه فبماذا ستجيبه ؟
اتخجل من ابنتك ولا تخجل من الله ؟بدأ يتمتم بكلمات بينه وبين نفسه كانه يهذي هذي المحموم..... الله .... الصلاة....الموتوبينما هو في تمتماته واذا بالمؤذن يرفع كلمة الحقالى عنان السماء ... الله اكبر الله اكبر
اقشعر لها بدنه وفاضت عينه لكأنه يسمعها لاول مرة في حياته وبكى حتىسمعت زوجته بكائه
فجائت تربت على ظهره :لا عليك يا ابن عم ان كان قد الم بك شيء احضرنا لك الطبيب نظر اليها نظرة الطفل العائد الى امه بعد غيبة طويلة والدموع
في عينيه :نعم الزوجة انت ونعم الام انت ,مسح دموعه باكمام قميصه
وقال لها :ايقظي الولد للصلاة ريثما اعودذهب الى الحمام تطهر وتوضأ وعاد بعد دقائق فوجدهم في انتظاره كأنه يراهم لاول مرة :
يا حسرة نفسي على نفسي,قد كنت في غفلة عن هذا, امن المعقول ان تكون عندي كل هذه النعم واكفر بها لا والله لن افعلها ثانية ماحييت اعتدل بقامته اعتدال المريض اذا صح وقال بنبرة الخطيب اذا تكلم هيا يا بنيانت الامام لصلاة هذا الفجر وغدا ساكون انا الامام او نصليها في المسجدافضل ,
هيا خذوني معكم الى اين ؟الى طريق التوبة
-----------
للفايدة

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
التوقيع

اذكروني بدعوه رحمني ورحمكم الله
سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم



أخر مواضيعي
الفقير الي ربه غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس