عرض مشاركة واحدة
قديم 26-03-2014, 09:27 AM   #47
عذبة الاوصاف
مشرفة مجلس الامارات
مشرفة القسم الرياضي
 
الصورة الرمزية عذبة الاوصاف
 







 
عذبة الاوصاف is on a distinguished road
افتراضي رد: (( طموحات وأبداعات شباب وشابات الإمارات ))

البرلمان المدرسي صفحة في منهج الديمقراطية
:::::::::::::::::::::::::::::::::::::


ربما يعتقد السامع بالبرلمان المدرسي أنه يتكون من أطفال صغار، ويظن أنه لا يتعدى كونه نشاطاً طلابياً ترفيهياً بسيطاً، لكن ما إن يتحدث مع أعضاء البرلمان من الطلاب حتى تتغير الصورة لديه، ليجد نفسه أمام رجال حقيقيين، اختيروا بعناية، يتمتعون بذكاء لماح وقدرة كبيرة على المناقشة، يدركون سبب وجودهم في هذا المكان، ويعرفون ما لهم وما عليهم، إنهم أعضاء برلمان المدارس الذين وكلوا بمهمة البحث عن مشكلات الطلاب الدراسية والاجتماعية وطرحها على كبار المسؤولين وفق آلية محددة تماثل تماماً تلك المعمول بها في المجلس الوطني الحقيقي .
خالد مسعد الصباحي من مدرسة عمر بن الخطاب في دبي يقول عن مشاركته في البرلمان: "نعيش من خلال هذا البرلمان تجربة مشوقة وفريدة من نوعها، فاليوم نأخذ دور الكبار، نتكلم عن المواضيع التي تهمنا كطلاب مدارس، نحضر جلسات برلمانية ونديرها ونتناقش فيها تماماً كالجلسات الرسمية للمجلس الوطني، ليس هناك من اختلاف سوى في الأعمار والمواضيع، أما الآلية وطريقة العمل فواحدة، تعرفت من خلال البرلمان إلى أصدقاء جدد من كافة إمارات الدولة، كما التقينا عدداً من المسؤولين" .
ويرى الصباحي أن هذه التجربة ساهمت بشكل كبير في صقل شخصيته فيقول: "تشعرك هذه التجربة بمعنى المسؤولية، وأعتبرها مرحلة تأهيلية للمستقبل، حيث سيكون أعضاء برلمان المدارس اليوم جاهزين للقيام بالمهام البرلمانية في المجلس الوطني مستقبلاً، كما أن الحصول على شهادة خبرة من برلمان المدارس سيعتبر امتيازاً بالنسبة لي في حال تقدمت للحصول على وظيفة رسمية مستقبلاً" .
يقول الصباحي: "هناك عدد من المشكلات المهمة بالنسبة لنا نحن الطلاب، ومنها مشكلة اللغة الإنجليزية، فعدد كبير من طلاب الإمارات يدخلون الجامعة لا يجيدون اللغة الانجليزية، الأمر الذي يفرض عليهم التفرغ لدروس التقوية في هذه اللغة، مما يجعلهم يفقدون سنوات في حياتهم الدراسية، وكثيراً ما نجد طالباً يتشارك نفس السنة الدراسية مع طالب يصغره بسنة أو سنتين فقط لأن الأول لم يكن يجيد هذه اللغة، ومن هنا أسعى لطرح هذه المشكلة بحيث يتم علاجها منذ المراحل الدراسية المبكرة .
وترى نائبة رئيس البرلمان شذى عمر الهاشمي من مدرسة المواهب الثانوية في أبوظبي أن دخول برلمان المدارس هو تكليف أكثر منه تشريف، وتقول: "اليوم ورغم صغر سني إلا أنني وضعت في مكان ذي شأن، فأنا وزملائي اليوم نتكلم بالنيابة عن كل طلاب المدارس في الدولة، وأتمنى أن أكون على قدر المسؤولية التي أوكلت لي، وأن أكون أهلاً للثقة .
توجه أحمد جاسم البلوشي من مدرسة الاتحاد في أبوظبي بالشكر لحكام الدولة على هذه الفرصة المهمة وهذا المشروع البناء، يقول: "إنها فرصة لا تتكررّ، استطعت من خلال هذا البرلمان إيصال صوتي وأصوات زملائي إلى كبار المسؤولين مباشرة، هذا الأمر شكل حافزاً بالنسبة لنا نحن الطلاب فبدأنا إعداد الخطط والبحث عن القضايا التي تهم المجتمع الطلابي، كما استطعت من خلال عضويتي في المجلس التعرف بأصدقاء جدد من كافة إمارات ومدن الدولة
ويشير البلوشي إلى أن المشكلات والقضايا المطروحة لن تكون متعلقة بالشأن الدراسي فقط، يقول البلوشي: "أنا عضو في لجنة السياسة والشؤون الخارجية، فيمكن أن أطرح مسائل متعلقة في هذا المجال بهدف الاطلاع على كيفية اتخاذ القرارات السياسية بما يتماشى مع مصلحة الدولة ويساهم في صون أمنها وحماية أبنائها" .
