توقيف 8 شباب في واقعة التشاجر بعود المطينة 2 \ إصابة أحدهما بليغة ويعالج تحت الحراسة
أكد اللواء خبير خميس مطر المزينة القائد العام لشرطة دبي، أن دولة الإمارات دولة مؤسسات، وقوانين وأنظمة، ولا يمكن لأي شخص أن يأخذ حقه بيده، في أي مشكلة تواجهه .
وقال إن الدولة فيها أجهزة شرطة على أعلى مستوى من الكفاءة، والخبرة، والسرعة في تلبية الطلب، والتوجه إلى أي بلاغ بالسرعة المطلوبة على مدار الساعة، وليس مبرراً على الإطلاق لأي شخص أن يأخذ حقه من آخرين بنفسه، ولكن عليه أن يبادر بالاتصال، إما بعمليات الشرطة، أو بأقرب مركز شرطة له في المنطقة التي يتواجد فيها .
وقال إنه من المستحيل أن يخرج أي شخص إلى الشارع، وفجأة يتم الاعتداء عليه من آخرين من دون سبب، شاجباً في هذا الصدد التصرف الذي قام به مجموعة من الشباب استخدموا سلاحاً أبيض بسبب معاكسة شقيقة أحد طرفي الشجار .
ووفقاً لتفاصيل الحادثة، ورد بلاغ إلى غرفة عمليات شرطة دبي عند الساعة السابعة و45 دقيقة مساء الخميس الماضي، أفادت فيه المبلّغة عن وجود حادث اعتداء بالسلاح الأبيض،
وانتهاك حرمة الغير في عود المطينة 2 بدبي، حيث توجه على الفور رجال التحريات والمباحث الجنائية إلى مكان الحادث، وبسؤال المدعوة "ل .ع" موظفة من جنسية جزر القمر، التي كانت موجودة في المكان، أفادت أنها كانت تقف أمام منزلها برفقة شقيقها المدعو "أ .ع"، وفجأة مرت سيارة من نوع مازدا واقتربت منهما بقيادة "ج .غ" إماراتي عاطل عن العمل، وبرفقته "م .س" إماراتي، حيث قام الأول بالنظر إليها نظرة معاكسة حسب قولها، فقام شقيقها بالصراخ عليهما، وحينها ترجلا من السيارة، وحدثت مشادة كلامية بين الشابين وشقيقها، وعلى الفور خرج بقية أشقائها من المنزل وعددهم أربعة شباب، وبعد المناوشات انسحب الأشقاء إلى داخل المنزل، وذهب صاحب السيارة وأحضر صديقاً آخر، وركلوا باب البيت، ودخلوا إلى الفناء، وكانوا يحملون سيوفاً، وحدث الشجار بين صاحب السيارة ورفيقيه، والأشقاء الخمسة، ومن جراء ذلك أصيب رفيق صاحب السيارة الأول المدعو محمد سعيد بإصابات بليغة، بينما أصيب البقية بإصابات تراوحت بين المتوسطة والبسيطة، وبناءً عليه، تم توقيف صاحب المركبة ورفيقه الثاني، والأشقاء الخمسة، بينما يرقد محمد سعيد في المستشفى للعلاج تحت حراسة الشرطة، بناءً على أمر من النيابة العامة، وجار التحقيق في الواقعة بعد معاينة وكيل النيابة المناوب للحادثة في حينه .
وقال اللواء المزينة هذه حقيقة الواقعة، ولو تم الاتصال من البداية بالشرطة قبل الدخول في الشجار بين الطرفين، لتم إنهاء الأمر من دون وقوع إصابات، أو تورط الجميع في واقعة تعد جريمة .
نظام الاتصال الموحد
من جانب آخر كشف اللواء خميس مطر المزينة عن تطبيق نظام الاتصال الموحد بين الإدارات في القيادة العامة لشرطة دبي، بحيث يقوم كل مدير إدارة بالتواصل مع موظفيه والاطلاع على الإجراءات كافة، من خلال الهاتف، وعبر شاشة الكمبيوتر من دون الاطلاع على أي ملفات ورقية، كما أن النظام الجديد يمكّن من القيام بعقد مؤتمر بين المدير وضباطه في أي وقت، ومتابعة المستجدات أولاً بأول .
وقال اللواء المزينة إن شرطة دبي أول من طبقت إدارة بلا أوراق، واليوم يتم تطبيق هذا الأمر إلكترونيا في إطار التحوّل الذكي لأعمال القيادة كافة .
حزمة تطبيقات ذكية
وكشف المزينة عن طرح حزمة برامج ذكية جديدة، قريباً تنضم إلى البرامج العديدة التي تم إطلاقها، لافتاً بأن تطبيقات شرطة دبي التي تم إيجادها على أجهزة الأندرويد حالياً ستكون عبر الآي فون، حيث يتم حالياً إجراء التجارب النهائية عليها في الوقت الحالي، تمهيداً لإطلاقها عبر أجهزة الآي فون .
المخالفات المصورة
وفيما يتعلق بالسماح لأفراد الجمهور بتصوير المركبات التي تخالف على الطرق، قال المزينة إن أي شخص سيقوم بتصوير أي مركبة تكون في وضع مخالف وإرسال الصورة عبر تطبيق شرطة دبي الذكي، سيكون مسؤولاً عنها، حيث لا يحق له أن يستخدم تلك الصورة في التشهير بصاحب المركبة، أو نشرها عبر المواقع الإلكترونية، مؤكداً أن من يقوم بذلك سوف يجرّم . وقال إن تلك الصور التي يتم التقاطها عبر الجمهور، ستكون للاستخدام الشرطي فقط، من منطلق الشرطة المجتمعية، وقال إن هناك شروطاً موضوعة عند القيام بالتصوير، بحيث لا يتم تعمد التصوير من الأمام للمركبة، أو مضايقة أصحابها، أو توعدهم .
لا تعدي على الحريات
وأكد أن من بين الشروط الأخرى التي تقبل فيها المخالفة المصورة من الجمهور أن تكون هناك مخالفة فعلية، بحيث تصور لوحة تشير إلى أن المركبة مخالفة، أو تكون المركبات متوقفة في أماكن ممنوعة، أو على الأرصفة، أو على كتف الطريق، وقد تتسبب في وقوع حادث مروري، ولكن لن يسمح بالتعدي على حريات الأشخاص، كما أن ذلك التخويل للجمهور في المجال المروري فقط، وليس في أمور أخرى، أو ما يعتبر تعدياً على الحريات الشخصية
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
|