وعن مشاركته في البرلمان يقول منصور بدر النقبي من المدرسة النموذجية الثانوية في الشارقة: "اخترت من قبل إدارة المدرسة لعضوية البرلمان، وأرجو من الله أن أكون أهلاً للثقة التي منحت لي، وتم اختياري نائباً ثانياً لرئيس البرلمان بعد أن حصلت على 21 صوتاً"، ويرى النقبي أن هذه الخطوة ستشكل عاملاً حاسماً في بناء شخصيته، يقول: "اليوم عضو في برلمان المدارس، وفي الغد القريب سأكون بإذن الله عضو في برلمان الجامعات، وربما سأتمكن من دخول المجلس الوطني في أحد الأيام، فهذه التجربة تعدني وتعد زملائي بشكل دقيق لنكون مؤهلين لتسلّم مهامنا وواجباتنا مستقبلاً" .
أما مايد هزيم المسافري من مدرسة الجودة للتعليم الثانوي فيصف مشاركته في البرلمان بالرائعة، يقول: "قلة من الطلاب حول العالم حصلوا على مثل هذه الفرصة، كانت هذه التجربة بالنسبة لي أكبر من أن توصف بالكلمات، فهي شكلت نقلة نوعية في حياتي، إذ إنها اختبار لقدراتي الذاتية ولشخصيتي وأرجو أن أنجح في هذا الاختبار، في الجلسة الأولى للبرلمان قمنا بالتعرف بقواعد وأصول العمل البرلماني، كما تعرفنا إلى مواد البرلمان وقمنا بالموافقة عليها، وبعد ذلك تمت الانتخابات لرئاسة البرلمان وكنت أحد المرشحين لكنني لم أفز بمنصب الرئاسة وحصلت على المركز الثاني، وبعد الانتخابات قمنا باجتماعات على مستوى اللجان لوضع خطط عمل مستقبلية وأنا عضو في لجنة السياسة والعلاقات الخارجية"، وعن المشكلات التي يود طرحها للنقاش في الجلسة المقبلة يقول المسافري: "هناك عدد من الأمور سيتم طرحها على طاولة النقاش، منها صعوبة الامتحانات" .
ويصف عبد الله سعيد بولحيول من مدرسة الأمير للتعليم الثانوي في أم القيوين مشاركته بالبرلمان بالفاعلة، يقول: "تعرفت من خلال مشاركتي في البرلمان على مكانتي في المدرسة وعلى الدور الكبير الذي استطيع أن أؤديه من خلال إيصال صوتي وصوت زملائي الطلاب إلى المسؤولين في وزارة التعليم وغيرها، شعرت بأهمتي"، وعن طريقة اختياره ليكون عضواً في البرلمان يقول بولحيول: "عن طريق انتخابات أجريت في المدرسة وحصلت على 25 صوتاً من أصل 28 صوتاً"، ويشير بولحيول إلى أن مشكلة طول المناهج مقارنة مع أيام الدوام تعد من أهم المسائل التي يجب مناقشتها في الجلسة المقبلة ويضيف: "لا يتوافق طول المادة مع مدة أيام الدراسة، فالمنهاج طويل وهناك عدد من المواد لا يمكن إنهاؤها مع نهاية العام المدرسي ومثال ذلك مادة الاقتصاد والإحياء، فلدينا حصة أحياء واحدة في الأسبوع وهي لا تكفي لإنهاء المنهاج، وأقترح أن تعدل المواد المدرسية بحيث تختصر المواضيع غير المهمة والتركيز على أهم الأبحاث الحديثة" .
أما حمد سعيد مطر من مدرسة حمد بن عبد الله الشرقي في الفجيرة فيؤكد على جدية العمل في البرلمان، فهو ليس مجرد نشاط طلابي أو دورة تدريبية، يقول: "ربما يظن البعض أن البرلمان مجرد جولة تدريبية يتعرف من خلالها الطلاب بالعمل البرلماني، بل هو برلمان بكل ما تعنيه الكلمة من معنى، هناك خطط ولجان وجداول أعمال، ومقترحات، وقرارات تتخذ، هناك شكاوى تقدم للجهات المعنية والبرلمان ينتظر الرد عليها وإيجاد الحلول المناسبة لها، عندما قررت حكومة الإمارات إقامة هذا البرلمان كانت موقنة بأهمية الأخذ بآراء الجيل الشاب والتعرف باحتياجاتهم والعمل على تنفيذها، ونحن في البرلمان نمثل آراء الطلاب ونعمل على إيصال أصواتهم للجهات المعنية"، ويشير مطر إلى أن أعضاء البرلمان يعملون بجد للتعرف بشكاوى ومقترحات زملائهم، واستقبال آرائهم ووضع الحلول الأنجع لها وتقديمها للجهات المعنية .
يقول مطر: "أهم ما في البرلمان أن أصوات الطلاب تصل مباشرة إلى مسامع المسؤولين، من دون وسطاء، فيصل الصوت أقوى وبشكل أسرع، ونحن الطلاب على ثقة بأن البرلمان سيكون له كبير الأثر في تطوير العملية التربوية والتعليمية في الدولة وسينعكس إيجاباً على مستوى الطلاب"

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
التوقيع
أخر مواضيعي
عذبة الاوصاف غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس